الخطة سرية ، خدها و ماتقولش لحد !!! ( الخطة السرية لشراء جريدة الاهرام المصرية لجريدة النيوزويك الامريكية , وبالكيد فيك يا روبرت مردوخ !! )

سميه عريشه

الحوار المتمدن-العدد: 3027 - 2010 / 6 / 7 - 11:12
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

• الحقيقة انى لم افهم اى من المبررات التى ساقها الاستاذ أحمد المسلمانى المحترم ، لطرحة خطة سرية لتنفيذ فكرة ان تشترى جريدة الاهرام المصرية جريدة النيوزويك الامريكية التى تعانى من ازمة مالية ومعروضة للبيع ألان ، على ان يتم الشراء ضمن خطة مركبة ومعقدة عبر انشاء عدة شركات فى امريكا اخرها تنشأ شركة مع مؤسسات صحفية امريكية ،لأخفاء اسم المالك الاصلى الذى هو جريدة الاهرام المصرية ، وبذلك فان الاجهزة الامريكية والمنظمات الصهيونية ستتوه وتدوخ السبع دوخات ولن تكشف الملعوب قبل ما تكون الفأس وقعت فى الرأس وتمت صفقة القرن كما أسماها ، لأن المؤسسات الامريكية والمنظمات الصهيونية حتما كانت ستفشل الصفقة اللقطة نظرا لأنتماء الاهرام لبلد مسلم !!
• وللعلم فأن هذه الخطة الخطيرة والسرية قد تم اقتراحها واعلانها ونشرها فى ذات المقال !!
• كما صاغ الاستاذ المسلمانى مبررات عديده لفكرته سأذكر بعضا منها وأرد عليه :
• 1- قال : ان 800 مليون دولار ثمن النيوزويك الامريكية ، ارخص من المليار السنوى الذى ستدفعة الاهرام فيما لو نفذت فكرتها وأنشأت قناة تلفزيونية اخبارية جادة ، وانها مجلة عالمية ومن هنا سوف تنطلق القوة الناعمة من القاهرة الى واشنطن ومن مطابع قليوب الى التأثير على العقل الامريكى !! وأضاف اننا من خلال امتلاكنا (للنيوزويك) سنمتلك حتما قدرة لا سابق لها فى الدفاع عن مصالحنا وقضايانا ، وفى مجابهة اللوبى الاسرائيلى الذى يعبث بنا وبمكانتنا داخل اروقة - الامبراطورية - الامريكية ، دون رادع ولا منافس !! حيث امتلاكنا للنيوزويك سيحافظ على مصالحنا الضيقة كالمعونات الى مصالحنا الكبرى فى مواجهة اسرائيل ، وفى ادارة ملف مياة النيل وفى صياغة رؤيتنا للشرق الاوسط الحالى والقادم !! وان شراءنا للنيوزويك ليس مجرد صفقة بل انها ستكون احدى ادوات تنفيذ السياسة الخارجية المصرية !! وأنه اذا كان روبرت مردوخ اتى الى بلادنا واشتري وبداغ بشراء عقلنا وتراثنا فهيا نواجهه هنا ونواجهه هناك ، واختتم المسلمانى مقالة قائلا بثقة كبيرة : اثق تماما اننا نستطيع !!!!

