أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - -دير بالك- على معسكر اشرف ياشريف














المزيد.....

-دير بالك- على معسكر اشرف ياشريف


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 12:17
المحور: كتابات ساخرة
    


حين حدثت تفجيرات ديالى قبل عدة اشهر انبرى المالكي وصاح باعلى صوته مطالبا الحكومة السورية بتسليم العراقيين الذين يقفون وراء الانفجار ، وقال ايضا انه يملك الادلة على ان بعض اللاجئين العراقيين في سوريا هم وراء الانفجار.
وردت سوريا بحزم – وانا هنا لاادافع عن هذا النظام اذ يظل يحمل تهمة نظام عربي- بالقول : لو نريد تسليم اللاجئين لما كنت الان في الحكم.
كان – بصراحة – ردا مفحما ، وبدلا من ان يتعض رئيس وزرائنا من هذا الجواب استمر في غيه وادار موجة القتل نحو لاجئي معسكر " اشرف" حيث امر قائد قوات الشرطة هناك بقتل اكبر عدد ممكن منهم دون تمييز.
كان رئيس وزرائنا كما هو معروف يتصرف بايعاز من رئيس حزبه في ايران " الحبيبة"، ولكن حين فاحت الرائحة وانكشف المستور بعد ان علم القاصي والداني بذبح وقتل هؤلاء الايرانيين امر رئيس الوزراء باحالة قائد الشرطة على التقاعد " ياسلام ، لم يحدث حتى في زمن النازية ان يحال رجل عسكري على التقاعد بعد شروعه بقتل المئات من الابرياء الذين ليس لهم تهمة سوى عدم قبولهم بالنظام الايراني الحالي".
كما قلت سابقا واقولها الان وسأظل ارددها الى الرمق الاخير من حياتي ان السلطة التي لاتحترم معارضيها اي كان نوع معارضتهم لاتستحق ان تبقى في الحكم.
فحين اقدم صدام على اعدام العشرات من معارضي حكمه من الكوادر البعثية المتقدمة – وكان ذلك في اوائل الثمانينات – انبرى له احد الصحفيين الاجانب ليسأله لماذا قتلت هؤلاء المعارضين فضحك ضحكته المعتادة وقال : انهم ليسوا معارضة بل عملاء للنظام السوري.
وهاهو المالكي يحذو حذو الرئيس العراقي السابق في قتل المعارضين الذين عدا انهم يعيشون حياة قاسية في هذا المعسكر فانهم ايضا يتوقعون من برابرة الحكم العراقي ان يغزوهم في اي لحظة ليعيثوا فيهم دمارا وقتلا وربما سحلا.
كان المالكي معارضا للحكم السابق ولجأ الى سوريا ثم الى ايران وعاد الى العراق محمولا بدبابة امريكية لتسلم ارفع منصب في الحكومة العراقية الجديدة ويطبع سياستها كما يريد. ترى ماذا سيكون موقفه لو ان القوات الامريكية سلمته الى النظام السابق الذي كان يلفظ انفاسه الاخيرة آنذاك..؟ دعونا من هذا، ماذا يحدث لو ان القرار الامريكي ابعده من السلطة في ذلك الوقت ؟ اتراه يتحدث امام الصحافيين كما يتحدث اليوم، يالتأكيد لا؟ انه جاء معارضا ليستلم الحكم بناء على طبخة امريكية ايرانية واذا حدث العكس فان هذه الطبخة خالية من الملح ولاطعم لها.
اذا كان المالكي يريد من بقاء لاجئي معسكر "اشرف" كأمر واقع ويستعملهم ورقة للضغط على اطراف اخرى معرضة له فهو يحلم اولا وذهنه خاليا من اي تحليل سياسي لما سيجري في المستقبل القريب، واذا سمع من مستشاريه نصيحة الاحتفاظ بهؤلاء الى امد غير محدود فانه واهم ايضا فقد اثبتت الوقائع ان معظم المحيطين حوله هم "أمعات" في قراءة الوضع السياسي المحلي والاقليمي والدولي.
ولابد لهذا المالكي ان يعرف ان هناك نوعين من المعارضة: معارضة من اجل الاتجار بالمبادىء وتسلق المناصب القيادية، كما حدث مع المعارضة العراقية التي استلمت الحكم قبل عدة سنوات والى الان ، ومعارضة لاتموت حتى ولو قتل من افرادها ماقتل لان اصحابها يحملون مبادىء لايمكن للمسدس ان يغتالها، وليقرأ المالكي تاريخ الشعوب المناضلة حتى يتأكد من صحة هذه المقولة.
الذي ينقلب على معارضيه لايصلح ان يكون مسوؤلا ولاحتى فراشا في امانة العاصمة، والذي يغتال المعارضين وهم في عقر داره كمن يضع الجمر في حضنه ثم يصرخ ان النار التي وضعها الاوغاد احرقت جسدي ، حينها لاينفع منصب كبير ولا حزب قويم.
ان الكثيرين لايعلمون ان هناك اتفاق مبادىء سن بين لاجئي معسكر "اشرف" وهيئة الامم المتحدة والذي ينص على احترام الاخيرة لحقوق هؤلاء المدنيين ريثما يجدو ملجأ آخر لهم.
ولانعتقد انك ستضحي بسمعتك "السياسية" امام الرأي العام العالمي باستمرار ممارساتك اللاانسانية ضد هؤلاء البشر.
نصيحة من العبد الفقير الى ربه باتخاذ موقف رجولي لن ينساه لك التأريخ: اما ان تفتح ملفهم مرة اخرى مع الامم المتحدة لمناقشة مستقبلهم واما تركهم يعيشون معززين مكرمين في العراق... ولك الامر"سيدي".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى الزبالة عزيزة
- هذيان
- برلمان ام حمام نسوان
- لماذا لايقرأ هؤلاء التاريخ ؟ هل من مجيب
- انقلاب في السماء السابعة
- جريحان في بيتي
- حمار اسمه -ذات الاهتمام المشترك-
- عقول تآمرية
- الهاجس الملعون
- صدام حسين يحضر احتفالات نوروز في ايران
- طفشان يكتب رسالة ثالثة الى رب العزة
- رجل الدين وانا
- في ابو ظبي ... القرآن في المزاد العلني
- ياللمهزلة في دبي
- مابين هذا الرميثي وذاك الامريكي الآفاك
- دجاجة -المرجعية- ليست لها مؤخرة
- ارجوكم اقرأوا هذا الايميل
- اسمر بو شامة
- ولكم مو هشكل ياعمار وبحر العلوم
- -هلهولة - للتعداد السكاني


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - -دير بالك- على معسكر اشرف ياشريف