أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - حينما تغيب الكرامة الوطنية














المزيد.....

حينما تغيب الكرامة الوطنية


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان لا نهاية لمحن العراقيين مع دول الجوار، ومنها دولة الكويت الشقيقة، ولن تكن قضية احتجاز الكابتن كفاح حسن جبار مدير عام الخطوط الجوية العراقية، هي آخر قضية، يتعرض فيها المواطن العراقي الى المهانة، لا لسبب سوى جريمة نفذها ذات يوم حاكم مستبد، استباح الكويت. ولا نريد العودة الى تلك الصفحة السوداء من تاريخ العلاقات العراقية الكويتية. لكن المؤسف ان بعض الإخوة في دولة الكويت الشقيقة، لم يبرحوا تلك اللحظات من التاريخ السيئ، محملين الشعب العراقي وزر جريمة، لم يكن لهم رأي فيها. على العكس من ذلك لقد تحمل العراقيون أعباءها الثقيلة، ودفعوا جراء ذلك المبالغ الطائلة من تعويضات، لا نهاية واضحة لها في الأفق، رغم الخراب الذي عم العراق والحروب الذي تركت بلاد الرافدين مثخنة بالجراح!.

لم تحتذي دولة الكويت الشقيقة بالدول البعيدة التي لا يرتبط العراق معها، لا برابط الإسلام، ولا برابط العروبة، ولا برابط الجوار، لكنها، أي الدول البعيدة، أسقطت ديونها على العراق الجديد، دعما وإسنادا له بعد ان أنهكته الحروب والصراعات كي ينهض معافى من كبوته، في حرص واضح على تنمية العلاقات الدولية.

ينشغل السياسيون في لجة الصراع، حول السلطة والنفوذ، ويتنافسون حول أحقية أي منهم في الجلوس على الكرسي الأول، دون ان يتفكروا لبرهة في حقوق العراق، التي تهضم، ولا التجاوزات التي يخطط لها وتنفذ على وجه السرعة، آخرها مشروع سحب مياه نهر دجلة، من الحدود العراقية، لإرواء الأراضي السورية، بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، وفق خطة مفاجئة تعد التفافا على الاتفاقات الدولية بين الدول المتشاطئة.


لا يجد المرء تفسيراً لحرص الجارة الكويت على أرواء 200 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في محافظة الحسكة! في وقت تشكو البصرة الفيحاء من العطش، وهي على مقربة من الكويت الشقيقة!، ولا يمكن فهم قيام قوة من البحرية الكويتية باعتقال عشرة صيادين عراقيين من محافظة البصرة، وهم يسعون لكسب رزقهم، في المياه الإقليمية العراقية، ومصادرة زورقهم واقتيادهم إلى السواحل الكويتية، كأسري حرب مكسورين!.

قال العرب قديما: "ألف عين لأجل عين تكرم"، فبأي صورة تكرم الكويت الشقيقة عيون أولئك العراقيين الذين عارضوا غزوها واحتجوا عليه ودفع بعضهم جراء هذا الموقف دمهم؟ وكيف تجازي دولة الكويت الجارة الضباط والجنود الذين رفضوا المشاركة في استباحتها؟

يطيب لي السؤال عن الفرق بين مشهد سجود الجندي العراقي مقهورا امام جنود الغزاة في أول نيسان عام 2003، وصورة الصيادين العراقيين المدنيين وهم محتجزين، أمام الضباط الكويتيين في عام 2010؟ كذلك ما الفرق بين احتجاز مياه العراق من قبل الأشقاء، وبين احتجاز مدير الخطوط الجوية العراقية بدعوة أقامها الأشقاء؟

اما الفرق بين بلد يحفظ الكرامة الوطنية ... وبلد تستباح فيه الكرامة، هو كالفرق بين بلد تقرر مصيره الولاءات الإقليمية، وبين بلد تتشكل حكومته وفقا لمقتضيات مصالح شعبه الوطنية.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية نهج للخير وليست منفذا للطامعين!
- -حرامي لا تصير .. من السلطان لا تخاف-
- خبران... ودلالة واحدة
- للانتخابات -حواسم-
- اليونامي والفساد الانتخابي
- الستر.. الستر.. للانتخابات!
- التغيير .. ماذا سيتغيّر؟
- تنفيذ الوعود الانتخابية ام توزيع الغنائم
- جددتم انتخابهم، فمتى يبدأ التذمر مرة أخرى؟
- عشر برقيات شكر
- شكر على تعزية
- سبحة وتربة وعطر شانيل
- لم تكن وحدها!
- مخاوفهم ومخاوفنا
- لك ان تتصور!
- فساد وضحايا
- وعود -كبار المسؤولين-
- الاجتثاث والتمييز وما بينهما
- -بعض القوائم- والفساد الانتخابي
- لكي لا نرحل أمانينا مرة أخرى


المزيد.....




- بعد الملاعق... كيت بلانشيت تتألق بإطلالة من الأصداف ودبابيس ...
- بيونسيه وجاي-زي بإطلالات مستوحاة من الغرب الأمريكي في باريس ...
- هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية: الضربات الأمريكية جعلت -فورد ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية -تضررت بشدة- جراء الضربات الأم ...
- قاآني يظهر في طهران بعد شائعات اغتياله، فمن هو الرجل الذي يق ...
- واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء ال ...
- مسلم ومناصر لفلسطين.. زهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهي ...
- حلف الناتو ونسبة 1.5% الغامضة من الإنفاق الدفاعي.. الشيطان ف ...
- دول الناتو تصادق على زيادة استثنائية في الإنفاق الدفاعي
- القوات الروسية تواصل التقدّم في شرق أوكرانيا وتنفذ موجة قصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - حينما تغيب الكرامة الوطنية