أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الرديني - في ابو ظبي ... القرآن في المزاد العلني














المزيد.....

في ابو ظبي ... القرآن في المزاد العلني


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 - 18:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بات واضحا ان الدين الاسلامي اصبح لمريديه تجارة رائجة جدا ، انه العصر الذهبي لاصحاب اللحى ومن لف حولهم بلا منازع.
فهاهو اسامة بن لادن يقتل من يريد وينشر الرعب في الدول لقاء "المعلوم"، وهاهو العراق الذي ابتلى ب"صناديد" الاسلام الذين يقتلون لقاء الدولار، وهاهو الصومال متمثلا بمنظمة "الشباب" التي ماتزال تمارس قطع اليد للسارق وعضو الرجل للزاني ورجم المرأة الزانية حتى الموت.
ولانستثني السعودية التي تعتبر المخرب الاول في شريعة الاسلام فرجالها الوهابيين يكفرون من يشاءوا وكل المذاهب الاسلامية يتبعها كفرة يستحقون هدر الدم هذا عدا تكفير الاديان الاخرى وبلا استثناء.
ونعبر الى الجزائر بعد المرور بمصر التي ابتلت بعقليات مارست القتل بعمى الوان ولعل جميعا نذكر محاولة اغتيال المرحوم نجيب محفوظ على يد احدهم بسبب روايته"اولاد حارتنا" التي قال ذلك"الداعية القاتل" امام القضاء انه تلقى امرا بالاغتيال رغم انه لم يقرأ الرواية، هذا عدا نسف عشرات الاكشاك لانها تبيع اغاني ام كلثوم، كما لم ينج السياح الاجانب من شرهم فاحرقوا الباصات وجعلوا الجثث فحما لايميل الى السواد.
وفي الجزائر هذا البلد الثري بغازه نشر حكامه الفقر بين شعبه فالتجأ الكثيرون منهم الى ممارسة مهنة الاغتيال باسم الاسلام رغم اللعبة الدولارية التي باتت واضحة للعيان.
لانريد ان نستطرد اكثر فالجميع يعرف هذه البديهيات ولكن الامر الملفت للنظر ما أقدمت عليه شرطة ابوظبي قبل ايام، فقد طلع علينا مقدم شرطة يشغل وظيفة مدير ادارة الخصخصة والاستثمارات ببدعة جديدة حين اعلنت هذه الادارة الموقرة عن فتح المزاد العلني على لوحة ارقام سيارة تحمل رقم"6" ، وياليت هذا المزاد جرى كما هو معهود في المزادات المماثلة بل نط هذا المقدم العبقري من على المنصة وقال بالحرف الواحد"
" اان هذا الرقم يحمل اهمية خاصة في ديننا الحنيف جيث ذكر في القرآن في سور عديدة منها الاعراف ،السجدة، الاعراف، يونس،هود، ق، الحديد واخيرا الفرقان".
ولانه يريد الحصول على اعلى سعر لهذا الرقم فقد امتطى الاسلام واستطرد قائلا:
" ان آيات الشفاء في القران عددها 6 وشروط الزكاة والصوم 6 وآخر سورة في القرآن عددها 6 آيات والذين تكلموا في المهد عددهم 6 "
وبعد انتهى من معلقته العصماء عن تقديس الرقم 6 في القران قال بما يشبه الهذيان عن احترام الحضارات لهذا الرقم وتعلق السيدات المشهورات به حتى "ان سيدة الغناء العربي حملت هذا اللقب".
ولاندري كيف بزغت عبقرية هذا الشرطي الالمعي ليقول "ان محبي هذا الرقم هم ناس عنيدون لايحلوا لهم ان يستسلموا بسهولة كما انهم حازمون في تنظيم مخططاتهم واذا كانوا اغنياء فهم اسخياء ويجعلون كل من حولهم سعيدا". واقول جازما انه هو نفسه لم يفهم ماقاله امام المزايدين لانه ببساطة لم يكتب حرفا من خطابه الديني العتيد.
ولعل معظمنا يعرف ان رقم 11111 قد بيع بنفس المكان بمبلغ 2.6 مليون درهم " حوالي مليون دولار امريكي"قبل ايام حيث اشتراه رجل اعمال اماراتي كما اشترى اربعة اخرى بقيمة تقل قليلا عن المليون دولار.
ويبحث بعض الصحفيين هناك عن سبب حصول الرقم "1550" على اقل سعر وهو 9 آلاف دولار، ولم يستطيعوا حتى هذه الساعة الحصول على الجواب الشافي رغم اجرائهم للعديد من المقابلات مع رجال الاعمال والناس الخيرين هناك.
لست راغبا في زيادة توتركم ولكن اذا كان لديكم احد المعارف او الاصدقاء في الامارات فلا بأس ان تطلبوا بادب جم نبذة عن ظروف حياة المواطنين الذين يعيشون في امارة رأس الخيمة وحددوا لهم منطقة الجبل. سيقولون لكم ان هؤلاء البشر مازالوا لم يسمعوا بالتلفزيون ويعيشون في بيوت من الصفيح، لايعرفون من فطور الصباح الا كوبا من الشاي ويكتفون في الغذاء بحفنة صغيرة من الارز مع كأس صغيرة من اللبن ويصلون صلاة العشاء بدون عشاء ولولا مكرمة رئيس دولتهم الذي يصرف لهم 30 دولارا شهريا لماتوا من الجوع ولا تنابزهم امارة الفجيرة باي امتياز، اما امارة عجمان فتعيش على بيع الخمر بينما شيدت عشرات الجوامع الفخمة في الشارقة حيث صرفت عليها مئات الملايين من الدولارات تقربا وزلفى الى الله بينما يعيش خريجات جامعاتهم "الامريكية" بطالة قاتلة.
عذرا ايها السادة لا استطيع الاستفاضة فقد بلغ عندي السيل الزبى.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياللمهزلة في دبي
- مابين هذا الرميثي وذاك الامريكي الآفاك
- دجاجة -المرجعية- ليست لها مؤخرة
- ارجوكم اقرأوا هذا الايميل
- اسمر بو شامة
- ولكم مو هشكل ياعمار وبحر العلوم
- -هلهولة - للتعداد السكاني
- اغبياء اذا اردتم تكرار مافعلوه
- النهيق يأتي من الصومال هذه المرة
- ولك والله احترمك ياعدنان الجنابي
- الى كتاب وقراء الحوار المتمدن.. تعالوا نلعب هذه اللعبة
- جميلة بوحيرد عراقية الهوى.. جزائرية الاصل
- مخابرات ايرانية في البرلمان العراقي .. ياسلام
- حشاش من غير حشيشة
- الماموث والحوار المتمدن
- ألافراط في النظافة يضر بالصحة ايها العراقيون
- انه زمن اغبر يارب العزة
- أريد ان أكون مسيحيا بعد موتي
- خزيتونا ياأصحاب اللحى
- حيوانات كانت بشرا


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الرديني - في ابو ظبي ... القرآن في المزاد العلني