أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شمخي جبر - المثقف والانتخابات














المزيد.....

المثقف والانتخابات


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 14:20
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



بعد اعلان نتائج الانتخابات،طرحت الكثير من الاراء بشأن عدم فوز بعض الاسماء المعروفة من المثقفين العراقيين، اساتذة الجامعات من هم بدرجة( بروفيسور) او ممن يعدون مفكرين وخبراء في مجال اختصاصهم، بل هناك اسماء معروفة على مستوى عالمي بوصفها كفاءات راقية وذات سمعة طيبة. لماذا لم يفز هؤلاء؟
وفاز رجل الدين وشيخ العشيرة، اين يكمن الخلل؟ على من يقع اللوم ؟ على المجتمع ام على المثقف؟
المجتمع لايعرف المثقف، بل يعرف الشيخ سواء كان رجل دين او شيخ عشيرة. لان الاثنين قريبان منه.الاثنان في الميدان، رجل الدين عرف كيف يصل الى الجمهور، فوصل عن طريق المسجد او الجامع، وشيخ العشيرة، اتصل بجمهوره من خلال (المضيف) و(الديوان) والمثقف ليس له مضيف او ديوان.
بقى المثقف محدودا في علاقاته بالنخبة من زملائه او تلاميذه ومريديه.فبقى بعيدا عن الوسط المجتمعي.
ويرى البعض ان اسباب عزلة المثقف عن مجتمعه تعود الى عدة اسباب من اهمها، ان المثقف كان وطيد العلاقة بالسلطة مع قطيعة مع المجتمع ،فهو ابن مؤسساتها(السلطة) التي لارابط لها بالمجتمع، بل كان مساهما فعالا في خلق رأي عام مهادن للسلطة، فعمل وبكل ما اوتي من قوة في تدجين المشهد الاجتماعي وتوطينه على الاستبداد والاستسلام، وكان الفاعل المؤثر في عملية منح الشرعية للسلطة، فلم يكن حصة للمجتمع بل حصة للسلطة التي ابتلعت كل شيء.
فحدثت قطيعة تامة لعملية التماهي بين المثقف والجمهور، ففي الوقت الذي كان فيه الجمهور يعاني الامرين، كان الشاعر يتباهى بانه شاعر القادسية او شاعر ام المعارك. حالتان تتسع فيهما الهوة بين المثقف والمجتمع، أولهما: حين يكون المثقف جزءا من السلطة وأداة بيدها، فيتحول الى كرباج تجلد به السلطة ظهر الرعية، وثانيهما: حين يترفع فيها المثقف على المجتمع او يتعالى عليه ليس من باب الرفض او اتخاذ موقف نقدي مما يعانيه المجتمع ويعيشه ويتبناه من قيم وعادات وتقاليد بل من باب الترفع المتنكب للغرور.
بقى المثقف بعيدا عن الوسط المجتمعي، اذ كان بين موقفين، اما موقف الاستعلاء على المجتمع وثقافته بحجة مواكبة التطور تارة أوبحجة الانقلابية و الثورية، او رفع شعار الحداثة والتحديث تارة اخرى، ويعد الاستعلاء احد اهم اسباب الهوة التي تتسع يوما بعد اخر بين المثقف والمجتمع،فضلاعن ان موقف المجتمع منه لايقل خطورة عن هذا، اذ كان مشوبا بالريبة والشك ،بأعتباره أبن السلطة المدلل وآلتها وعصاها التي تجلد بها المجتمع. وأمتد الموقف المجتمعي حتى شمل المؤسسة الثقافية ومخرجاتها، اذ مازال المجتمع يرى ان كل مايصدر منها هو ثقافة تعبوية وتمجيد للسلطة التي ظل ينظر اليها بعين الريبة والشك.ولكن هل يمكن ان يلقى اللوم كله على المثقف؟ وهل يمكن تجاهل الظروف الاجتماعية والسياسية والثقافية التي مر بها المجتمع، وماعاناه المثقف، فضلا عن حالة التخلف والامية التي يعيشها المجتمع والتي تحرمه من نخبه وكفاءاته فلايستطيع ان يعطيها قيمتها الحقيقية، وبالتالي يحرم المجتمع من كل ماتحمله هذه النخب من طاقات.. اسئلة عديدة تحتاج الى اكثر من وقفة وتأمل.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرنفال بنفسج احتفل به الجميع
- يوم البنفسج
- عودة الثقافة الدينارية
- تداعيات عدم الثقة.. العزوف عن انتخابات مجالس المحافظات
- الدعاية الانتخابية والاستثمار السياسي للدين
- الإصلاح و طقوس عاشوراء
- عبد الكريم سروش: اول واضع لبذور التعددية في العالم هو الله
- أزمة بناء الدولة وتعديل الدستور
- التوافقية وانتظار القرار
- الديمقراطية التوافقية .. مخاضات التجربة العراقية
- ورش منظمات المجتمع المدني وبناء القدرات
- مشكلة كركوك و الديمقراطية التوافقية
- المصالحة الوطنية في العراق وجنوب أفريقيا...بعض من أوجه المقا ...
- المفكر كامل شياع... راهن على المستقبل فأغتاله الماضي
- العصيان المدني... سلوك مدني لاعنفي
- الاحزاب العراقية والخيار الديمقراطي
- المثقف والمؤسسة والشاعر البهلوان
- العنف ضد المرأة ..أشكاله ومصادره وآثاره
- المرأة العراقية بين قانون (188) لسنة 1959 والمادة (41)
- هل طرح نظام صدام مشاريع للاصلاح السياسي؟


المزيد.....




- بريطانيا تنقل إليها آلاف الأفغان من المتعاونين معها بعد تسري ...
- بفعل الرسوم الجمركية.. تسارع التضخم الأميركي إلى أعلى مستوى ...
- القضاء الفرنسي يبحث عن مكان تواجد الأسد وعدد من رموز نظامه
- رئيس الوزراء الإسباني يزور موريتانيا الأربعاء رفقة وفد رفيع ...
- تونس: -تدهور خطير- لأوضاع المحامين؟
- تونس: -تدهور خطير- لأوضاع المحامين؟
- تونس: منظمات تدعم ترشيح الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز لجائزة ن ...
- ليبيا واليونان تؤكدان على أهمية الحوار وحسن الجوار رغم أزمة ...
- الألعاب الأولمبية الشتوية 2026: إيطاليا تعرض الميداليات التي ...
- ترامب: لا أقف مع أي طرف وزيلينسكي يجب ألا يستهدف موسكو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شمخي جبر - المثقف والانتخابات