فنجان قهوة وتحية للطبقة العاملة ..؟

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 11:58
المحور: ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي
    

قهوة الحوار المتمدن تختلف عن أي قهوة وشراب صباحي
فنجانها ينعش الشرايين المتصلبة من الأطعمة الجاهزة الصنع , أو المجمدة , أو المملحة المصدرة المسروقة من ( فائض القيمة ) ..!
إنها قهوة ( Fresh ) طازجة .. مذهبة .. تواً خارجة من حضن الربيع .. وأعشاب القارات . تعطيك .. وتبعث فيك الدفء الإنساني ,, والنشاط العمالي .. والتضامن الأممي .
تغذيك من زوادة العامل الفقير , يفرشها على الرصيف وتقتسم معه الرغيف المجفف.. أوالساخن هنا بحب الأسرة الحوارية وإدارتها الذكية ..
أجلس في قمة الحضارة الألكترونية .. وبرلمانها .. ومنبرها الصاعد نحو الفضاء .. الممتد حتى محيط الأرض ..
حولي أمواج الأعلام الحمراء .. والشعارات .. والأيادي المرفوعة .. والتحديات ... والأحلام .. وبخار القهوة له رائحة عرق الكادحين والشغيلة والمزارعين في حقول السوسن وأشجار البرتقال و الغار.. عابقة الأجواء فلاً وبيلسان ..
من بعيد ترتسم أمامي المناجم .. وانصهار المعادن.. وملايين العمال تحرك الاّلة .. والمعول والمنجل والرفش .. وتغني وترنم " البيان " للاّتي من الأيام .. علها تفرش الأرض حبوباً وفطائر ,, سلاماً وحرية .. وأمناً غذائياً ..
وينتصر الحب .. وينتصر الإنسان ..
قهوة الصباح مع الشغيلة لها نكهة خاصة لا يتذوق طعمها إلا من ينتمي إليها بصدق قولاً وعملاً .. فأهلاً برفاق الطريق والعمل والإنتاج .. إنكم بناة الحضارة والتقدم والجمال والرقي ..

قهوة الحوار المتمدن اليوم ساخنة .. فيها رشة ماء الزهر مع وردة حمراء .. أو بيضاء فرنسية التقليد .. توزعها الأيادي في يوم الأول من أيار .. عيد الطبقة العاملة ..!
مريم نجمه / لاهاي / 1 أيار , يناير

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل