أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - خسئت ايها الطيار العراقي














المزيد.....

خسئت ايها الطيار العراقي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 14:58
المحور: كتابات ساخرة
    


امس قالت الاخبار ان قوات الامن العراقية القت القبض على احد اهم المرتبطين بالقاعدة والتحقيق مازال جاريا معه لمعرفة تفاصيل اخرى جديدة عن تنظيم القاعدة - فرع العراق - خصوصا وهو الملقب ب"بولي الولاة".
الخبر عادي لحد الان فالقاصي والداني يعرف ان العراق بجهود الدول الصديقة والحليفة المجاورة منها والبعيدة اصبح مرتعا خصبا لمصاصي الدماء يعاونهم في ذلك طابور لاحصر لعدد من العراقيين في الداخل.
الذي يريد ان يعرف بعض المعلومات المهمة عن شخصية الطيار في الجيش العراقي اقول له بكل امانة: انه ليس من السهولة ان تكون ضابطا طيار في الجيش العراقي واذا اردت فعليك ان تجتاز صعوبات لاحصر لها تبدأ باللياقة ولا تنتهي بسرعة البديهة ومسك المبادرة من رأسها هذا عدا ان تكون مضرب الامثال في السيرة الحسنة والاخلاق الحميدة. ولهذا فحين تتعرف على احداهم في مناسبة عامة تكون، اول ماتكون، حريصا على ان تقيم معه علاقة دائمة لسبب بسيط ، انه يشعرك بالفخر والاعتزاز واحترام الوطن بصدق.
هذه مقدمة سريعة اردت من خلالها ان أستشف سبب انخراط هذا الطيار في منظمة ارهابية مثل القاعدة واردت كذلك ان اعرف كيف تمت ترقيته الى رتبة عجيبة غريبة ، "ولي الولاة" في هذه المنظمة المتخلفة.
بصراحة عجزت عن فهم هذا الامر والتبس علي كل شىء فيه خصوصا وانا اعرف ان هذه الفئة من الناس لايمكن ان تنابز بحب الوطن واحترامها له.
"ابو الطيب" انقذني من هذه الورطة حيث زارني امس في معتقلي البيتي الذي حجزت فيه نفسي طوعا واختيارا.
قال لي "ابو الطيب" وهو يضحك ملء شدقيه كما تقول الاعراب:
لماذا تشغل بالك بهذه السفاسف ياصديقي.. مشكلتك انك تعيش في الماضي وتعتقد انه توقف عند تأملاتك التي مضى عليها نصف قرن من الزمن.. اصح ياعزيزي فلم تعد الصورة كما رسمتها فمعظم الذين تراهم في مخيلتك جرفهم تيار الفساد، لقد زرعوا فيهم "دودة" الجوع الى التدمير والقتل وشرب الدماء ومشاهدة الاطفال وهم يركضون في الشوارع بحثا عن مكان آمن يقيهم شر هذا "المفخخ" .. تريث ياصديقي واعرف ان زمانك ولى فحين كان الحكم السابق يلفظ انفاسه الاخيرة جاءت الاوامر باطلاق سراح اكثر من 100 ألف سجين كانوا يمارسون النهب والقتل والشقاوات وسرقة الناس.. هؤلاء – ايها الصديق- لم يجدوا ملجأ يحميهم من غدر الزمان ولانهم وسخون الى درجة مقيتة فقد انقسموا الى شعوب وقبائل، منهم من سجد الى اعوان بن لادن يستجدي منه عملا "شريفا" ومنهم عاود اختصاصه في النهب والسلب ومنهم ايضا من وجد الفرصة سانحة – اقصد الامن الضاحك- في تنفيذ اوامر المرجعيات اياها.
ولم يبق منهم الا القسم الذي انخرط في ميليشيا "بدر" او التيار الصدري – ولا اعرف لماذا سموه تيارا ، هل لان قائده يعيش في ايران أم ..؟.
اكمل "ابو الطيب" بهدوء تام : هل تعتقد ان الجيش الذي يرأسه قائد لم يتدرب ساعة واحدة على حمل السلاح يمكن ان يكون جيشا بمعنى الكلمة؟؟
وهل تعتقد ان عريفا يقفز الى فريق بجرة قلم ودون اي اعتبار للضوابط العسكرية يمكن ان يؤدي مايراد منه؟ وهل لك ان تصدق ان النقيب في ايام السلاطين يستطيع أن يامر نائب رئيس اركان الجيش لانه اعلى رتبة حزبية منه؟ ماذا ترتجي من جيش روؤس "قواده" فارغة الا من الويسكي المعتق والشقراوات ماركة "استيراد خاص".
قاطعته غصبا عني : ولكنك لم تتطرق الى والي الولاة هذا الذي القي القبض عليه مؤخرا.
انها رتبة استحدثها له ولي نعمته وليس مستحيلا ماقاله له وهو يقلده وسام " ولي العراق" بانه سيصبح امام المسلمين من المحيط الى الخليج. لقد وجد هذا الابله ان الدنيا قد دانت له وماحسب ان عصر الولاة ولى واصبحت قامات رجاله تماثيل في متحف الشمع.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -دير بالك- على معسكر اشرف ياشريف
- حتى الزبالة عزيزة
- هذيان
- برلمان ام حمام نسوان
- لماذا لايقرأ هؤلاء التاريخ ؟ هل من مجيب
- انقلاب في السماء السابعة
- جريحان في بيتي
- حمار اسمه -ذات الاهتمام المشترك-
- عقول تآمرية
- الهاجس الملعون
- صدام حسين يحضر احتفالات نوروز في ايران
- طفشان يكتب رسالة ثالثة الى رب العزة
- رجل الدين وانا
- في ابو ظبي ... القرآن في المزاد العلني
- ياللمهزلة في دبي
- مابين هذا الرميثي وذاك الامريكي الآفاك
- دجاجة -المرجعية- ليست لها مؤخرة
- ارجوكم اقرأوا هذا الايميل
- اسمر بو شامة
- ولكم مو هشكل ياعمار وبحر العلوم


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - خسئت ايها الطيار العراقي