أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الهاجس الملعون














المزيد.....

الهاجس الملعون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 11:57
المحور: كتابات ساخرة
    


يخالجني منذ زمن احساس بأن بعض العرب والمسلمين مازالوا يكنون الحب والتقدير للرئيس الراحل صدام حسين، حتى ان بعضهم يعتقد – ويالبؤس ذلك- انه مازال حيا وسيعود لاىستلام الحكم مرة اخرى.
كان لبعض الفلسطينيين حق في الاعجاب به لسببين اولهما انه صرف اموالا طائلة للعديد من عوائلهم خصوصا عوائل الشهداء ومادروا انه يبغي شراؤهم كما اشترى معظم الصحف والمجلات التي تصدر في الخارج من اجل التسبيح بحمده والصلاة له صبحا ومساءا.
والسبب الثاني انه – حسب رأيهم - الرئيس العربي الوحيد الذي اطلق 29 صاروخا على تل ابيب سقطت كلها في الصحراء وايضا مادروا انه كان يريد جر اسرائيل الى الحرب ويكون بذلك قائد الامة العربية بعد ان تفنى جيوشها المنهكة اصلا من الجوع والحرمان والاستبداد.
ويبدو ان فئة كبيرة من هذه المجموعة يئست من التشدق بمكارم الرجل "الضرورة" بعد ان تلمسوا ان التيار العاقل يجرفهم نحو الهاوية فآثروا الانقلاب على ظهورهم نحو الاتجاه المعاكس ولم يبق في الساحة الا اغبياء مؤلف الكتاب الاصفر.
واقصد بالاتجاه المعاكس –وهذا ليس مقتبسا من اسم برنامج قناة الجزيرة- ان هؤلاء مالوا نحو التشدق بمحاسن الحكم الايراني واسبابهم عديدة اولها ان هذا الحكم مايزال مصرا على اظهار العداء لاسرائيل رغم الخنوع العربي المعروف ومادروا ان هذا الحكم هو نسخة معدلة من حكام العرب ايام زمان الذين مافتئوا يرددون ان اليهود مكانهم في البحر وهذه هي النتيجة..!.
سبب أخر يدفعهم الى ذلك هو المجاهرة في العداء لامريكا ايضا والمضي في الاعلان عن مراحل التخصيب النووي خطوة خطوة، ومادروا ان هذا الحكم لايقف الا دقائق امام التعنت الامريكي فيما لو ارادوا – الامريكان طبعا - منازلتهم والتأريخ الحديث يشهد على ذلك. ومادروا ايضا ان هؤلاء الحكام يريدون تصدير ازماتهم الداخلية عبر افتعال هذه "البهلوانيات".
فايران الان مثقلة بالعديد من الازمات الداخلية فهناك اكثر من 40 بالمائة يعيشون تحت خط الفقر اضافة الى تهميش المسلمين من الطوائف الاخرى تمهيدا لاعلان تكفيرهم وهناك ايضا المعارضة التي ما فتئت تبرز رأسها بين الحين والاخر متحينة الفرصة للانقضاض على هذا الحكم والتخلص من رجالاته المعممين، هناك ايضا تململ معظم طلاب الجامعات – ومعظمهم كانوا من انصار الحكم الى عهد قريب- من هذا التطرف الديني الاعمى الذي صبغ مستقبلهم بهالة من الغموض الديني لايعلم احد الى اين ستقود.
والانكى من ذلك التقرير الذي نشر في الاسبوع الماضي من قبل منظمة حقوق الانسان والذي اشار الى ان ايران الدولة الثانية في العالم التي مارس حكامها احكاما الاعدام حيث بلغت 338 حالة ومعظمهم من الشباب الذين احتجوا على تزوير الانتخابات تحت ظل ورعاية ولاية الفقيه، هذا عدا البطالة والبطالة المقنعة لاصحاب العمائم.
احمد نجاد وزبانيته لايختلفون كثيرا عن صدام حسين وزبانيته ، انهم من نفس الطينة ومألهم نفس المصير.
ان الشعب الايراني الذي يعرف بتعدد الاعراق والديانات لايمكن ان يقف مكتوف الايدي امام تلك "الامعات" التي جاءت الى الحكم بغفلة من التأريخ. ولابد من القول اخيرا ان الحكم الذي يصدر ازماته الى الخارج عبر افتعال معارك وهمية هنا وهناك لايمكن له الاستمرار وان طال الامد.
اقرأوا التاريخ جيدا لتعرفوا صحة هذه البديهة ولتعرفوا ايضا – وهذا ليس خارج الموضوع – انه مهما امتدت ايادي حكام ايران الى ثنايا الشعب العراقي فانهم لن ينجحوا فمن البساطة القول ان هذا الشعب لن يقبل استبدال الغزو الامريكي بالغزو الايراني حتى ولو ظهر المعممين والمعممات والمنقبين والمنقبات في الشوارع العامة.
ان دولارات البترول لاتفيد ايها السادة فقبلكم صرفوا الملايين ونهايتهم كانت حفرة في بستان مهجور.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام حسين يحضر احتفالات نوروز في ايران
- طفشان يكتب رسالة ثالثة الى رب العزة
- رجل الدين وانا
- في ابو ظبي ... القرآن في المزاد العلني
- ياللمهزلة في دبي
- مابين هذا الرميثي وذاك الامريكي الآفاك
- دجاجة -المرجعية- ليست لها مؤخرة
- ارجوكم اقرأوا هذا الايميل
- اسمر بو شامة
- ولكم مو هشكل ياعمار وبحر العلوم
- -هلهولة - للتعداد السكاني
- اغبياء اذا اردتم تكرار مافعلوه
- النهيق يأتي من الصومال هذه المرة
- ولك والله احترمك ياعدنان الجنابي
- الى كتاب وقراء الحوار المتمدن.. تعالوا نلعب هذه اللعبة
- جميلة بوحيرد عراقية الهوى.. جزائرية الاصل
- مخابرات ايرانية في البرلمان العراقي .. ياسلام
- حشاش من غير حشيشة
- الماموث والحوار المتمدن
- ألافراط في النظافة يضر بالصحة ايها العراقيون


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الهاجس الملعون