تأريخ الغذاء الانساني 2

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 15:17
المحور: الطب , والعلوم
    

شهر العسل
بعدما كان الانسان يكافح بطاقته البدنية و الحيل عند صيد الحيوانات في البر و البحر و الجو و لم يحالفه الحظ دائما اي بقى احيانا جائعا لحين توفر فرصة ثانية اصبح اليوم يكافح باعصابه وامراضه النفسيه و ادمانه على اللحوم والحلويات و السكر و القهوة و الشاي و الكحول و غيرها من انواع (الاغذية) المدمنة (اكثر من التبغ) مثل junk food و سمك و لحم المعلبات spam التي هي خليط من العقاقير و الفضلات قبل ان يتحول معلب spam الى فضلات البريد الالكتروني اكتشفتها بعض الناس من الشرق و الغرب لنشر سمومها وحشوه و تعطيله . رغم ان البطاطس مادة غذائية اساسية منذ فترة طويلة تم استغلاله و انتهاكه لاجل صنع مواد غذائية سهلة و مريحة كتحضير رُقاقة البطاطس التي ورءها قصص غريبة و عجيبة كيف بدأت.

هذه الانواع من الاغذية اضافة الى رقاقة الشوكولاطة التي تضمن لنا السعادة الانسانية و الزوجية و مشروبات الكولا العديدة (بضمنها مكة كولا) تشكل مع التلفزيون وسيلة مثالية للادمان و الامراض كان المفروض ان تمنع اعلاناتها تحولت الى فلسفة امريكية و عالمية تسمى couch potato بطاطس القنفة تطلق على بعض الناس معظمهم من الرجال تدعى بان الحياة و لانها قصيرة تجبرهم على مشاهدة التلفزيون و قنوات مختلفة في آن واحد 24 ساعة باليوم لرؤية اكبر عدد ممكن من بلدان العالم و مشاهدة مصائب الكرة الارضية و افلامها و مسلسلاتها او فقاعات الصابون soap opera بينما تقوم بالتهام رقاقة البطاطس و الشوكولاطة لتحطم وزنها جميع الارقام القياسية.

نفس الاغذية التي ساعدت على تطور العقل البشري و تزويده بالطاقة اللازمة و حلت لغته بسكر شهر العسل والحبيبة الحلوة Sweetheart او Sweat heart تزيد وزنه الى حدود لم يعرفها التأريخ البشرى وتقضي على صحته. لم يبقى الا اجراء عملية جراحية او اتباع نظام امساك (ريجيم) قاسي و الابتعداد عن صوم الرمضان لان صوم شهر رمضان و ما يتبعه من عيد الفطر المسمن يصل وزنك الى ارقام خيالية. يزيد وزن الانسان حسب الاحصاءات في شهر رمضان و اعياد الميلاد في اخر اشهر السنة اكثر من الاشهر الاخرى.
www. Jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل