أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد الفتاح السرورى - دفاعا عن سيد القمنى















المزيد.....

دفاعا عن سيد القمنى


محمد عبد الفتاح السرورى

الحوار المتمدن-العدد: 2784 - 2009 / 9 / 29 - 16:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



دفاعا عن سيد القمني

الرد على الاستاذ/ صفوت حجازي

الرد على الشيخ/ أبو أسحق الحويني

الرد على قناة الناس

------------------------------
نتعفف وياليتهم أيضا يتعففون
فاز الدكتور سيد القمني بجائزة الدولة التقديرية ومنذ أن أعلن فوزه بها ولم تهدأ ثائرة الثائرين على الرجل وعلى ما يمثله من فكر ومن نهج في البحث العلمي لم نعتاد مثله في واقعنا الإسلامي السعيد...
- أظن وأظن أن ظني صحيح أن طبيعه الموضوعات التي يتناولها الدكتور القمني في كتبه وأبحاثه بطبيعتها محل خلاف وجدال كبير .. بحكم طبيعتها كما ذكرت وبحكم تغولها في ثنايا التاريخ وأضابير الماضي كما أنها وللأسف الشديد من الموضوعات المسكوت عنها في التاريخ .... فإن تجرأ أحد وبحث في هذا المطمور المستتر فيجب علية بحكم فكر الاغلبية أن يحقق ما تم تحقيقه وأن يثبت ما تم إثباته وإذا حدث العكس و لم يجاري السائد ويحقق المعروف ويعترف بما هو معلوم يكون مصابة مثل مصاب القمني ومن ينهج نهجة وتلك – لعمري – لعوار في طبيعة وكنه العقلية الإسلامية لا ينكرها إلا مكابر.
انبرت قناة الناس بالهجوم على سيد القمني وإستهجان فوزة بجائزة الدولة التقديرية بل وأخذ بها الخيال مأخذه وجعلت من هذه الجائزة أحد القرابين التي يقدمها وزير الثقافة فاروق حسني إلى العالم كي يفوز باليونسكو وبالطبع لم يجد السيد الوزير – من وجهة نظر القناة – أفضل من التاريخ الإسلامي لكي يقدمه قرباناً (للأوروباويين) حتى يرضوا عنه ويمنحوه رئاسة المنظمة المرموقة ..... ولم يجد أحدهم من مقدمي البرامج في هذا القناة حرجا في أن يصرح في نهاية برنامجة أنه يتمني بالفعل أن يفوز فاروق حسني برئاسة اليونسكو حتى يرحل عن وزارة الثقافة وما يفعله فيها.
وليس هذا فحسب بل أنبرى الاستاذ صفوت حجازي في برنامجة الشهير (فضفضة) في إحدى حلقاته الأخيرة وخصصها بالكامل للدكتور سيد القمني هجوما وتقريظا في الرجل وفي أبحاثة الي هنا والأمر لا يعدو أن يكون خلافا مشروعا في الرأي ولا غبار عليه ولكن الغبار كل الغبار في طبيعة ومنهج الاستاذ صفوت حجازي في برنامجه وأيضا في نوعية الالفاظ التي كان يستخدمها هو و الاشخاص الذي كانوا يتصلون تليفونيا أثناء إذاعة الحلقة على الهواء مباشرة.
الاستاذ صفوت حجازي يصف الباحث الدكتور سيد القمني بأنه (هذا الشئ أو اللاشئ). ويصف احد المتصلين بأنه (الرويبضة) ويصفه أخر بانه أسمه القمني وهذا يذكره (بالقماءة) وانه (ابن قميئه) هكذا كانوا يصفونه في هذه القناة التي يفترض فيها الرقي وحسن الخلق .... هذا غير أبيات الاشعار التي إنبري المتصلين في إلقاءها دفاعا عن الاسلام النبي وآله وصحابته...
صب الأستاذ حجازي جم غصبه على الدكتور سيد القمني وسكب متصليه عليه سيل من الشتائم والبذاءات لكن لا صفوت حجازي ولا أحد من السادة الافاضل الذين قاموا بالاتصال تعرض لما يكتبه القمني بالنقد والتحليل العلمي .. لا صفوت حجازي ولا غيره في البرنامج واجه أبحاث القمني بأبحاث مناهضة تتبع منهجا علميا في النقض والنقد ... لم يحدث هذا في برنامج حجازي ولكن كل ما حدث هو ما ذكرته أنفا من هجوم على شخص الرجل والتعرض لعقيدته بالتشكيك مرة وبالتكفير مرات وكأنه ليس حرا .. في أن يعتقد أولا يعتقد ما يشاء.
إن الموضوعات والابحاث التي يتناولها القمني في كتبه ومقالاته ليست هي موضوع ومحل حديثنا فهذا موضوع لا يتسع له المقام الان بل يحتاج لتمهيد مختلف وتناول آخر قد يحين حينه بعد حين ولكننا غرض حديثنا ومرام كلامنا هو رفض هذا الاسلوب الغير متحضر الذي إتخذه صفوت حجازي وإتخذته قناة الناس في تناولهما لإبحاث وشخصية الدكتور سيد القمني ...
أذكر أن الاستاذ صفوت حجازي قد تعرض ذات مرة للاستاذ جمال البنا والاستاذ جمال البنا كما هو معروف صاحب اراء مثيرة للجدل ولكن عندما تعرض حجازي لما قاله البنا لم يجد حجازي حرجا هو الآخر في أن يصف الاستاذ جمال البنا بأنه من الشيوخ الذين (شيخهم) (بتشديد الياء) الشيطان.
هكذا ... تحدث الاستاذ صفوت حجازي وهكذا تقول على الاستاذ البنا بأنه من شيوخ الشيطان....
أن الهجوم الضاري من طبيعة صفوت حجازي وطبيعة منهاجة ... هو حر والآخرين أيضا أحرار فإذا قابلوا هجوما بهجوم فلا أظن أنهم في هذه الحالة قد تجاوز حق الدفاع الشرعي عن الذات.
وهو دفاع منكور من الاستاذ حجازي لإنه يظن نفسه ومعه آخرين أنهم وحدهم مالكوا الحقيقة وهم وحدهم الذين يتحدثون بأسم أهل السنة والجماعة (شيعة معاوية) ... ولنا مع صفوت حجازي وكلامه وأراءه وقفة عندما يحين حينها بأذن الله.
أما الثاني هو الشيخ أبو أسحق الحويني ... والشيخ أبو أسحق الحويني لمن لا يعلم هو واحدا من أهم شيوخ قناة الناس وتحظي برامجة وفتاوية بشعبية كبيرة كما أن لإراءه وتفسيراته نصيبا وافرا من القبول لدى العامة.
ولنستعرض سويا في عجاله وإيجاز بعض من اراء الحويني حتى نعي جميعا طبيعة الاشخاص ونوعية العقليات التي تدافع عن صحيح الدين وتواجه القمني وابحاثه العلمية بضراوة حتى لا يتسيد (سيد) علينا ... ولنرحل سويا إلى اراء وتفسيرات الحويني حيث قال....
عندما تم سؤاله هل صحيح أن بول الطفل (الذكر) لا يبطل الوضوء وبول (الطفلة الانثى) يبطله أجاب بأن هذا صحيح وأن بالفعل بول الطفل الرضيع الذي لم يرضع غير اللبن لا يبطل الوضوء ولكن بول الطفلة الانثى تنقضة) إلى هنا والأمر لا يعد وتذكيرا بحكم شرعي لا ذنب للرجل فيه وإن كان هناك ذنب فالذنب ذنب رواة الاحاديث الثقات أمثال ابو هريره الذي أسلم قبل وفاة النبي بثلاث سنوات ويقال انه روي عنه الاف مؤلفه من الاحاديث أو رواي أخر أسلم وعمره عدة سنوات لاتتجاوز فى مجموعها اصابع اليدين.
وروي هو الاخر عدة الاف من الاحاديث وعندما مات الرسول صلى الله عليه وسلم كان عمره ثلاثة عشر ربيعا ومن بعدهم صارت هذه الاحاديث هي المرجع والمال في تحديد الحرام والحلال على الرغم من أن مجمل هذه الاحاديث قد جري تدوينها بعد وفاة قائلها (ان كان قد قالها بالفعل) نقول تم توثيقها وتدوينها بعد مرور مائتي عام ونعود للشيخ ابو اسحق الحويني الذى لم يكتف بذكر هذه الفتوى حيث أن الامر كما قلنا ترديد لما هو مكتوب في كتب التراث المتوارثة ولكن ما لفت نظري هو التفسير الذي ساقه الحويني لتبرير هذا الامر نوجزه بأختصار فيما يلى (( نذكر هنا أن هذه الفتاوى ليست هى جوهر حديثنا ولكننا نسوقها فقط للإستدلال على طبيعة ونسق العقليات التى تتصدر المشهد الاسلامى و تتعرض للأكاديميين أمثال سيد القمنى ونصر حامد ابو زيد والدكتور محمد عابد الجابرى الذى طاله هو أيضا من شيوخ الوهابية مطال))
ونعود لسياق الحديث مع الحوينى حيث قال...
لأن الطفل الذكر مخلوق من آدم وآدم من تراب والتراب لا ينتن لهذا لايوجب بوله الوضوء
أما الطفلة فهي (حواء) وحواء من ضلع عظم والعظم من الماء ينتن لهذا وجب الوضوء لبولها
هذا غير أن الطفل الذكر محل فرحه تتناوله الايادي بكثرة وتيسيرا من الشرع الحنيف على (الكثرة) جعل من بوله لا ينقض الوضوء حتى لا يشق عليهم على عكس (الطفلة) فهي لا تقابل بنفس فرحة الذكر فمن السهل على القلة التي حملتها ان تقوم وتتوضأ.
هذه هي العقلية (التفسيرية) التي تجابة الدكتور سيد القمني وهذا هو المنهج العلمي الذي يحاربونه به وهذه هي حقيقة الشخصيات التي تتصدر المشهد الاسلامي العام وتقود العامة وتتحكم في عقولهم و(إتصالاتهم) ... ليست الفتوى والتفسيرات السابقة هي مبلغ حديثنا ولكن الهدف هو تبيان مدى الفرق بين ما يكتبه سيد القمني وما يقوله وبين ما يتقول به امثال هؤلاء ويؤمنون به.
- ولم تسلم جريدة القاهرة من ألسنة المتحدثين في قناة الناس وأعتبروها تتبنى موقفا يدافع عن فكر سيد القمني وأمثاله وتعرض من ضمن ما تعرض له الشيخ أبو اسحق الحويني لشعار الجريدة (الحرية الحقيقة هي نشر كل رأي وترويج أي مذهب) وأعتبر الشيخ أن هذا الشعار مدعاه للفوضي ... ونسى فضيلته أن المقصود هو نشر كل فكر والترويج لكل مذهب بالطرق المشروعة والمواجهة يجب أن تكون أيضا مشروعة (سواء باللفظ أو الفعل) أما نفي وجود مثل هذا الشعار المستنير من حياتنا فقد يكون فكر ومذهب الحويني وحجازي هو أول ضحايا الفكر الواحد والمذهب الواحد والحقيقة الواحدة وإذا كانت جريدة القاهرة (وذكر معها أيضا روز اليوسف ) تتبنى موقف سيد القمني فهناك الكثير من الجرائد والمجلات والقنوات وملصقات الميكروباصات تتبنى الفكر المخالف وتروج له (اسوق هنا مثالا بمجلة التوحيد الناطقة بأسم جماعة أنصار السنة وهي مجلة خارج الواقع والتاريخ لو كانوا يفقهون.. ولنامعها هي الاخرى ومع ما تبثه وتروج له وقفة ومعارضة ان قدر الله لنا ذلك). و فى نهاية قولنا نقول
عاش السهروردي ومن قتله مات ... حيا الحلاج ومن صلبه مات ... مطبوعة هى كتب إبن عربي ومن إغتاله في القبر ... فالأفكار لها أجنحة (على حد تعبير فيلم المصير )... تتطير في المكان وفي الزمان أيضا ... ولا يحرس العقيدة إلا حرية الإعتقاد ولا يحمي الدين إلا الجرأة على الفقه الموروث الثابت الذي لا يواكب صيرورة الزمان
من حق سيد القمني أن يكتب وأن يؤرخ ومن حق غيره أن يختلف وأن يعترض ولكن ليس من حق أحد أن يسفه أحد أو يسبه أو يسخر من منهجه وعقليته .. فإذا لم يكن من السخرية بد فنحن جميعا أعلم أن مشمول فقه وفكر قناة الناس وما ينحو نحوها تعد مرتعا للساخرين إن أرادوا أن تصبح السخرية والسباب منهاجا ولكن الكثير لا يسخرون فياليت غيرهم يتعففون .
محمد عبد الفتاح السرورى



#محمد_عبد_الفتاح_السرورى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضات البخارى فى روايات ليلة القدر
- السلفيةالارثوذوكسية
- الحرية فى الاسر
- حول كتاب برهان غليون- محنة العقل العربى
- عرض رواية مزرعة الحيوانات
- نقد فكر النقل
- الاسلام و الحداثة
- المخيال العربي في الاحاديث المنسوبة الي الرسول
- النقيضان
- هذا ردنا - الرد على الدكتور محمد عمارة
- البدونة
- العقلية المنبرية
- مدارس الصراخ السياسى
- نحو إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة/ ميراث المرأة..... بي ...
- نحو إلغاء (كافة) و(كل) و (جميع) أشكال التمييز ضد المرأة/استل ...
- حتى (بول المرأة) سامحكم الله


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد الفتاح السرورى - دفاعا عن سيد القمنى