أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار عودة الخطاط - وذهبت الى فوز














المزيد.....

وذهبت الى فوز


جبار عودة الخطاط

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 01:52
المحور: الادب والفن
    


وذهبت الى فوز

جبار عودة الخطاط

لماذا أنا هكذا ؟!
ملدوغ بحبها .. هي الضاجة بثغاء المهرجين وتفاهات الفارغين .. وانا ( الشروكي ) الذي يسكن قلبه في طارف لسانه فلا ينبس ببنت نسمة ان لم يقتنع بها طفله المجنون الرابض بين أضلعه وهي البروتوكولية المهووسة بمحاباة الكثيرين! ( من يدري ربما يكون حبها لي جزء من هذه المحاباة ) .. أنا العاشق المضرج بالخسارات اذ أقاسم ارانبي الثلاث حلاوة الصبر تحت سقفي الآيل للطيران حتى صرت لهم أما حاذقة في طبخ ( الطماطه تكلاه ) و( البيض المسلوك ) ..
ياللسحر ! امّ بلحية كثاء ! لا يحصل ذلك الا في عالمي المسكون بالفنطازيا او في عالم والت ديزني ...
لا يهم ستبقى على هذه الحال ... تخصف قدميك كي تتحاشى خسارة رهان طرقاتك المسدودة
.. أنت هكذا ... تستيقظ صبيحة كل ضيم لتشرع نوافذ قلبك كي تتوضأ بأشعة شمسك التي لا تحرق عينيك ان نظرت اليها مليا ، تحلم بمطر آت من شرفات ملكوت الحب الابهى مطر لا يغرق سطح منزلك فتنزل عليك وعلى ارانبك الصغار دموع سقفك العاطفي جدا .. سقفك الذي اسميته ( ابو دميعه )

وهي التي عرفتها بطبعها البرتقالي والتي لاتريد في هذا الكون سوى ان تتهجى ابجدية الضحك لتبقى دائما مبتسمة وهي تكرع نخب الفرح السرمدي عقب كل وجبة من وجباتها الدسمة .. ( تنعل سلفه سلفاك ) إن حاولت ان تبثها شكايتك من احدى جراحاتك ... اشششش اياك ان تتورط عليك ان تبقى مبتسما أمامها دائما الى ابد الآبدين والا .. فانت ( كئيب غريب) عليك اللعنة !
تجلس على اريكتك المنزوية في اقصى الزاوية في مقهى النبيل .. وتخرج ورقة من حقيبتك الحبلى بالشجون لتكتب شيئا عنها ..
يا الهي .. انها هي جاءت مسرعة مع جوقة من الاصحاب كانت ضحكاتهم مجلجلة .. مروا دون ان تحفل بك ترمقك بنظرة غريبة .. ياللنظرة الفاقعة تريد ان تقول لك إنظر كم املك من الاصحاب كلهم يحبونني .. يا لهذه المسكينة !
ولكن اوه هذا الشاعر سالم السامري معهم يحفون به من كل جانب انهم يحتفلون بمناسبة خاصة به .. لابأس ساسلم عليه وفعلا تقدمت ..
_ كيفك استاذ سالم ؟
_ اهلا استاذ....... ماهي اخبارك ؟
يا ساتر ! لقد اِمتقع وجهها وتغيرت ملامحها تماما تقدمت مني مسرعة وقد استبد بها غضب عاصف ..
_ ماذا فعلت
_ !!؟؟؟
_ كيف تسمح لنفسك ان تتجاهلني
_ سبحان الله من تجاهل من ؟ أنت التي مررت من امامي فتجاهلت وجودي تماما
_ ( ما علـّيه ) يجب ان تتراجع فورا عما فعلت وتسلم علي بصوت مرتفع امامهم كلهم ليعرفوا بأنك سلمت علي .. والا ( سأطنكر ) وعليك ان تتحمل النتائج بعد ذلك !
نظرت الى عينيها برهة وأنا أضحك في سري ثم تركتها ومضيت
جن جنونها وهي تنظر خلفي بينما رن نقالي فكان صوت شقيقتي ( فوز ) على الهاتف لتخبرني إن ولدي ( حبيب ) الذي شهد مصرع صديقه العزيز امامه في انفجار الجمعة في مدينة الصدر قد أصبح بحال أفضل وقد اكل طبق المخلمة التي اعدته له بعد ان كان مضربا عن الطعام منذ يوم الجمعة
تنفست بعمق .. سحقت الورقة بكفي ورميت بها في حاوية الرصيف ثم لوحت بيدي لسيارة التاكسي ..صعدت السيارة وذهبت الى فوز



#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواويل عراقية
- سوق الشعر الشعبي
- الشاعر الشعبي والسلطان الجديد
- لمناسبة فاجعة الجمعة السوداء / شتان بين الامتيازات والاحتراق ...
- القصيدة الشعبية والقصيدة الشعبوية
- ترسم فوك وجنات النجم موال / رسالة الى العزيز رحيم الغالبي
- عذرا يا حسين
- قصيدتان
- أظلاف الورد
- مبارة الجزائر ومصر بكرة القدم00ام مباراة التوريث !
- قاع الكذب الاصفر
- عمر فراشة
- قاع الضحك الاصفر
- سّواهه رسول وباع كنتوره
- رسالة مفتوحة الى الساسة العراقيين / اين الضمائر وشعبنا يذبح
- الشعر الشعبي والتوظيف الطائفي المقيت
- صوتك
- حرائق القارورة
- قصيدة أسيرة في بلاط العجل
- تفرهدنه / برقية الى علي بن ابي طالب


المزيد.....




- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار عودة الخطاط - وذهبت الى فوز