أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - صدام حسين يحضر احتفالات نوروز في ايران














المزيد.....

صدام حسين يحضر احتفالات نوروز في ايران


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2963 - 2010 / 4 / 2 - 09:16
المحور: كتابات ساخرة
    


اكدت معظم وكالات الانباء العالمية ان صدام حسين رئيس الجمهورية العراقية السابق حضر احتفالات الجمهورية الايرانية الديمقراطية "الاسلامية" باعياد نوروز هذا العام، واجمعت هذه الوكالات على الاستقبال المهيب الذي حظي به هذا الرئيس من قبل ابناء الشعب الايراني وعلى رأسهم الرئيس احمد نجاد.
وقد كان الرئيس العراقي يلوح بيده اليمنى للجموع التي اتت من كل حدب وصوب تهتف بحياته، وقد حاولت هذه الحشود ان ترى ابتسامته ولكنها لم تستطع بفعل الصندوق الزجاجي المضبب الذي احتضن سيادة الرئيس على غرار قفص بابا الفاتيكان.
واسرع احد الصحفيين الاشاوس الى اقرب تلفون عمومي ليبرق الى صحيفته بقصته التي انفرد بها دون سائر الصحافيين الذين يربو عددهم آنذاك على 4980 صحافيا.
وقال هذا الصحافي عبر التلفون الى رئيس قسم التحرير قبل ان يبرق قصته بانه يريد مكافأة مالية عالية لانفراده بهذه القصة التي ستهز العالم لانه بحاجة ماسة لشراء سجادة ايرانية الى زوجته.
كان احمد نجاد على رأس مستقبلي الرئيس العراقي وقد انتبه عدد من اعضاء السلك الدبلوماسي الى ان الرئيسين لم يمشيا على السجاد الاحمر بل ولم يمرا من عند حرس الشرف لاداء التحية، وهمس بعضهم بالقول انها اجراءات السلامة فالقائدان يحتلان مركزا مرموقا في البورصة العالمية لقطع الارزاق والاعناق معا.
وذكر ذلك الصحفي في قصته التي هزت العالم من تحت لفوق مايلي:
( ما ان نزل الرئيس العراقي من على سلم الطائرة حتى اقتاد احمد نجاد بعيدا عن الجموع وقال له بالحرف الواحد: بلا نوروز بلا بطيخ، اريد عقد قمة بيني وبينك. فرد نجاد مبتسما كطفل اعطوه لعبة غريبة: حسنا اني والله ارغب في ذلك فقد بنيت لهذا الغرض غرفة محصنة باليورانيوم لاتستطيع لا اسرائيل ولا غيرها التصنت علينا.
وما ان ارتاح بهما المقام حتى بادر الرئيس العراقي بالسؤال: كيف رضى امريكا عليك.
ضحك نجاد قائلا: اننا احلى من الدبس على العسل ولكنك تعرف ان اظهار هذه الصداقة في الوقت الحاضر يؤثر على سياستنا في العراق اضافة الى وضع ايران المتأزم داخليا.
رد صدام وهو يضحك ضحكته المعهودة: نعم انا اعرف ذلك ولكنك ملعون تريد ان تنابزني في قطع الرؤوس. فرد نجاد متصنعا الغضب: ومن قال لك هذا.
اخرج صدام من جيب سترته ورقة ناصعة البياض وتلا على نجاد مضمونها: نشرت منظمة حقوق الانسان والعديد من مراكزالرصد الحقوقي ان عدد الاعدامات في العراق في العام 2009 بلغ 120 شخصا وفي ايران لنفس السنة 388 ومعظم هؤلاء من المحتجين في تظاهرات ضد الانتخابات اما الصين فلم تجرأ على ذكر الارقام مخافة ان تهيج الرأي العام العالمي عليها " وهنا نظر صدام الى نجاد بقوة" وقال ،اني اخاف ان تسبقنا الصين في ذلك ولكنها " وهنا ضحك عاليا" فنحن لدينا في حلبجة والبصرة ماتقر له اعيننا وحذاري يانجاد ان تسبقنا وتتنابز بالرؤوس على حسابنا فانك والله ستصبح من الخاسرين.
واطرق نجاد لثوان ثم رفع عينان مغرورقتان بالدموع وقال: ماذا اصنع ياقدوتي فهؤلاء"الغوغائيون" الذين يتظاهرون ضدي كل يوم لا يمنحوني وقتا للراحة والتأمل.. اتذكر الهزة الارضية التي اهتز لها قرى الجنوب الايراني قبل سنتين واسفرت عن مقتل اكثر من 1500 شخص ومحو اكثر من 50 قرية جبلية.
