( لا أنام )فيلم غرامي يتحول الى واقع أجتماعي في العراق

عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3008 - 2010 / 5 / 18 - 11:12
المحور: كتابات ساخرة
    

في البلدان المتقدمه عدم النوم يكون بسبب التفكير في أشياء تهم الأنسانيه أو بسبب الدراسه المستقبليه لتطوير التقنيات التي تخدم الأنسانيه
أما في دول الشرق الأوسط والتي سبقت العراق بالتقدم التكنلوجي والخدماتي فيكون فيها عدم النوم بسبب التفكير بالفيدو الكليب وبقنوات الأباحه والرقص الخليجي السافر
ومرض عدم النوم يصيب دائما الطبقه الشابه التي تفكر بالتحرش الجنسي والعلاقات اللاأخلاقيه التي يتلاهف عليها " جيل المستقبل " وهذه العلاقات الموبوئه التي أدت الى أنتشار الرذيله مقابل التقدم الحضاري الذي تشهده المجتمعات التي تحترم نفسها
وفي حضارة الفن المصري الذي قدم للمجتمعات العربيه نوع من الفن الذي لايعالج الرذيله بل يخلق الرذيله ويبثها الى المجتمعات التي تتلاقفها وتجعل منها الشغل الشاغل من أجل الوصول الى غايتها " الجنس الحيواني "
بسبب ماتعرضه الممثلاث المصريه من أغراء فاضح الذي يقزم أنوثة وحيوية المرأه ويعريها ويعتبرها مجرد مخلوقه للأغراء وللملاهي والسهر خارج منزلها وخيانة زوجها وخيانة أهلها
وكان فيلم لاأنام شاهد حي على هواجس الشباب المراهقين الذين يقضون الليل في التفكير في تكوين العلاقات الكاذبه والكلام المعسول من أجل الحصول على المرأه ومن ثم يفترسونها أفتراس الحيوانات المفترسه للحيوانات الأليفه
ولكن نحن في العراق وهذا البلد الذي شرقت من الحضاره والثقافه المزعومه تحول المجتمع العراقي الى تمثيل هذا الفيلم ولعب دور الممثلين الأصليين بكل حذافيرهم وشاركت في تمثيل هذا الدور اللاأخلاقي جميع أبناء المجتمع العراقي من الرضيع الى الطفل الى الشاب الى المسن الى المرأه الرضيعه والطفله والشابه والمسنه
وجميع أبناء المجتمع العراقي أصبحوا لاينامون في الليل ولكن عدم النوم ليس بسبب التفكير اللاأخلاقي أو التفكير بالرذيله أو التفكير بالعشيقه أو بالعلاقات الغراميه
بل بسبب الأنقطاع المزري للكهرباء وهذا المرض العراقي والوبائي القاتل المسمى بأنفلونزا الكهرباء والذي يسبب عدة أعراض وبائيه في مقدمتها عدم النوم والسهر المقنن
نعم أنه سهر مقنن بقوانين الحر المميت والحشرات القاتله مثل البك والحرمس وخفافيش الليل التي تحوم على البيوت ليلا وتلدغ الذين ينامون على سطوح المنازل

ألا يعتبر هذا السهر مقنن بقوانين ألهيه كتبت على الشعب العراقي كيف ننام ونحن في هذه الأوضاع المزريه التي لايتحملها ألا الحيوانات المفترسه التي تعيش في الغابه أما الحيوانات الأليفه فلديها تحفظات على العيش في العراق بسبب الأوضاع المزريه التي يسببها أنقطاع التيار الكهربائي المقنن والمبرمج

وقد وعدنا وزرينا السابق للكهرباء المفسد أيهم السامرائي بأن الكهرباء سوف لاترمش في عام 2015 وكان هذا التصريخ مصدر للسخريه وقلنا بأن هذا الوزير يهذي كيف يكون هذا الموعد البعيد جدا على أوامر بسيطه جدا يمكن أن تستثمر وتكتمل بحدود أشهر قليله

ولكن يبدو أن تصريح المفسد هو الصحيح ووصلنا الى 2011 والكهرباء على حالها علما أن أن تصريح الوزير المفسد كان قبل أكثر من خمس سنوات على ماأظن
هذا هو حال الشعب العراقي صاحب الحضاره وصاحب التاريخ وصاحب البترول وصاحب الخيرات الكثيره والتي تملئ الشرق الأوسط بأكمله عندما تستثمر بشكل صحيح
حال الشعب العراقي اليوم لاينام ولا يحلم بغد سعيد بل حلمه الوحيد هو أجت الوطنيه أو شغل أبو المولد وحول وأنقطع واير المولد وأنفجرت المحوله
والشعب يغني بأغنية أم كلثوم الأطلال وهي كالتالي
كيف أنساك وقد أغريتني ببكه تمتد نحوي كيد من خلال الموج مدت لحران وميت من الحر
هذه رواية فلم لا أنام بسبب الكهرباء وليس بسبب الغرام بطولة وزارة الكهرباء وأخراج أبو المولده .

#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل