أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - اللمسة الذهبية















المزيد.....

اللمسة الذهبية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 23:16
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


رغم ادعاء الغالبية العظمى من أن القرآن كتاب الله المعجز البلاغي غير أنهم لا يعلمون أن كل ما به من نحو وصرف وقواعد لغوية لم تنزل مع جبريل بل كانت في جيبة أبي الأسود الدؤلي والحجاج بن يوسف الثقفي وكانت في معدة ألكسائي أبو علي رأس المدرسة الكوفية وسيبويه رأس المدرسة البصرية , وكل ما يتناقل العلماء اليوم من بلاغة قرآنية في الحقيقة لم تنزل مع جبريل حتى الرسول نفسه لم يكن مهتماً بهذا الموضع إطلاقا ,بل كانت مخبأة في عينٍ حمئة عند ملك النحاة وأمير البلاغة وهؤلاء لم يكونوا أنبياء ولا رسل ونوادر هؤلاء النحاة كثيرة ولكل قاعدة عشرة قواعد أخرى شاذات عن القاعدة الأصلية.

و(أريستوفانيس) هو أول من استخدم علامات الترقيم في الإسكندرية وهو والذين سبقوه أول من قام بتحقيق النصوص والكتب الأدبية وعلى رأسها إلياذة هوميروس, أما في لغتنا العربية فأول من استخدم علامات الترقيم هو: أحمد زكي باشا وقد عاش هذا ما يقرب من 67 عاماً ولم يرزق لا بولد ولا بتلد أو لم يعش له أولاد فأراد أن يفعل شيئاً ليذكر اسمه فكانت علامات الترقيم في اللغة العربية وذلك سنة 1912 م وهو أول من اختصر الحروف العربية في الطباعة وكان متأثراً برفاعة رافع الطهطاوي وبغيره من المتنورين أمثال محمد عبده , ولا أحد يذكر فضل هذا المصري على اللغة العربية, وحتى اليوم لم تدخل علامات الترقيم في القرآن نظراً لأن (الشولة, الفاصلة) بدعة أبدعها رجل متنور.

ولكن لو عاش هذا المصري العبقري أيام الحجاج بن يوسف الثقفي المنوفي سنة 89هجري لأعلى من شأنه ولأدخل علامات الترقيم إلى القرآن ولقال علماء الإسلام اليوم : انظروا إلى البلاغة في الترقيم التي أنزلها الله من فوق سبع سموات طباق , ولا يقل هذا العالم شأناً عن أبي الأسود الدؤلي الذي قالت له ابنته : ما أجمل السماءُ؟ , فأجابها نجومها , فقالت ما قصدت ألسؤال وإنما الاستعجاب , فقال لها إذاً قولي : ما أجمل السماءْ , بالوقوف والسكون للتعجب , ومن هنا وضع علامات التشكيل على القرآن , علماً أن جبريل كان فصيحاً ولكنه لم يكن لديه علم بعلامات التشكيل من فتحةٍ وضمةٍ وسكون وخفض أي جر.
ولماذا اليوم مثلاً لو توضع في متن القرآن علامات الترقيم , حتى هذه اللحظة لم يُرقم القرآن علماً مرة أخرى أن علامات الترقيم والتي تعود براءة اختراعها لأهل الإسكندرية وأحمد زكي باشا لا تقل عن براءة اختراعات أحمد زكي باشا فلماذا يكيل علماء الإسلام لهذين العالمين بمكيالين , لماذا أخذ الصحابة وعلي بن أبي طالب بعلامات التعجيم أي التنقيط والتشكيل ولم يأخذوا ببراءة اختراع علامات الترقيم؟.
ومحمد الرسول لم يكن مهتماً بتلك البلاغة حتى أنه كان يخطأ بكتابة الإملاء ولم يكن العرب يعرفون الكتابة إلا قلة منهم وخصوصاً أولئك الذين يدينون بالنصرانية فكان ورقة بن نوفل يكتب ويقرأ ويؤلف آيات ....وكان زيد بن نفيل بن الخطاب كذلك الأمر , ولم تكن العرب تقاومهم أو تمنعهم من دينهم بل على العكس كانت حرية الدين والمعتقد سائدة في مكة نظراً لسهولة التعامل مع النصرانية.

