مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 00:03
المحور:
الادب والفن
كمشة زهر .. رشة عطر , دمعة ألم
باقة ورد - حبة نثر – قطرة دمع -
تأملات ؟
الدموع هي أيضاً وسيلة للتعبير عن الذات , وعن المشاعر
مثلما القصيدة .. والكلمة
والشعر .. والموسقى
اللوحة .. والرصاص
تعبّر عن كوامن الفكر ..
فالدموع امتداد للمشاعر
كل يعبّر عن احتراقه بطريقته..!
ليل الغربة طويل طويل
( ماجلاّني ) ليل الغربة .. ماجلاني يدور الأرض ولا ينتهي ؟!
ما أصفاك يا ليالي تشرين
كرطوبة سماء الوطن الحزين ؟
أحب أن أبكي هذا الصفاء , والسكون
حملني .. هيّجني
شحنني بذكريات وذكريات .. بشوق
وحنين .
* * * *
بيان للنشر : اّن لنا ؟
اّن لنا أن نتكلم
أن نكتب , أن نعبّر , أن نستنكر أن نرفض أو نؤيد أن نصرخ أو نغضب
اّن لنا أن ننشر ونعلن أفكارنا , خواطرنا
ماذا نريد وما لا نريد , وما نحب وما نكره
اّن لحكماء وأحرار الأرض أن يحكموا ,
>>>>
اّن للسجون والمعتقلات أن تغلق
و للمعتقلات والمعتقلين السياسين والأسرى أن يتحررّوا ..
وللمطرودين والمبعدين والممنوعين ,
للمهجرين , واللاجئين أن يعودوا لأوطانهم وبيوتهم وأرضهم ورزقهم
اّن لفقراء وجياع العالم , أن يأكلوا وينعموا بخيرات وزاد الأرض
اّن للمتعبين والمضطهدين والمظلومين أن يعيشوا بكرامة بإنسانية .. واحترام
اّن لشعوب العالم أن تتنشق هواء السلام والأمن , وتتفيأ الأمان .
....
اّن للتلوث أن يقف , وللشر أن يدفن , وللقتلة أن يحاكموا , وللحروب أن تصمت وتخرس أبواقها
اّن الأوان من الاّن :
كفانا قهر وعدوان
كفانا خوفاً , وظلماً وطغياناً , تشرداً واستغلالاً واستهزاء
اّن الأوان أن نأكل ونطعم الحنطة .. ونرمي الزيوان !
>>>>
اّن لنا أن نسكن بيوتنا .. ونزرع حقولنا ونبني الأوطان
نقيم وننشئ مدارساً للحوار , تعشق العقل والمنطق
وأحزاباً ومنتديات .. ومنظمات للتعارف والتفاعل
كما يجب أن تعيش الشعوب - في القرن الواحد والعشرين
قرية كونية نشاهد القمر والمريخ , وعلى الكرة الأرضية أمناً وسلام
دعونا نفرح بأخوّتنا الإنسانية الأرضية
لينمو المجتمع الأهلي بكل حرية
وينطلق صوته المقموع
فلتتضافر جهود البشر كل البشر , ولتتعانق القلوب ,
وتتعاهد الأيدي الحرة في كل ساحة شهداء
وملعب .. وميدان
......
اّن لنا أن نستفيد من ثورات التحرر , وثورات العلم , وتكنولوجيا المواصلات , والإتصالات
لنسير أكثر خطوات , وأسرع موجات , ونقلات
نتسابق للتقدم والتغيير دون تداعيات وانهيارات
الأرض لنا .. والزمن لنا .. واليوم.. والاّن ملاّن
اّن لنا أن نسمي هذا العصر .. عصر الإنسان
الإنسان الخلاّق الفنان ..!؟
* * * *
الحلم , مرافق للإنسان , وضروري
في كل المراحل , والأوقات
وعندما يختفي الحلم أو ينهار , أو يتوقف
يسقط الإنسان .. وينتهي .
دائماً نحن نحلم
نبني الأحلام الجميلة
ولو أنها أحلام في السحب
أحلام بعيدة ..!
* * *
إستشهاد من نوع اّخر ..!؟
الوطنية
حبيبتي الوطنية ,
الوطنية كلمة ثقيلة , لها وزنها .. ومعيارها .. وثقلها النوعي –
قليلون , أو قلة من يصونها حتى النهاية
الوطنية جمر .. متوهج باستمرار
قلة من تحملها على الأكف .. وفوق الأنامل وفي الضمائر
فتوهجها يتغذى تلقائياً وذاتياً –
ذاتياً من حاملها .. ومن يحضنها .
