أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار عودة الخطاط - سوق الشعر الشعبي














المزيد.....

سوق الشعر الشعبي


جبار عودة الخطاط

الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 16:27
المحور: الادب والفن
    



حين يتحدث الكثيرون باستياء وازدراء واضحين عن الشعر الشعبي فلأن السائد منه في يومنا هذا هو ( النص ) الهابط الذي لاينتمي لعالم الشعر باي وشيجه
حين يشعر المهتمون بالثقافة والاداب عندنا بالنفور من الشعر الشعبي وانتشار ( نماذجه ) المخجله في الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى بشكل مفرط فلأن ما يُسَوّق من هذه النماذج في اعمها الاغلب هي نماذج خفاشية تمارس غريزة ( التحليق ) في عتمة الصراخ والنظم الفج الذي لا روح فيه
حين يرفض الكثير من النقاد ( موجودية وشرعية ) الشعر الشعبي في خريطتنا الثقافية فلأننا صمتنا طويلا ونحن نشاهد مهرة الشعر الشعبي الاصيلة تنحر كل يوم بسكاكين سوقية متمترسة بالاسفاف مختالة بالعمق الديماغوجي المستند على ما اسسته هذه النماذج من خراب للذائقة الشعرية الشعبية في اوساط لايستهان بها من الجمهور
حين صرح البعض بان الشعر الشعبي العراقي قد كتب شهادة وفاته باقلام ( الشعّارة ) و ليس الشعراء الشعبيين فلأن النصوص الشعرية الشعبية الجميلة التي امتطت مهرة الابداع ( الكحيلة ) لتصوغ قلقا لذيذا في مفازات القراءة التي تتفجر من ماء الروح، فتنثر أسرار الجمال بين جنائن التلقي الواعي الباحث عن المغايرة بعيدا عن ( الاسماء الرنانة ) او ما يصطلح عليه بـ ( النجوم ) .. اقول فلأن النصوص الجميلة محاصرة فلا تكاد تجد لنفسها كوة في هذا المنبر الاعلامي او ذاك لتتنفس قليلا وترسل اشعتها الخلابة كي تلامس شغاف القلوب قبل الاسماع
حين تنأى القصيدة الشعبية في ( راهنها ) المؤسف عن إشراقة البهاء الشعري الذي عُجن صلصاله الذهبي من الطين الحري العراقي في ستينات وسبعينات القرن المنصرم فلأنها ركبت موجة ( منصات السوء ) لترسل ترهات ما انزل الشعر بها من سلطان تتلقفها اكف الباحثين عن الاثارة السطحية العابرة لتطبع على وجهها الدميم قبلات التصفيق والمزيد من التصفيق
حين تلاحظ خفافيش ( الشعر الشعبي ) وزبانيته , شاعرا تلمس فيه روحا ضاجة بالجمال الشعري فتهاجمه وتحاول ان ( تسقطه ) بشتى الوسائل ... بل وتضرب حوله جدار من حديد كي يبقى صوته الرصين المكتنز بالسحر والشعر بعيد مخنوق فلا يسمعه احد فلأنها تخشى على بضاعتها البائرة الخاسرة من شفيف وعمق إبداعه .. فالشعر الشعبي لديهم سوق وهم يعتبرون انفسهم ( قنطرجية ) هذا السوق فالويل والثبور وشنائع الامور لكل من يحاول ان يهددهم في ( بسطياتهم ) الكبيرة !
.....................
أما الزبد فيذهب جفاء ( وان بعد حين ) واما ما ينفع الناس فيبقى في الارض ليملأ سواقيها بالشعر القراح وان كره الكارهون .
.....................
سوق الشعر الشعبي ( سوق الكصص )

جنت أضنه بعيني بستان السحر
بعيني بستان الشعر
بيه يتشابك خرير الماي
وي خصر الشجر
وسط كلّه اخيوطهه من الفجر
..............
وبيه أوراد وعصافيروقصص
جنت اضنه واحه
للحب والجمال
وكلبه بالعشاك والصحبه يغص
وجنت احسبه
يحتضن كل عاشك وحالم بديه
ويفرش بدربه سجاجيد الفرص
لكن الغصه الجبيره بدت
من طبيت جوه
طلع مو بستان اخضر
طلع سوك ... شلون سوك
اتقاسموه
وفرهدوه
كلمن امكور
على ورج وحصص
واليريد يعيش بيه
اليريد يبيع بيه
خلي ينزع كصته من راسه
ويظل ابليّه كصه
حته ايحصّل على بسطيه
تتسمه جذب عدنه منصه
ومن ينادي عالبضاعه
فوك بسطيته المنصه
ايصير دلال ا لمزاد
يشمّر أبيده ولسانه ايصّيح
وينثرهه خبصه
واليريد يعيش بيه
خل يبيع الكصه من راسه برخص
حته يمشي
فوك سجاد الفرص
يا حسافه ...
جنت اضنه بعيني
بستان السحر
بعيني بستان الشعر
بيه اوراد
وعصافير
وقصص
طلع يا وسفه طلع سوك الكصص
طلع يا وسفه
طلع
سوك
الكصص !!



#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر الشعبي والسلطان الجديد
- لمناسبة فاجعة الجمعة السوداء / شتان بين الامتيازات والاحتراق ...
- القصيدة الشعبية والقصيدة الشعبوية
- ترسم فوك وجنات النجم موال / رسالة الى العزيز رحيم الغالبي
- عذرا يا حسين
- قصيدتان
- أظلاف الورد
- مبارة الجزائر ومصر بكرة القدم00ام مباراة التوريث !
- قاع الكذب الاصفر
- عمر فراشة
- قاع الضحك الاصفر
- سّواهه رسول وباع كنتوره
- رسالة مفتوحة الى الساسة العراقيين / اين الضمائر وشعبنا يذبح
- الشعر الشعبي والتوظيف الطائفي المقيت
- صوتك
- حرائق القارورة
- قصيدة أسيرة في بلاط العجل
- تفرهدنه / برقية الى علي بن ابي طالب
- حلم ممنوع
- وأختفى المصباح السحري


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار عودة الخطاط - سوق الشعر الشعبي