ولم يكن للعرب موقف ثابت من الكتابة والخط ولو كان لهم موقف ثابت لنزل القرآن عليهم مُنقطاً ومُشكَلاً, ولكن هذه الأمور تمت فيما بعد على يد تطوريين نقلوا قواعد الكتابة من السريان الأفاضل.

وحين شرع العرب في البداية بالكتابة وبالتدوين انتشرت الفوضى بينهم وهذا يظهر من خلال الأخطاء الإملائية في الرسائل والكتابات.

وبين أيدينا اليوم مجموعة من الرسائل التي كتبها كُتّاب الوحي وأرسلوا بها إلى ملوك العالم أمثال المقوقس وهرقل والنجاشي وغيرهم , وسأورد النصوص بكاملها في نهاية المقال .
ما زالت آثار الخط المُسند في لهجتنا العامية , وسُميّ بالمسند نظراً لأن حروفه تستند على أعمدة وقوائم والحروف غير ملتصقة ببعضها , ومن تلك الآثار حرف الهاء بدل الألف وما زال مستعملٌ في لجتنا العامية في شمال الأردن كقولنا (هسع ) بدل (أسع) و (هسمع) بدل (أسمع) و (هقعد وهعمل , بدل أعمل وأقعد , والحرف اللين هو ما يستعمله المصريون مثل (حعد) بدل هقعد –أقعد...إلخ.
ويرى ابن النديم أن الخط العربي ورسم الحروف أُخذ عن ثلاثة رجال هم :

1-مرا مر بن مرة

2- اسلم بن سدره

3- عامر بن جدره

ويعترف ابن النديم أنهم قاسوا اللغة العربية على السريانية ونقلوها نقلاً تاما وعامر بن عمرة هو أول من وضع النقاط على الأحرف المتشابهة , ووصلت هذه الفكرة للحجاج بن يوسف الثقفي ولأبي الأسود الدؤلي ولعلي بن أبي طالب ...إلخ.
وهذا تاريخ ترهي فليس من المعقول جداً أن يتخذ ثلاثة رجال قانوناً لغويا يكون مرا بن مرة قد رسم الحرف وشكلته , فهذا الكلام خبط عشواء .

والصحيح أن هؤلاء الرجال هم مسيحيون سريان من منطقتنا والأول يكون اسمه ( مارا ماري برماري ) ومعناه بالعربية سيد السادة .
والثاني معناه : التام العلم بالخط.

والثالث (عمر براجدرا ) أي الحاذق ومنه قولنا بجدارة أي عن كياسة وفطنة ومهارة وخبرة , ومنها كلمة جدير على وزن فعيل للتفضيل والمبالغة.

وانتقلت المسيحية إلى الحيرة وإلى شبه الجزيرة العربية دون أن يتصدى لها أحد وهذا ساعد على انتشار الخط السرياني والنبطي والكتابة السريانية , فهنالك ملاحظة يجهلها الكثير وهي أن عرب مكة والمدينة المنورة لم يكونوا مقاومين ومناهضين للديانة المسيحية فمعظم الشعراء العرب كانوا من النصارى تتلمذوا بنجران وغيرها وانتشرت الرهبنة هنا وهناك في الحجاز ولم تكن هنالك أخبار عن تعذيب للنصارى , فقط كانت المقاومة عنيدة وعلى أشدها للديانة الإسلامية فقط لا غير أما المسيحية واليهودية لم تكن لها مقاومة .

هذه الأجواء ساعدت على انتشار الكتابة والخط.



رسالة إلى هرقل ملك الروم وعظيمها 610م-641م:

-بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله.

-إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد.

فإني أدعوك بدعاية الإسلام اسلم تسلم يؤتك الله.

