أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر كمال - طيف الرضوان














المزيد.....

طيف الرضوان


جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد

(تôôèô‏ ؤôéôم)


الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 17:00
المحور: الادب والفن
    


الإهداء: إلى الحوار المؤجل
في عتمة بطيئة، يوسوس بي طيف ينكرني، وفي الظل يحوم حولي، يدخل من غسق رياض سلوى وحدتي، ويصمت، آت من سماءٍ لا أعرفها، يحط قلائد الياسمين على نعش يدي المتأزمَ، دون أن يستغفرني، كأنه يشكلني، زعمَ أنه أمتلك النعمة، والنسمة، وخلق الهوى، وحاله تنسم أميّم النوى، يسوسن العناب وجها لونه كخمرة معتقه، يرمقني عن كثبٍ، في لحظة يرغبني، ولحظة لا يرغب، يا أيها الرضوان أقبل أنني صاهرت قمح رسمك، وقولك: " ليتك تغمرني"
أنثرني سنبلة
ميسمها قد أشرق
يبوح ألف قبلة
وقبلة تشاورت
فأينعت
وخدرت
وأسكرت
يلمسها الجوى
* * *
ريحانة وجيدها
فاض رحيق عطرها
فأغرق المدى
وجدتني وقامتي الطويلة
تلمني حصيرة
يفتقها الندى
* * *
يزحمني انتظار عطر قمحة
يأسرني
فأشتهي أنفاسها
أريدها
أريدها
أشتم حتى نبضها
أبثها
أبثها الأشواق
كانت منذ أمس مقتم
تسري كما وشيٌ بها قد نمنم
أعلت نداءً حانيا
أبتل فيه عطرها
أنفاسها
أنفاسها
تنوح عمق صدره
وترتوي
آهاتها الحبلى
نعيم عشقه
يا عشقك الميمون
حوّل في غرام دربنا
وابتلي يا أيها المجنون
في جنونا
واصطلي بنارنا
تحنني يا نارنا
وأشفقي
واقبَلي ندائِيَّ المرغم
* * *
ليّ الويلات
إن طال دلالها
أهيم جريحا
يأسرني النوى
وأمسي بذات الصد
صد عابها
تخالهُ رقة
وهو قاتل
= = =

إيضاح:

في معاني الحسِيّات
وبناء اختلافها

بَنَيَْتُ هذه القصيدة على جنسين فنين من فصيلة واحدة، متماشياً بها على أساس القبول بقوانين بناء القصيدة الحرة، والتي تأسست على قاعدة قياس الأوزان والتفاعيل المتباعدة حيناً، والمتقاربة في حين آخر، لكنها متلازمة في الجنس، تتعاطى أنفاسها من خلال بوح الاختلاف الانفعالي في انعكاس جمالية صورها الخيالية، وبهذا تجدني بدأت القصيدة وأنهيتها في البناء النثري عبر الحسِيّات الحارة، التي تتمثل في العتاب والحيرة، فوجدت النثر أقرب لمثل هكذا معالجات المؤشرة في المقدمة، ثم دخلت تدريجياُ إلى المسند الموسيقى الذي يتـخذ من الوزن التقريب الرشيق للإيقاع في وسط القصيدة، معتمداً على خفة الكلمة وسلاستها وجمالية رقتها، وتوصيل إحساسها المباح عبر تعدد الألوان التعبيرية، بما يرتئيه الشاعر من مقاربة البث التخيلي، وصعوده إلى أقصى مناداة الفعل العاطفي ومزجها مع الشاعرية ببناء يتجنب الإرباك، والذي يفترض أن يدخل إلى مؤثرات الوجدان الباطني في رهص الخيال وأفعال التعبير، وهذا مؤشر في وحدة القصيدة، المتلازم جدا في بناء المعاني من حيث سلطة الألفاظ. المقرونة بتجانس الشاعرية التي متعت ذاتها بالرسم والتصوير ودقة التوصيل للإيماءة، وصعود النغم المبثوث على جوانب فنية عديدة. وبها تعمدتُ اللعب على أجنحة اللغة، عازفاً على موسيقاها المبثوثة من داخلها إلى خارجها المعلن،
ومنذ أن انتقلت من الشعر الشعبي إلى الفصيح عام 1980 "وأنا شاعر سبعيني" وحتى يومنا هذا وجدتني أتواصل مع هذا الأسلوب، وبهذا داومت على نشر قصائدي في قامات الصحافة العربية، وأنا اتفق تماماً مع رأي الناقد إذا أذن بالاختلاف والتفاعل الأسلوبي على أساس معطيات بناء حرية الحركة في القصيدة الحرة.



#جعفر_كمال (هاشتاغ)       تôôèô‏_ؤôéôم#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارية.. النرجسة والشاعر
- إبنة موسى
- الفن الكلامي ونوازع الانفعال والميول
- تداعيات التنوع الإبداعي العراقي في مواطن الغربة الجزء الثالث
- ليلة الميلاد
- رائحة الشرطي
- تداعيات التنوع الإبداعي العراقي في مواطن الغربة
- مناي
- الرواية الشابة بين مدركات الحس والتأويل
- سحر الحيرة والحب في تجليات العيون
- ورود
- ألهذا جئت
- خلف السدة الثنائية التلازمية في التطور والتغيير
- زمن الواحدة
- المقاييس والأحكام اللغوية والفنية في القصة القصيرة العربية ا ...
- التنومة
- المقاييس والأحكام اللغوية والفنية في القصة القصيرة العربية ا ...
- المنبوذ
- المقاييس والأحكام اللغوية والفنية في القصة القصيرة العربية ا ...
- لمّ


المزيد.....




- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- إطلاق الإعلان الترويجي الأول للفيلم المرتقب عن سيرة حياة -مل ...
- رئيس فلسطين: ملتزمون بالإصلاح والانتخابات وتعزيز ثقافة السلا ...
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر كمال - طيف الرضوان