أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - يا نوح أين السفينة ..؟














المزيد.....

يا نوح أين السفينة ..؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 16:44
المحور: الادب والفن
    


يا نوح أين السفينة ..؟ -1

أحاول أن أمتلك اللغة الشعرية
لأنظم لك شعراً
لأنسج لك قصائداً
مشكلةً بالذهب والخرز
لؤلؤاً ومرجاناً
موشى بالقصب والفضة وزهر الغار ..

أحاول أن أمتلك اللغة اللونية
لأرسم , وألون , وأخلط
مزيج من الحب – والشوق – والإنتظار ..

لنقيم ونرفع جوكندة لحبنا المعمد بالنار
و كل الإختبارات
وصعوبة الإمتحانات ,
معجون بزيت وخمر الحب المعتق
غنيّ بالأسرار ..

مخبأ في جرار الصبر والمحن
والعقبات
محفوظ في أجران وأجواف الصخر " إلدات "
مدرّجات مدرجات ,
خوابي الأمل العتيقة
الطافحة بالعسل والحنطة
إنها المعجزة .. والمفخرة .. للأحرار .

*

كتابة الأدب .. والشعر
موهبة , ونعمة
من لا يحمل قلباً فياضاً بالحب
وروحاً شفافة
وعمقاً في العواطف
لا يمكن أن يبدع الجمال ..!؟

*

لا أمارس أي مهنة في هذه الأيام
ولا أقوم بأي عمل هادف – ولا أنفذ أي مشروع منتج –
إنني مشلولة – ومغلولة اليدين –
لا أنتج ثمن قوتي – ومصروفي –
إنها منتهى المأساة البشرية !؟


* * * *

يا نوح أين السفينة ..؟

أين السفينة يا نوح ..؟
يا نوح أبن لي السفينة
فالطوفان قادم
قادم
قادم الطوفان قريباً
الطوفان قادم .. والشر قادم
والإنكسارات قادمة حتى العظم , والنواة
حتى الأسرة والعائلة .. والمجتمع والتجمعات
القمع المكثف قادم
الظلم المجمد قريباً سيذوب في ساحة التسوية ..!؟

لقد نبع الدمع في العيون يا ابنة الحضارات
لقد أزهر الدمع في السفر
وانسكب المطر
يا نوح ابن لي السفينة
أغلق الأبواب والنوافذ
فأسماك القرش تحوم حولنا , تتهيأ لافتراسنا !
وجوه الأعداء تنتفض , تتجهم
تختزن السموم
يلفهم الغضب وصقيع الأيام الهرمة .

سيحرقوا الغابات
والأشجار .. وكروم العنب
سيحرقوا ما تبقى من حطب .. والقمح المخبأ في بيت المؤونة
ليطفئوا أي سراج مضئ للحياة , وسط العتمة وسط الظلمة ..؟


نسجت لليل شراعاً أبحر فيه بعيداً ,
صنعت نافذة سرية , وسلماً للصعود
لأيام الخطر .
أوقدت الحكايا .. والفنون
من ألوان الغروب
رسمت قوس قزح في سماء الغربة , وصمت الوحدة
لأمحي الشحوب ..

من خلف القضبان , و المشانق , والمجازر
والقبور الجماعية
كتبت قصة الشعوب
دست , كسّرت مسامير الدروب ..
كتبت تراتيل الليل .. وأناشيد الفجر
ببخور الأرض
لأنساننا الصابر , الثائر , المصلوب ,
والمغلوب ..
غمست في الجرح القلم
والحبر في نسغ الطيوب
ليرسم الأمل المجمع في الصدور , والمخبأ في القلوب ,,
......

يا نوح يا نوح ؟؟
أنت النجاة من الأخطار .. وطوفان الأمطار
أنت الأمين والمأمون من الأشرار و الأخطار
لا تفتح الأبواب أمام رياح النار
ها هم يغمسون بالدم الدولار
أسعارنا في المزاد العلني
وأرضنا .. مياهنا جولاننا وقدسنا ومن في الدار
يكتبون نهايتنا على أشجار العار
بالمائدة المستديرة
بالكبار والصغار ..

يكتبون بالدم الأسود والبسطار ,
لغة لا يفهمها سوى لصوص الدار
يكتبون في الأحزان المدورة كالزنار
ما أحقر ما أسقط هذا العهد في التاّمر والإستهتار
جرفوا الأرض وما فيها من فوق , ومن تحت ,
لتلفنا كالدوار ..
فانثر يا عمي نوح , أحزاننا واسكب دموعنا على كل الشطاّن ..
فوق خمائل الأزهار
لا ترسل حمامة الإستطلاع , فسلام عودتها محفوف بالأخطار
لم يبق أخضر ولا سنابل ولا أشجار
لتأمن الوقوف , فالطوفان قادم
والطين يطوقنا كالأسوار
أحرقوا كل شئ .. سرقوا وقود الدار
قتلوا الأحرار شنقوا الثوار نهبوا كل شئ واقتلعوا الجذور
هدموا الأحلام , شتتوا الأطفال , الشيوخ .. والصغار
أبداً لن نرحم .. لن نستسلم
للوجوه الصفراء , والأيادي الملطخة بالدماء , والضحايا الشهداء ..

انتشلني من ليلي يا قلمي الهدار
خذني أستريح على عتبات النهار
لأحصي وأعدّ , كم دمعة , كم غصة , كم قطرة دم نزفت عيوننا قلوبنا شرايننا
حاملة يافطة , شعارًاللحرية , للرفض , وقبلة لشمس ...,,
وانسدل الستار..!؟ -----------------
1994 - من مؤلف : كتاباتي - حبات متناثرة



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسائيات -4
- حدثني والدي ..؟ من ملعب الزهر , إلى روضة العلم
- من قال لكم أننا سنتلاشى ؟ الحياة جميلة ..
- من الرائدات : الجوكندة العراقية , الأميرة , الفارسة , والرحّ ...
- من خواطر زوجة معتقل سياسي ..؟ - 20 - مهداة إلى سجينات وسجناء ...
- وظيفتي : كتابة الرسائل ..؟
- العيون اللاقطة ..؟ -1
- تعابير ومفردات عامية صيدناوية - 6
- من كل حديقة زهرة - 33
- خربشات ( سياسية ) على جدار الوطن ..؟
- حبات متناثرة - همسات ليلية ؟
- ( ورقة التوت ) أولى الحواجز بين المرأة والرجل , وأولى الثورا ...
- إلهي .. إلهي :
- قصة قصيرة جداً .. مباراة ؟
- نسائيات :
- أهم المهن أو الحرف اليدوية (الصنعة ) في صيدنايا القديمة , وم ...
- حبّات متناثرة , وتساؤلات ..؟
- أوراق من دفاتر العمر - 2
- رسائل .., وأساور للوطن
- من كل حديقة زهرة - 32 - مهداة إلى فلسطين الحبيبة بمناسبة إنت ...


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - يا نوح أين السفينة ..؟