أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - راغب الركابي - واحد آيار عيد العمال العالمي














المزيد.....

واحد آيار عيد العمال العالمي


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 16:58
المحور: ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي
    


يطيب لي في هذا اليوم ان أبارك للطبقة العاملة في العالم أجمع عيدها السنوي ، كما يطيب لي أن أبارك لعمال العراق وهم يخوضون نضالات مستمرة لتحقيق العدالة والحرية والسلام ، وفي هذا اليوم نتذكر ما قدمه عمال العراق من تضحيات كبيرة ليكون الوطن صالحاً للحياة يعيش فيه الجميع متساوين في الحقوق من غير تمايز سياسي أو طبقي مفروض .
فالنضال الديمقراطي لعمال العراق كان يستهدف في الأساس خلق مجتمع التحرر والمدنية ، وهو نضال دائم السيرورة طالما كان ذلك ممكناً وواجباً وتتطلبه مبررات الحياة والوجود ، ولابد من التذكير هنا بسنوات الظيم والكبت التي عاشها عمال العراق تحت سلطة الدكتاتورية البائدة ، وكيف كانت تتم مصادرة حقوقهم الطبيعية العادلة ؟ ، ومن أجل هذا دخل الكثير منهم السجون والمعتقلات في الزمن البائد وأستشهد الكثير منهم .
لقد كانوا شركاء فاعلين في العمل السياسي والوطني ، هدفهم تغيير حال العراق وتغيير حال شعبه المضطهد وتحريره من العبودية والأستغلال ، لكن أماني العمال كأماني سائر العراقيين تلاشت وغابت مع غياب التوجيه وفقدان القوانين والسلطة والنظام ، وإنشغال النخب السياسية في البحث عما يعزز مصالحها الذاتية وسعيها للكسب الحرام من النهب والسلب المتعمد للثروات وللحقوق ، فخاب أمل العمال كما خاب أمل سائر المواطنين واصطدمت رغبات التغيير برغبات المتنفذين وسعيهم للسلب والنهب وتضييع الحقوق ، وبدى للجميع بان التغيير لم يكن سوى تراكم في الظلم وزيادة في المعاناة .
إننا نلاحظ بان البعض من سياسي هذا الزمن الرديء يسعون عن جهل أو بدونه لخلق مجتمع طبقي رأسمالي بغيض يلغي الحقوق ويخلق المجتمع المتفاوت الهش ، وهذا منا كلام في الواقع إذ لم نجد ما يؤوسس عليه في إقناعنا بان نظام الحقوق الصحية والضمان والتقاعد مكفول لكل عامل ومهما كان نوع عمله ، سواء أكان في مؤوسسات الدولة أو في القطاع الخاص ، كما لم نسمع عن تشريع يحمي حقوق العمال في الأعمال الحرة أو ذات الطابع الخاص .

نقول هذا ونحن نتذكر كلام الرسول الأعظم محمد – ص – في دعوته لحفظ حقوق العمال قبل ان يجف عرقهم ، ونقول هذا ونحن ننظر للعمال في الدول المتقدمة كيف تم لهم حفظ حقوقهم وحمايتها ؟ ، نقول هذا ونحن ننظر لما عليه حال عمال العراق من الخيبة والخسران ، وهذا منا دعوة لمن يهمه الأمر في أبداء حسن نوايا وعمل خالص نزيه يحقق لمن يعمل فيه عزته وكرامته ، وذلك يكون فيما لوحقق عمال العراق وجوداً فعلياً بالمؤوسسات التشريعية والتنفيذية ، وحسب علمي إن عمال العراق لم يكونوا قد حققوا شيئاً في هذا المجال ، وأقول : إن الدعوة لإحترام حقوق العمال ليس مجرد إحتفالية أو خطب وشعارات كما دأبت على ذلك دول عربية معينة ، لكن المهم هو تحقيق العدالة الإجتماعية ، وخلق مجتمع يعيش فيه الجميع سواء ، من دون تمايز على أساس المهن والعمل والرتبة الإجتماعية ، وذلك جزء من نضال شامل يجب ان تمارسه القوى الحية في المجتمع إن أرادت الحياة أو أرادت المستقبل .
مرة أخرى أقول تحية من القلب لكل عمال العالم في عيدهم وتحية لعمالنا في العراق ، وأملنا ان يتغير الحال إلى أحسن منه ...



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل في طهران لا في بغداد
- إنتخابات الخارج ومشكل الوطنية
- المثيولوجيا والدين 2
- قول في الإجتثاث
- قراءة في كتاب نقد العقل الإسلامي
- بعض من الأخبار المزيفة في قضايا وقعة كربلاء
- الوحدة الإسلامية كما يرآها الشيخ المنتظري
- دراسة موجزة في الفكر السياسي للآستاذ المعظم آية الله الشيخ ا ...
- العراق بين إحتلالين
- الشخصية الليبرالية ج1
- عيسى المسيح وأمه مريم
- قصص من الكتاب المجيد
- ضياع الهوية الوطنية
- الليبرالية الديمقراطية والسلطة
- العراق والمرحلة المقبلة
- الليبرالية الديمقراطية و حاجات الأمة
- إيران والإصلاح
- صور صداميه تعود من جديد
- الليبرالية الديمقراطية ومفهوم الدولة
- الإنتقال إلى الدولة


المزيد.....




- مليارديرات وميليشيات وحقوق تعدين.. من قلب صفقة ترامب الجديدة ...
- مسؤول في -حماس- يوضح لـCNN مدى -جدية واستعداد- الحركة لاتفاق ...
- المحكمة العليا البريطانية ترفض دعوى لوقف تزويد إسرائيل بقطع ...
- ما تداعيات الحكم الجديد الصادر بحق المحامية التونسية سنية ال ...
- قراصنة يهددون بنشر رسائل بريد لمساعدي ترامب وأميركا تتهم إير ...
- وفد أوروبي بكفر مالك يدعو لوقف اعتداءات المستوطنين بالضفة
- نتنياهو يترأس اجتماعا أمنيا ثلاثيا وواشنطن تؤكد أولوية صفقة ...
- -لسنا جمهورية موز-.. كيف قوبلت دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياه ...
- المقاومة ترفع تكلفة -عربات جدعون- والاحتلال يمهّد للانسحاب
- لماذا تتركز كمائن المقاومة في -عبسان الكبيرة- بخان يونس؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - راغب الركابي - واحد آيار عيد العمال العالمي