والَليل يا بغداد شو صاير ينام من الظهر !

جبار عودة الخطاط

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 23:06
المحور: الادب والفن
    

ياله من خبر صادم .. بغداد حاضرة الدنيا وموئل السحر والحضارة تغدو هي المدينة الاسوء والاكثر بؤسا في العالم ؟!! فقد صنفت بغدادنا الحبيبة وفق معايير مؤسسة (ميرسر Mercer) الدولية في المرتبة الأخيرة ...و للسنة الثالثة على التوالي!! اذ قبعت في المركز (221)!! وفق المعايير العلمية التي وضعتها هذه المؤسسة العالمية المهمة ليصار الى تسمية بغداد كأسوء مدينة في العالم ! ولتتقدم عليها افقر مدن العالم الثالث بشكل يزرع المرارة في الجوانح فالى بغداد الجريحة .. أقول :

بغـداد
يا ليله التغزل بيه
مجنون الشِعر
بغداد
يا ناعور ايبّدي
على جروف السهر
كمرة
ومواويل
وصور
شنهو الخبر ..
شنهو الخبر
***
مو ﭽان ليلج ليل
بيه يزهي العمر
لمَّن يشع وينزل إبلهفه الـكمر
ايبوس دجله
ويسبح بميّْ النهر
شنهو الخبر
***
فهميني يا مزيونه
شنهو الِّي جرى
شنهو الخبر
شنهو الخبر ..
( لاخبر .. لاجفيـّه
لا حامض حلو لا شربت )
كالوا صوانيـج
ادموع انترست
وطشـَّت الحلوات
من كل بيت حلوة انخلست
ووردة السوسن غدت
طشار بالغربه
صح تبجي عطر00
ما يبست
كالو شوارعنه
فرهود انحرست
كالو شوارعنه
جدران انغرست
واختنكت الضحكات
وسط الروح
بسمة انحبست
والـَّليل يا بغداد
شو صاير ينام من الظـّهر
نعسانة النجمات كحلهه الصبر
تعبانة النجمات كلهه
والـكمر
شنهو الخبر
شنهو الخبر
***
بغداد
يا ليلى التغزل بيه
مجنون الشِعر
شنهو الخبر
لا زحمة
لا عشَّاك
لا مسكوف
لا حس للسمر
اولا كطه التترس شوارعنه
بهمسات التذوب
ابشوك بعيون المها
لمّن تمر
بين الرصافة والكرخ
واتيه تتكهرب غزل
بالعين نسمات الجسر
شنهو الخبر
***
... ويا صبرهه كهرمانه ...
الحراميَّة العتاوي
كسّرت بستوكه
وشبعت قهر
والشوارع ياحزنهه
تشتكي بالليل
لعيون الشجر
.. تبـجـي الشوارع
من تِرض اضلوعهه
كل ساعه
سرفات الهمر
شنهو الخبر
***
بغداد
ياناعور إيبدي
على جروف السهر
كمره
ومواويل
وصور
شنهو الخبر
و أهيس الاحباب
مهضومه توّن بكل كتر
يحبيبه
متوزعه
بمحطات السفر
بغداد
يا ليلى التغزل بيهه
مجنون الشعر
شنهو الخبر
شنهو الخبر

#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل