أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد الفتاح السرورى - بين يوسف زيدان وسيد القمنى














المزيد.....

بين يوسف زيدان وسيد القمنى


محمد عبد الفتاح السرورى

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 11:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التناقضات المصرية- المصرية بين يوسف زيدان وسيد القمنى
عندما فاز الأستاذ سيد القمنى بجائزة الدولة التقديرية هاجت الدنيا عليه بسبب أراءه التى يقول بها ويكتبها منذ أمد طويل الكثيريين رفضوا إستحقاقه الجائزة وتطاولوا عليه (مثل الكاتب بلال فضل ) ولكننا وقفنا معه ندافع عنه وعن حقه فى التعبير عما يعتنقه من أفكار وأراء تاريخية ودينية ..كان موقف الإسلاميين من فوز الكاتب سيد القمنى بالجائزة موقفا فيه كثير من الحدة والتجاوز وقتها شنت القنوات الفضائية الدينية الإسلامية هجوما كاسحا عليه وأخذ بعض مشايخ هذه الفضائيات على عاتقهم النيل من سيد القمنى ومن شخصه مثلما فعل الشيخ خالد الجندى والشيخ صفوت حجازى ... وعلى عكس هذا الموقف إتخذ بعض الكتاب الذين يهتمون بالشأن القبطى موقفا مؤيدا لسيد القمنى ومن أحقيته بالجائزة وأنه باحث حر ومفكر قدير يبحر فيما لا يستطيع غيره ان يبحر فيه أيد كثير من الأقباط فوز القمنى بالجائزة واعلنوا هذا التأييد فى صحفهم واعمتهم ومواقعهم الإلكترونية .. ومرت الأيام وظهت فى الأسواق روايه (عزازيل ) للأستاذ والباحث فى التراث الدكتور (يوسف زيدان ) ونعلم جميعا موقف الاقباط من هذه الرواية ومن مؤلفها نعلم جميعا أن الأقباط على إختلاف توجهاتهم وبما فيهم كبار رجال الكنيسة المصرية رفضوا ما جاء فى روايه عزازيل بل وإتهموا المانحين لها جائزة البوكر العربية إتهموهم بإتخاذموقف مناهض للعقيدة المسيحية وأن ما جاء به يوسف زيدان فى الروايه ليس إلا محض إفتراء وهنا تكمن المفارقة ويبلغ التناقض (المصرى –المصرى ) مبلغا كبيرا ويأخذنا الى مرحلة اللافهم
ليست جائزة سيد القمنى أو روايه عزازيل هى محل حديثنا ولكن مقام كلامنا هنا يخص فى هذه الإزداجية المقيته التى يتعامل بها الجميع مع الجميع .. إن ما يقولة الباحث سيد القمنة فى التراث والعقيدة الإسلاميه لا يختلف كثيرا عما كتبه الروائى يوسف زيدان فى روايته ..وإذا كان الدكتور يوسف زيدان يطعن فى العقيدة المسيحية كما يقول مهاجميه فلماذا إذن رحبوا وأيدوا فوز سيد القمنى بجائزة الدوله التقديره رغم أن كتاباته هى الأخرى تتعارض فى كثير من الاحيان مع الموروث الإسلامى المعروف بل وإن له من الأراء المعلنه والمكتوبه والتى إستحق الجائزة عنها ما يرى الكثيريين أنها تتعارض من العقيدة الإسلامية وتطعن فى ثوابت الدين من وجهه نظرهم ..لماذا رحبت المواقع الإلكترونية التى تتبنى القضايا القبطية بفوز سيد القمنى وكرهوا فوز يوسف زيدان بها
إذا كان جوهر الإعتراض على فوز زيدان بالجائزة تقوله على العقيدة المسيحية بما لا يليق من وجهه نظرهم فلقد فعلها من قبل القمنى وفرحوا بمنحه الجائزة ...المفارقة أن الدكتور يوسف زيدات سرد فى روايته المرموقه احداثا تارخية حقيقية ولا يختلف على حدوثها احد كالذى حدث لفيلسوفه الأسكندريه (هيباتيا ) والتىقتلها الغوغاء سحلا بامر مباشر من البابا كيرلس عمود الدين
إن أكثر ما يثير إستيائى فى الشأن المصرى العام هى هذه الإزدواجيه التى يرتع فيها الجميع فى غيبوبة كاملة وليس اصدق على هذه الإزدواجية هى هذه الحالة من التشنج التى أصابت المجتمع المصرى بسبب ما يقوله الأب زكريا بطرس فى قناة الحياة القبطية وطعنه المباشر فى الدين الإسلامى وأن الكثيريين من المسلمين والفضائيات الإسلاميه على رأسهم لم يقبلوا هذه الأراء على الرغم من اننا نعلم جميعا مدى القبول الذى كان يحظى به المفكر الراحل أحمد ديدات وكم كتنت كتبه رائجه ومنظراته مع القساوسة مشهورة وكم كان المسلمون يحتفون به وبأراءه فى العقيدة المسيحية ألا يعد هذا تناقضا بينا وإزدواجيه فى المعايير إن المنهج الذى يتبعه الاب زكريا بطرس فى الحوار لا يختلف إطلاقا عن منهج الشيخ أحمد ديدات فلماذا إذن يقبل المسلمون المنهج عندا يقول به ديدات ويرفضون نفس المنهج عندما يستخدمه زكريا بطرس
ونعود للسؤال الاول لماذا أيد الاقباط فوز القمنى بجائزة الدولة التقديريه ورفضوا فوز زيدان بجائزة البوكر... ألا يعد كل ما سبق تناقضا مع الذات ومع المنطق السوى
إذا كان المسلمون من حقهم أن يروا فيما يقوله الأب زكريا بطرس جورا على عقيدتهم فمن حق الاقباط ايضا أن يروا فى وجود كتب الشيخ أحمد ديدات فى الاسواق وفى معرض القاهرة الدولى للكتاب إهانه لدينهم وإذا كان بعض الكتاب الأقباط يرون أن الباحث سيد القمنى يستحق الجائزة فمن حق غيرهم ايضا ان يرى أن الدكتور يوسف زيدان يستحق البوكر عن جدارة هذا إذا الجميع يريدون الحياد والموضوعية وأنا شخصيا أعتقد أن لا احد يريد الحياد ولا الموضوعية ذلك لأنهما على ما يبدو أجل كثيرا وأرقى من إحتمال عقليتنا الشرقية بشقيها المسيحى والإسلامى



#محمد_عبد_الفتاح_السرورى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا والنقاب
- المتأقبط
- لا فتات من زمن فات
- القيادات المنقادة
- إطلالةعلى السينما المستقلة
- قصيدة النثر والأدب
- حول نظرية المؤامرة
- حول بيع أراضى مصانع النحاس
- ضد البرادعى
- الأقباط والقومية العربية
- نضال المرأة من أجل الكرامة
- الطلاق الفورى و الطلاق الغيابى
- فى نقد العقل العربى
- الصمت الذى صنع فقها
- الصحافة الدينية والمرأة
- دفاعا عن سيد القمنى
- تناقضات البخارى فى روايات ليلة القدر
- السلفيةالارثوذوكسية
- الحرية فى الاسر
- حول كتاب برهان غليون- محنة العقل العربى


المزيد.....




- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد الفتاح السرورى - بين يوسف زيدان وسيد القمنى