• وأجيب على فكرته بالاتى :
• =============
• أولا : الخطة السرية للشراء ستفشل لآنها نشرت وصارت علنية ومؤكد ان الاجهزة الامريكية والمنظماتت الصهيونية قد قرأتها فى عمودك ؟!!
• ثانيا : من سيدفع ال 800 مليون دولار تلك ؟ ( أهىّ مؤسسة الاهرام المصرية الخاسرة بمئات الملايين على مر السنين ، أم سيدفع المبلغ من الخزينة العامة للدولة ، واذا كانت الاجابة هى الاخيرة فعلى حساب اى الحقوق ستجور ، اهى ميزانية العلاج أم التعليم أم الاعلام الداخلى أم من ميزانية وزارة الداخلية ؟!!، أم من ميزانية دعم رغيف العيش ؟!!
• وثالثا : هل ستربح ماديا تلك النيوزويك الامريكية بالادارة الاهرامية الوافدة من القاهرة رأسا لواشنطن وبطبعتها اللى عليها ختم مطابع قليوب كما قيل ؟ أم ان بسلامتها هتحصل شقيقتها الاهرام فى خسائرها وأعداد توزيعها ؟!!
• ورابعا : وبالمناسبة من سيكون رئيس مجلس ادارتها ومن سيكون رئيس تحريرها وطقم صحافياتها وصحافيينها ؟ بتوع أمريكا وكبار كتابها الحاليين ؟ ولا هنبعت بتوعنا فى طيارتين ثلاثه وكام ميكروباص خط العتبة واشنطن لباقى الموظفين ؟!
• وخامسا : والآهم ماذا سيكتبون يا استاذ مسلمانى فى القضايا الحساسة ؟!!
• ياترى هيطالبوا بطرد السفير الاسرائيلى من مقره اللى عالنيل ، وفى نفس الصفحة يطالبوا بوساطة امريكا فى افريقيا عشان حصتنا من المياة اللى على وشك تضيع ؟!! ،
• ولا هننشر فيها شتائم كتابنا لليهود وتوصيفهم بانهم ابناء القردة والخنازير ؟
• ولا هيتنشر فيها ان اى صحفى مصرى يتكلم مع صحفى امريكانى جوه مصر او براها يبقى عميل ؟
• ولا هيتنشر فيها هجوم على ديموقراطيتهم ودفاع عن ديموقراطيتنا ، ولا هنصدرلهم كصفوة ومثقفين تخوين الكل للكل ؟
• والاعلانات ايش حالها ، هتكون تهانى وتعازى للمسئولين فى الوزارات وغيرها ، ولا أخبار القضايا والتفاليس لرجال الاعمال الصغر نتيجة تفشى الاحتكار ، وبعدين نصورهم بعد سنين وهما بيستلموا قرض متناهى الصغر ( 500 جنية ) عشان يعمل مشروع سريح فى اشارات المرور بمناديل وسجائر ، والسجائر هتمون مصرية ولا امريكية ؟! ولا هنلغى الاعلانات كلها ونستبدلها باعلان واحد على كام صفحة دليل على توحيد كلمة كل المصريين بيطالبوا الحكومة المصرية فيه بمقاطعة البضائع الامريكية عقابا لها على دعمها لاسرائيل ؟!! ولا ايه ؟!!
• ولا تكون فكرتك ان النيوزويك هتحتفظ بنفس كتابها الكبار الامريكان ، فقط يتم تغيير رئيس التحرير الامريكانى برئيس تحرير مصرى ، وبالتالى هو اللى هيستخدم اساليبة اللى فيها الشفاء عليهم ؟!! ، يعنى بالبلدى كده هيكلفهم بنوعية ومضمون المواضيع اللى هيكتبوها ، وقبل ما تتنشر هيعرضوها علية وبسلامته هيشفيها ، وبعدين يبعتها رأسا للطبع فى قليوب ، وبعد الطبع يعاد شحنها فى نقل وتريلات رأسا لأمريكا !!، لطرحها على القارئ الامريكانى المدمن نيوزويك ، والذى بدورة ونظرا لآدمانة الشديد لن يفرق بين الخطاب الاعلامى قبل وبعد عملية بيع النيوزويك ، وسيظل يشتريها ، كل يوم كل يوم كل يوم ليوم الدين ؟!!!
• وسادسا : وبالمناسبة ماذا عن بدل التكنولوجيا الذى تدفعة الدولة من الخزينة العامة كدعم للصحفيين المصريين ، والذى لا يحدث فى بلاد بره أبدا ؟ ، ياترى هيندفع أيضا للصحفيين الامريكان ، بالمناسبة هو يبقى كام بالدولار ؟!! ، ده أكيد بتوع أمريكا هيقطعوا نفسهم عليه ، وعشان خاطر عيونه ، هيتركوا رئيس التحرير الجديد يجيب لهم المقالات الموجهه مكتوبة وسيقومون هم بترجمتها الى الانجليزية بلكنه أمريكانى ، عشان المواطن الامريكى ما يستغربش ويسأل زميلة أنجليزى ده يامرسى ، لو انه فاق و ( شم ) أى ريحة لكنه أو لهجة مش أمريكانى !!
• وسابعا : لست افهم حقا علاقة ضمان استمرار المعونات الامريكية لمصر بالنيوزويك الامريكية التى اصبحت فى ثوبها الجديد مصرية ؟!! ولا يكونش ناويين بدهاء ومكر المصريين سنبقى على العمالة الامريكية وندفع لهم رواتبهم من المعونة الامريكيكة وبالتالى كلما تهدد أمريكا بتخفيض فلا المعونة ، نزقهم للآعتصام على رصيف مجلس الشعب الامريكى على اعتبار ان هكذا قرار سيقطع عيشهم ويشردهم ، بعدما صاروا عمال غلابة أمريكان ؟!! ، وحتما سيجلسون على سلالم النقابة رافعين شعار حماس ، وهذه الصورة بالتحديد هى التى ستجيب رجل القارئ الامريكانى على ملا وشه ، وهيكع ثمن الجريدة يعنى هيكع !! مش كده ولا ايه ؟!!
• ثامنا : سؤال أخير : هو حضرتك فاكر ان القراء الامريكان دول ( مدمنيين ) نيوزويك ، وهيشتروها يعنى هيشتروها مهما كان فيها ؟!!

• وتاسعا : ارجو الا يفسد الخلاف للود قضية ، وشكرا

الكاتبة المصرية : سميه عريشه
[email protected]

#سميه_عريشه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل