أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الفتاح السرورى - ضد البرادعى















المزيد.....

ضد البرادعى


محمد عبد الفتاح السرورى

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضد البرادعى
عندما فاز الأديب الراحل نجيب محفوظ بجائزة نوبل أسعد هذا الخبر غالبية المصريين صحيح أنه كانت هناك بعض التحفظات من جانب التيار الديني إلا أن الجميع مؤيدين لمنحه الجائزة ومعارضين قد علموا بخبر فوره بها... وتكرر نفس الأمر مع الدكتور أحمد زويل الذي فاز هو الآخر بجائزة نوبل وأنتشر الخبر وذاع وأهتم الجميع بهذا الفوز الذي ناله مصري في تخصص علمي ... هذا غير الجائزة التى حصل عليها الرئيس الراحل أنور السادات والتى إختلف حولها الكثيريين أيضا .... ولكن الأمر إختلف تماما عند فاز الدكتور محمد البرادعي بجائزة نوبل... فلم يهتم غالبية المصريين بهذا الفوز المشبوه بل وأكاد أجزم أن الكثيرين حتى كتابة هذه السطور لا يعرفون أساسا أنه فاز بهذه الجائزة الدولية ذائعة الصيت ولا فى أى مجال فاز بها .... والسؤال البديهي الذي يطرح نفسه لماذا لم يهتم ولم يفرح المصريون بفوز الدكتور محمد البرادعي بجائزة نوبل مثلما فرحوا وسعدوا و إختلفواحول فوز السادات و محفوظ وزويل بها.... لماذا لم يبدي غالبية المصريين على إختلاف توجهاتهم إهتماما بهذا الفوز...؟ والأجابة في تقديري (وتقديري فقط فأنني لا أزعم إنى على علم ببواطن الأمور)يرجع هذا الإنصراف العام عن الإهتمام بفوز البرادعي بجائزة نوبل إلى أن الحس الشعبي العام بل وأحاسيس وتقديرات بعض النخبة لم تشعر أن محمد البرادعى يستحق جائزة نوبل على عكس ما شعرت به تجاه فوز السادات و محفوظ وأحمد زويل بها حتى لو كان بعضهم يرفض منحهم الجائزة إلا أن الجميع مؤيدين ومعارضين لم يتفوه أحد منهم بما يفيد انهم لا يستحقونهاعلى الإطلاق بل إن الاعتراض كان منصبا فقط على أسباب هذا المنح وليس على شخوص الفائزين بها نجيب محفوظ يستحق جائزة نوبل وأحمد زويل يسحقها أيضا والسادات يستحقها فى نظر البعض ولكن محمد البرادعي لا ... ماذا قدم محمد البرادعي كي يعطوا له هذه الجائزة المرموقة.? ماذا فعل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يقيد حق (الجميع) في إمتلاك السلاح النووي ... إن المتتبع لتصريحات محمد البرادعي لا يجد إنصافا منه ولا عدلا... لا في القول ولا في الفعل لا يجد منه الا كل تحيز وإستكانة ونظرة أحادية لا تخطئها العين المجردة .... هذا الأسد الجسور على )إيران(لا يتفوه بكلمه واحدة ضد إسرائيل التي لا تخفي أنها تمتلك بالفعل أسلحة نووية ومفاعلات ذرية ... هكذا عيانا بيانا لا ظناً ولا إدعاءا... ورغم تحفظاتنا على إيران وعلى سياستها تجاه المنطقة العربية وما ترعاه أحيانا من جماعات وأحزاب وما تقوم به من تمويل لهذه الجماعات والأحزاب بما لا يخدم أحد إلا أعداء هذه المنطقة إلا إننا في هذا المقام تقف مع الحق ومع الحياد ... أنني وبصفة شخصية لا أؤيد إمتلاك إيران للأسلحة النووية و أرفض أيضا أن تمتلكها إسرائيل فإذا ما اتخذت الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقفا مناهضا لإمتلاك إحدى الدول هذا السلاح المدمر فيجب أن تقف نفس الموقف وبنفس القوة وبذات الإجراءات مع جميع الدول دون إستثناء وهذا لا يحدث لا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصفة عامة ولا من مديرها بصفة خاصة.

قد يكون من المفهوم – وليس ضرورة أن يكون مقبول – أن تتخذ بعض الدول موقفا إزدواجيا من بعض القضايا الدولية المطروحة مراعاة لمصالحها ولكن إذا كان هذا مفهوما من بعض الدول ولكنه يصبح من غير المفهوم ولا المقبول أن يكون هذا موقف مؤسسة دولية المفترض فيها الحياة والنزاهة وهذا الحياد وهذه النزاعة مفتقدة تماما في سياسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها الهمام الذي يعد إبنا بارا للدول الغربية وسياستها تجاه المنطقة والتي تعد إيران وإسرائيل جزءا منها سواء شئنا أن أبينا.

الدكتور محمد البرادعي الذي يتحدث ليلا ونهارا عن النزاهة والشفافية هو أول من يفتقد لهذه النزاهة وهذه الشفافية ... وإلا فعلية أن يجهر بأراءه تجاه الامتلاك الفعلي لأسرائيل لاسلحة الدمار الشامل وكان من الواجب على الدكتور محمد البرادعي أن يصرح بموقفه من اسرائيل وهو لا يزال من أوج منصبة وذلك قبل أن يرحل أو يقترب من الرحيل عنه وهو لم يفعل ذلك – على حد علمي – حتى الآن وهذا موقف يحتاج منه إلى تفسير نتمنى أن يلقي به إلينا قريبا.

عقدت مصر اتفاقية للسلام مع إسرائيل وهناك سفير لمصر في اسرائيل وسفير لاسرائيل في مصر وكما ان هناك بعض العلاقات التجارية بينهما ورغم ذلك حافظت مصر على وجود مسافة بين الدولتين تمنع وجود العلاقات التامة بينهما لم تهرول مصر تجاه إسرائيل ولم تجعل منها دولة فوق القانون الدولي مثلما فعلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لم يجرؤ أي مسئول فيها على توجيه لوم أو نقد لأسرائيل مما حدا بوزارة الخارجية المصرية أن يصدر منها تصريحات يفهم منها وجوب التعامل العادل مع جميع دول المنطقة بنفس المعايير فيما يتعلق بأحقية إمتلاك السلاح النووي.

أنني لا أحب ولا أرتاح للدكتور محمد البرادعي ولا إلى تصريحاته المليئة بالمرواغه ولا إلي سياسته المثقله بالإنحياز أحيانا وبالضعف أحايين ... أين محمد البرادعي من الدكتور بطرس غالي الذي بسبب شجاعته وحيادة تم إقصاؤه من تولى منصب الأمين العام المتحدة لمدة تالية فخسر بذلك المنصب الزائل وكسب نفسه وفاز بإحترام الناس العاديين وبتقدير دولته ودول أخرى ولا يزال يعيش حتى الآن مرفوع الهامة قرير العين.

لم يكن المطلوب من الدكتور البرادعي أن يرعي مصالح العرب في اثناء توليه منصبه ولكن كان كل المطلوب منه أن يكون محايدا وشجاعا ومصفا وهو لم يكن كذلك ... ولهذا لم يفرح المصريون بفوزه بجائزة نوبل بل إنهم حتى كما ذكرنا لم يعيروا خبر فوزه أي إهتمام لإنه بالفعل لا يستحقه عدلا وإنصافا فليس بينه وبين جموع الناس شئ اللهم إلا الحس العام والذي لم يخطئ في تقديره هذه المرة.
إنني أتعجب كل العجب وتأخذني الدهشة كل مأخذ حينما أتابع تصريحات الدكتور محمد البرادعي ولا أصدق أن هناك قوم لديهم أدنى احساس بالوطن أو أي مشاعر وطنية يجرأون على ترشيح الدكتور محمد البرادعي للرئاسة في مصر ....يا آلهي أليس لهؤلاء الناس عقل؟! ألا يوجد لديهم الحد الأدني من التمييز الذي يتيح لهم رؤية الأمور على حقيقتها ألا يوجد لديهم الحد الأدنى من الاستبصار الذي يجعلهم يرون ان الدكتور محمد البرادعي.
لا يصلح بأي حال ان يكون رئيسا لمصر؟!!
عندما يتحدث المصريون عن ترشيح عمرو موسى فهو حديث مفهوم ومقبول عندما يتحدث المصريون عن ترشيح احمد زويل حديث مفهوم ومقبول (رغم تحفظنا الشخصي على أهلية زويل لهذه المنصب)
وعندما رشح الدكتور أيمن نور نفسه للرئاسة فهو ترشيح أيضا مفهوم
الدكتور محمد البرادعي فشل فشلا ذريعا في إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا على إفتراض أنه كان المدير الفعلي لها ولم يستطيع أن يجعل منها وكالة محترمة تحظي بالاحترام من كافة الدول بل على العكس لقد أصبحت هذه الوكالة وكالة دولية سيئة السمعة لاهيبة ولا إحترام لها .... إذا كان هذا قد حدث مع مؤسسة دولية المفترض فيها الاستقلالية والحياد التام .... فماذا سيفعل الدكتور البرادعي إذا أصبح رئيسا لدولة مطالبة دائما بإعلان موقفها وإبداء إراءها ... الدكتور محمد البرادعي الذي لا يملك أحد أن يحاسبه على قرارته لأنه يتبوأ منصب مستقل ... ورغم هذا لم يراعي مقتضيات هذا الاستقلال ولم يراعى مصالح الانسانية رعاية كاملة بل رعاها رعاية ناقصة لصالح دول وسياسات بعينها
معروفة ومعلنه
إن أكثر ما يثير إستيائى فى هذا الموضوع هو ذلك الإستنكار العارم الذى يجابه به كل من يعلن رفضه لترشيح البرادعى لمنصب رئيس الجمهورية وكأن ليس من حق أحد أن يعترض ... عجبا ...إذا كان من حق أحد أن يؤيد فإعمالا لنفس الحق فمن حق الآخر من يعترض وهذا ما يستكثره علينا الكثيريين من رواد شبكة الانترنت على إختلاف مواقعها وتعدد إتجاهاتها وكأن الإعتراض على ترشيحه خيانة وطنية ..فسبحان مدبر العقول

وأعود في الختام إلى سؤالي المفتتح لعلى أجد عند أحد الاجابة عليه. لماذا لم يفرح المصريون ولم يهمتوا بفوز الدكتور محمد البرادعي بجائزة نوبل... أصر على هذا السؤال لأن في طرحه ما يغني عن كثرة الحديث وفيه من البيان ما يكفي لفهم المراد وكل لبيب بالاشارة يفهم... هذا إذا كانت هناك أساسا نيه ورغبه في الفهم ولله في خلقه شئون.



#محمد_عبد_الفتاح_السرورى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقباط والقومية العربية
- نضال المرأة من أجل الكرامة
- الطلاق الفورى و الطلاق الغيابى
- فى نقد العقل العربى
- الصمت الذى صنع فقها
- الصحافة الدينية والمرأة
- دفاعا عن سيد القمنى
- تناقضات البخارى فى روايات ليلة القدر
- السلفيةالارثوذوكسية
- الحرية فى الاسر
- حول كتاب برهان غليون- محنة العقل العربى
- عرض رواية مزرعة الحيوانات
- نقد فكر النقل
- الاسلام و الحداثة
- المخيال العربي في الاحاديث المنسوبة الي الرسول
- النقيضان
- هذا ردنا - الرد على الدكتور محمد عمارة
- البدونة
- العقلية المنبرية
- مدارس الصراخ السياسى


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الفتاح السرورى - ضد البرادعى