"نعم اذكر ذلك واذكر اني اسرعت بالابراق اليكم للمساعدة ولكنكم رفضتم".
"هذا صحيح ولكن الذي لاتعرفه اننا نريد ان تحدث هذه الهزات في بلدنا ففيها من النعم ما لايحصى واولها انشغال هؤلاء "الغوغائيين" عنا اضافة الى نسيان الايرانيين لهمومهم ولو الى حين، لكن اولاد(....) بدلا من ان يتحدثوا عن كارثة هذا الشعب المبتلى بالهزات الارضية نشروا صور لمستوى الحياة "المقرفة" التي يعيشها سكان الجنوب الجبلي واجروا لقاءات مع عدد من المنكوبين الذين اجمعوا على ان حياتهم في الجحيم افضل الف مرة مما يلاقوه هنا، وآه لو امسك برقبة واحد من هؤلاء...
قاطعه صدام متسائلا: اتعدمه.
صاح نجاد: لا ياصنو عمري الاعدام بات طريقة سهلة لاسكات مثل هؤلاء ساعلقه حيا في اشهر شوارع طهران واوعز لحاشيتي بكتابة لافتة طويلة عريضة تقول: هذا المارق عدو الله وعدو وليه في ايران بل وهو عدو كل الرئيس الايراني شخصيا وهذا هو جزاءه.
واليه ترجع الامور.. التوقيع ولاية الفقيه .
ضحك صدام مرة اخرى: لقد قطعت شوطا بليغا يابني النجيب، فسر على بركة الله ولكنك اياك ان ترتقي الي في عدد الاعدامات فانا متابع جيد لنشرات حقوق الانسان.
" وماذا علي ان افعل اذا زاد عدد المشككين في حكمي".
" لاتدر بالا فان البال دار"
"لم افهم"
"لايفيد مع هؤلاء سوي حبل المشنقة حتى لو ذهبت انت بعدهم ... ولكن لا،لا فانت وراؤك اصحاب العمائم الذين يحكمون باسم الله وبالتالي لا احد يجرؤ على معارضتك بعد شنق الرؤوس الكبيرة واياك ان تكون مثلي مغفلا فقد استعنت باولاد عمومتي ولم ادر انهم حديثي نعمة فاخذوا يقتلون كيفما اتفق من اجل الدولار والدولار وحده حتى ان بعضهم يانجاد كان لاينام قرير العين الا اذا حضر شخصيا احدى حفلات التعذيب "يضحك صدام مرة اخرى" ففي احدى المرات اطلعت على تقرير يخص احد اولاد عمومتي الذي حضر احدى مشاهد التعذيب في سجن ابو غريب وقال التقرير ان الشخص المربوطة يديه كان يصيح، اني احد افراد حماية رئيس الشرطة العام، فضحك ابن عمي وقال لهم عذبوه حتى الموت لانه خذل رئيسه وهرب من موقع الحماية.وهنا بدأ رجل الحماية في الصراخ: ليس صحيحا فقد كنت اشبه احد المطلوبين ... سيدي لقد قالوا لي بالحرف الواحد لقد اتعبنا الرجل الهارب ولم نستطع القبض عليه وها نحن نلقي القبض عليك حتى لانعدم...لقد ضحكت كثيرا يانجاد بل اني نمت قرير العين في تلك الليلة فاولادي في المخابرات العامة لاتثنيهم عن عزيمتهم لومة لائم.
واختتم نجاد المباحثات التي جرت في جو ودي بالقول.
الله المستعان على ما تصفون.
وقبل ذلك دعا نجاد صدام للوقوف دقيقة واحدة على ارواح "الشهداء" من كلا البلدين.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفشان يكتب رسالة ثالثة الى رب العزة
- رجل الدين وانا
- في ابو ظبي ... القرآن في المزاد العلني
- ياللمهزلة في دبي
- مابين هذا الرميثي وذاك الامريكي الآفاك
- دجاجة -المرجعية- ليست لها مؤخرة
- ارجوكم اقرأوا هذا الايميل
- اسمر بو شامة
- ولكم مو هشكل ياعمار وبحر العلوم
- -هلهولة - للتعداد السكاني
- اغبياء اذا اردتم تكرار مافعلوه
- النهيق يأتي من الصومال هذه المرة
- ولك والله احترمك ياعدنان الجنابي
- الى كتاب وقراء الحوار المتمدن.. تعالوا نلعب هذه اللعبة
- جميلة بوحيرد عراقية الهوى.. جزائرية الاصل
- مخابرات ايرانية في البرلمان العراقي .. ياسلام
- حشاش من غير حشيشة
- الماموث والحوار المتمدن
- ألافراط في النظافة يضر بالصحة ايها العراقيون
- انه زمن اغبر يارب العزة


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - صدام حسين يحضر احتفالات نوروز في ايران