أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الله يلعن هذه القيلولة














المزيد.....

الله يلعن هذه القيلولة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2989 - 2010 / 4 / 28 - 14:26
المحور: كتابات ساخرة
    


لم استطع وانا بهذا العمر ان اتخلص من عادة نوم "القيلولة" فهي احب لنفسي من نوم الليل الطويل..وعادة ما استضيف في قيلولتي قوارير جميلة ليس اجملهن هيفاء وهبي ولا نعومي كامبل ولا حتى لميعة توفيق في ايام الصبا والشباب.
ولكن قيلولة امس كانت مرعبة بشكل لايوصف فقد نط علي بن لادن وعيناه تقدح شررا، كان يمسك عصا غليظة كتلك التي ضربني بها "الملا" وانا في الرابعة من عمري لاني لم احفظ سورة الحمد جيدا.
قال لي وهو ينام على "خوانيكي": اتعلم ايها المتصابي ذو الشعر الاشيب.. اتعلم اني لم اجد اغبى منك في هذا العالم، هل تريد ان تتسلق سلالم الشهرة على حسابي، اما تدري اني خليفة الله في الارض ومعصيتي هي من معصية الله؟؟. ليكن في علمك ان عدد الصوماليين الذين تقدموا امس للتطوع في منظمتي يفوق التصور، ولن يفيدك انت واقرانك هذه الخزعبلات التي تكتبها.
لم استطع ان الفظ حرفا واحدا فما زال"ربيبي" يضغط بيديه القويتين على رقيتي فيما كانت انفاسه تلفح وجهي. وحين اذن لي بالكلام بعد ان خفف ضغط يديه، قلت : ايها المستجار ،يامن لاجار لك ولا اجير عندك ماذا يريد مني هذا الرجل؟ قال بن لادن ضاحكا: لن يستطيع سماعك اذ عليه ان يطلب الاذن مني قبل الرد عليك.
قلت: ايها الشيخ الجليل...
رد صارخا: اعرف ماذا ستقول لاني اعلم الغيب وما اخفى .. ستقول انك صديق الله ولا تريد الا كسب محبة الناس وودهم ولكن هيهات فبعد ان حجبت المعلقات السبعة واختفت من اسوار الكعبة اعلن آبائي هناك ان الوقت قد حان لاستعمال العصا لمن عصا ،ولابد ان تعلم انهم كانوا يرددون دائما: لقد دوخنا الاعراب بالطيبة والكرم والتباهي امام القوم بالعزة والانفة.. لااريد ان اطيل عليك فعصرنا لم يول كما تدعي حضرتك فهو قد بدأ منذ اكثر من خمسة عشر قرنا وما يزال.
قلت بصوت متحشرج: هل لك ان تطيل في عمري حتى ارى ماسيحصل بعد قرن واحد من الزمان.
قال بحدة : لاسبيل لذلك فقد لعنتك ولعنت كل من يشرع في السخرية من افعالنا وسيأتيك غدا احد الجليلين ليقدم لك ماتحب وتشتهي.
صرخت: اذن ساربح المليون.
رأيت عيناه تتدحرجان نحوي: ماذا قلت؟؟
اجبت: قرأت في تفسير الاحلام لابن سيرين ان زيارة الشيخ الجليل لاحد تعني خبرا مفرحا.
قال: ومن قال لك انك ستربح المليون؟
قلت بتوسل: لقد اشتريت"اللوتو" امس.
استعدل في جلسته وجلس بجانبي بعد ان نظر الي بحنان لايمكن وصفه وقال بصوت رخيم: يابني ، انا اعرف ان معدنك طيب وامثالك هم الذين سيكون لهم شأن في الاسلام ولهذا فانا ادعوك الى حظيرة الدين لتنضم مع المنضمين وتنال رضاي ورضا من هم اعلى واسفل مني ولك مني وعدا انك ستنال ماتريد اذا قبلت الانضمام الى حظيرتنا.
قلت بتردد: ولكنك دعوت الصوماليين فقط يوم امس الاول.
ضحك وقال : لاعليك فالناس الذين نريدهم لاندعوهم من خلال التلفاز.
قلت: وكيف اذن تدعونهم؟؟
قال: لاعليك يابني، ولا تشغل بالك في مثل هذه الامور فنحن نعرف تماما ماذا يريد القوم الذين ينضمون الينا.
وصرخ فجأة: لقد اطلت الحديث معك .. فماذا انت فاعل؟.
قلت بانكسار: وماذا يفيدك فعلي فانت في كل الاحوال ستقودني الى حظيرتك وبعد شهر ستعطيني حزاما مفخخا وسيارة ليس بماكنتها رقم "الشاصي" وجواز سفر مزور وبه تأشيرة زيارة الى العراق لمدة اسبوع فقط.
قال بنفاذ صبر : هذا صحيح.
سألت : هل لي بطلب قبل "التفخيخ" ايها الشيخ الجليل.
قال: اطلب.
هل استطيع ان احمل معي "اليو اس بي" معي؟
صاح: وماذاك ال...؟
انه يشبه ولاعة السجائر الا انه اصغر منها .. حملت فيه كل الكتب التي احب ان اقرأها فانت تعرف اني لاغني لي عن القراءة حتى وانا بين الحوريات.
ضحك بقوة وردد فراشي الارضي صداها، وسمعته يقول: لاتكن غبيا بهذا الشكل بني العزيز.. فهناك لانعترف بهذه الخزعبلات.. ماعليك سوى ان تقابل حوريتك وتنوي ماتريد وستجده امامك.
هل تعني انه مثل الفانوس السحري الذي ما ان يفركه احدهم حتى يظهر الجان ويقول:لبيك، لبيك انا عبد بين يديك، أأمر فأمرك مطاع.
صرخ بغضب: لا ياغبي ليس لدينا فانوس ولا هم يحزنون.
سألت :وماذا عندكم؟؟
قال: ياغبي ، لدينا الحورية نفسها فحين "تفرك" اي قطعة من جسدها تتلوى بالم رائع وتقول لك بتوسل: لبيك هاأنا حورية بين يديك افعل ماتشاء او اطلب ماتريد فانك فارسي وفتى احلامي المنتظر.
هلللت......
لم استطع اكمال القيلولة فقد حان موعد اتصالي بقناة الجزيرة لانقل لهم هذه الواقعة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان عن وجود وطائف شاغرة للمفخخين
- عصير -غيرة- للبيع
- راحت عليك يا افلاطون
- مقابلة منقطعة النظير
- العقول من امامكم والانترنت من خلفكم فاين تذهبون؟
- خسئت ايها الطيار العراقي
- -دير بالك- على معسكر اشرف ياشريف
- حتى الزبالة عزيزة
- هذيان
- برلمان ام حمام نسوان
- لماذا لايقرأ هؤلاء التاريخ ؟ هل من مجيب
- انقلاب في السماء السابعة
- جريحان في بيتي
- حمار اسمه -ذات الاهتمام المشترك-
- عقول تآمرية
- الهاجس الملعون
- صدام حسين يحضر احتفالات نوروز في ايران
- طفشان يكتب رسالة ثالثة الى رب العزة
- رجل الدين وانا
- في ابو ظبي ... القرآن في المزاد العلني


المزيد.....




- “القط بيجري ورا الفأر”.. استقبل Now تردد قناة توم وجيري الجد ...
- الان Hd متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر ...
- تابع حلقات Sponge BoB تردد قناة سبونج الجديد 2024 لمتابعة أق ...
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- بتهمة -الغناء-.. الحوثيون يعتقلون 3 فنانين شعبيين
- دراسة تحدد طبيعة استجابة أدمغة كبار السن للموسيقى
- “أنا سبونج بوب سفنجة وده لوني“ تردد قناة سبونج بوب للاستمتاع ...
- علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي ...
- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الله يلعن هذه القيلولة