جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد
(تôôèô ؤôéôم)
الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 16:43
المحور:
الادب والفن
إلى ذات إبنة موسى
ماذا لو أن النرجسَة مجنونة
كما تنفسَ عطرها
والشاعر مجنون
كما هو بادٍ عليه
والحبل السري بينهما موصول
على فضاء مفتوح
وأدواتُ الاتهامِ معلنةٌ
وصريحةٌ
تخدشُ مسامع شاعرية
والنبضٌ تخدرَ
خمرهُ
فأسكرَ الشفتين
وفاض
* * *
تنحنحت النِّرْجِسة
تنشد عن
الأسماءَ
والعناوين
واللونَ
والرائحةَ
وطعم فم العصفورِ
عبقه
آهاته
وذائقةَ البلحٍ ما بينَ رفيّ الجناحين
ثم تداعت
لا أملكُ غير عبير
ينأى بعريه
أرضع صراخ آهل بالعذاب
تمتدُ حيرته
فلا عنوان
* * *
خذي بياضَ قيامي
أهليهِ أن يستكين آمناً
في كنوز لا تراها الشمس
تصلي عليها الفحولةَ
ومنها تستغفر
* * *
رَيْض
فكل جنوني
يحوم مبللاً
ومقصده أنتَ
وارشليم
ستعبرُ البحار
بيمينك
ولن تغفلَ
تتمُ على حصيرك
الركوعَ
والسجود
ليلٌ يماشيه نهارْ
كما حلمنا
فما غير عصفوري
يضم شفتيه
على ما تقطر من بوح
خثره
عبادة
لا ريب
فيها
= = =
هذه القصيدة مادتها معالجة طيف ابنة موسى، أو وردة النرجس، تقربت منها أشتم عبيرها.. ابتعدت، ناجيت موسى سبعة ليالٍ، وجدته ينحني عليّ، قبلت جبهته الوقورة، أبتسم وضاع
كما هو النرجس
من بين شفتيَ
قلتُ ..
أتشاورني؟
=
"من وحي مدينة سوسة"
#جعفر_كمال (هاشتاغ)
تôôèô_ؤôéôم#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