تستمر بالتوهج طالما القلب والفكر والإيمان حي ينبض .
ينبض بالحيوية والأمل والعطاء والسخاء والتضحيات
ينبض بالشجاعة والثبات وعدم الخوف والتهيب
لأجل ذلك , ها نحن نحترق !
يومياً نحترق
منذ حملناها بتماس جلدنا .. بتماس خلايانا –
لم نضع الرماد على أكفنا كما فعل ( الولد الحكيم ) –
بقي الجمر فوق الجلد
حملناها مباشرة على الأصابع الغضّة الطرية , والنظيفة .
ولولا هذه الفئة من الناس , وهذا النموذج الباسل من المناضلين والمناضلات
الذين حملوا الوطنية بتجرد ونزاهة وجرأة على أصابعهم كالشموع نصف قرن وأكثر
وما زالوا .. دون تأفف .. أو خوف .. أو تراجع ,
ولو لم يكن مثل هذا الحب , لو لم يكن كل هذا الحب
لما كان في الوجود أوطان !؟
* * *
هكذا نحن .. تعلمنا المبادئ يا ولدي
وأعتقد أنكم أنتم الشهود , لهذا الفعل الطبيعي للحياة
أجل أيها المجدّون
أيها الأبناء البارون الصابرون ... أيها الرفاق
فلولا الشهداء في كل أمة وشعب .. لما كتبت حرية , وتاريخ لشعب
ووطن ..
ولما قدست حدوده
إنني أرى بتصوري , وهكذا يبدو لي , بأن الشهيد ليس فقط كل من يستشهد في ساحة المعركة .. ساحة الحرب
دفاعا عن الوطن
صحيح , أن الشهيد حي في السماء والأرض .. روحياً ومعنوياً وأخلاقياً –
خالد في وجدان الشعب وأرضه وألأجيال ,
لكن أيضاً هناك أيضاً شهداء أحياء ..!؟ هم كثر كثر ...
شهداء , يستشهدون عشرات المرات يومياً , بطريقة أو بأخرى
يستشهدوا بصمت , وبصبر كلي وفي منتهى الهدوء
يستشهد نفسياً وفكرياً وإنسانياً وسياسياً واقتصادياً – مادياً –
في الدفاع عن رأي , أو كلمة , , .. أو إنسان أو وطن أو قضية شريفة ,
في الدفاع عن موقف حر
يستشهدوا , ويستمروا في الحياة بعزيمة عالية , وبتصميم أقوى
ولا يدري باستشهادهم أحد ..!
لقد ولدت وخلقت الظروف النضالية العصرية ( الظروف الحديثة )
إستشهاداً من نوع اّخر –
استشهاد بطرق جديدة
حتى الاّن لم تدخل في قاموس ( الموت الجديد )
لأنه موت في منتهى الصمت المطبق الوئيد !
فمساحات التهجير كثرت تنوعت .. انسابت
السجون امتلأت .. توسعت .. تجددت
بقع حمراء هنا ,, وهناك ,, تلون صباحنا
والإستشهاد الصامت مستمر’’ .. مستمر
.......
استشهادلأجل الحرية والأرض والجذور , وحقوق الإنسلن
ستشهاد فوق البيوت المدمرة أو تحتها
لترحل أصحابها , وتسرقها جحافل الغرباء
استشهاد فوق الأرض المزروعة , كي تبور , وتجرف , كي يهجرها أهلها ويسلبها المستوطن !
مشاريع الإستشهاد متنوعة في بلادنا والحمد لله , كلنا مشاريع استشهاد !؟
فالشهيد يموت مرة واحدة , ويلف في علم البلاد , يذاع إسمه في صحف البلاد
أو يكتب في صفحات التاريخ
ولكن هذا النوع من الشهادة والشهداء يموت اّلاف المرّات في زوايا البيوت
والشوارع والأرصفة .. والأكواخ
في المخيمات .. والأسر وعند حوافي الحروب
, أو في الإبعاد ومرارة الغربة
وفي سجون ومنافي الحكومات العسكرية يستشهدون -
إنهم شهداء ( قديسون ) –
مريم نجمه / هولاندة - 13/ 4
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