-أجرك مرتين فإن توليت فعليك إثم الاريسيين ويا أهل الكتاب.

-تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله وان.

-لا نشرك به شيء ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من.

-دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بانا مس .

-لمون
محمد رسول الله.

رسالة موجهة إلى كسرى ملك الفرس مدة حكمه 590-628:

-بسم الله الرحمن ا.

-لرحيم من محمد عبد الله و

-رسوله إلى كسرى عظيم .

-فرس سلام على من اتبع الهدى

-وآمن بالله ورسوله و

-وشهد أن لا اله إلا الله و

-حده لاشريك له وأن محمد

-عبده ورسوله أدعوك

-بدعاية الله فاني أنا رسو

-ل الله إلى الناس كافة

-لانذر من كان حيا وحق

-القول على الكافرين

-أسلم تسلم فان "ابيت" فا

-نما عليك اثم المجو

-س.

محمد رسول الله.


رسالة إلى المقوقس عظيم القبط مصر :

-بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ور

-سوله إلى المقوفس عظيم القبط سلم على

-من إتبع الهدى أما بعد فاني أد

-عوك لدعاية الأسلم أسلم

-تسلم يوتيك الله إجرك مرتين

-فإن توليت فعليك إثم القبط

-ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة

-سواء بيننا وبينكم آلا تعبدوا إلا أ لله.

-ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا

-بعضنا اربابا من دون الله فأن تو

-لوا فقولوا أشهدوا بأنا مس

-لمون.

محمد رسول الله.
رسالة إلى ملك البحرين (المنذؤ بن ساوي):

- بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى

-المنذر بن ساوي سلام عليك فإني أحمد الله

-إليك الذي لا أله غيره واشهد أن لا أله إلا

-الله وأن محمد عبده ورسوله أما بعد فأني أذكر

-ك الله عز وجل فأنه من ينصح لنفسه ومن يطع ر

-سلي ويتبع أمرهم فقد اطاعني ومن نصح لهم فقد نصح لي

-وأن رسلي قد اثنوا عليك خيرا لله واني قد شفعتك في

-قومك فاترك للمسلمين ما اسلموا عليه وعفوت عن أهل

-الذنوب فاقبل منهم وانك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك ومن

-أقام يهوديته أو مجوسيته فعلية الجزية
محمد رسول الله

رسالة إلى النجاشي

- من محمد رسول الله إلى النجا

-شي عظيم الحبشة سلام إلى من

-اتبع الهدى أما بعد فأني أحمد ال

-ك الله الذي لا إله إلا هو الملك
- القدوس السلام المؤمن المهيمن

-( ) سلة وكلمته القاها إلى مريم البتو

-ل الطيبة الحصينة فحملت بعيسى من ل

-وجه ونفخه كما خلق آدم بيده و

-أني أدعوك إلى الله وحده لاشر

-يك له والموالاه على طاعته وأن


-تتبعني وتوقن بالذي جاني فأني ر

-سول الله وأني أدعوك وجنو

-دك إلى الله عز وجل وقد بلغ

-ت ونصحت فأقبلوا نصيحتي السلام

- على من إتبع الهدى.

محمد رسول الله.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدواجية الفكر الاسلامي1
- الاسلام ضدنا جميعاً
- فيلسوف من الشرق
- النزعة المسيحية
- من المسجد إلى الكنيسة
- لم أفكر بذلك
- العنف ضد الآخر
- أعياد ميلاد الزعماء العرب
- أنا على دين المحبة والمساواة
- الحرية الجنسية تنمية مستدامة
- المرأة المُستعمَلة
- لماذا أحب وفاء سلطان وتحبني
- المرأة هدف الرجل المسلم
- أنا رجل مشبوه
- النهضة العربية هي نهضة مسيحية
- هكذا يجب أن تكون الخُطب
- إلى من يهمه الأمر
- هل أنا مواطن أردني؟
- في حاره مليانه إبساس
- الكتب التي أكلتها


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - اللمسة الذهبية