أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شمخي جبر - ورش منظمات المجتمع المدني وبناء القدرات















المزيد.....

ورش منظمات المجتمع المدني وبناء القدرات


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2412 - 2008 / 9 / 22 - 03:41
المحور: المجتمع المدني
    


تعد الورش او برامج التدريب في عالم المجتمعات والمؤسسات المعاصرة أداة التنمية ووسيلتها كما انها الأداة التي إذا أحسن استثمارها وتوظيفها تمكنت من تحقيق الكفاءة والكفاية في الأداء والإنتاج ، وقد أظهرت نتائج العديد من الأبحاث أن للتدريب دوراً أساسياً في نمو المهارات والثقافة والحضارة عامة وتبرز أهمية ذلك باعتباره أساس كل تعلم وتطوير وتنمية للعنصر البشري ومن ثم تقدم المجتمع وبنائه. ويمكن تعريف التدريب، النشاط الإنساني المخطط له ويهدف إلى إحداث تغييرات في المتدربين من ناحية المعلومات والمهارات والخبرات والاتجاهات ومعدلات الأداء وطرق العمل والسلوك ..ومن أفضل مجالات الاستثمار في الإنسان،وهو يقدم معرفة جديدة ، ويضيف معلومات متنوعة ، ويعطي مهارات وقدرات ويؤثر على الاتجاهات ، ويعدل الأفكار ويغير السلوك ويطور العادات والأساليب.والورش في منظمات المجتمع المدني هي برامج تدريبية،تهدف الى رفع كفاءة الناشطين في هذه المنظمات واعادة الحيوية والنشاط الى معارفهم ومعلوماتهم واضافة ماهو جديد.وتعرف الورشة بانها خبرة تعليمية متبادلة،قد تمتد جلسة مدتها ساعة او مجموعة جلسات ليوم واحد،او عدة ايام، اسبوع او اكثر. وهي اطار للتحادث والعمل بين مجموعة من الناس في جو يشجع على التعبير والحوار،وهي فرصة لتنمية روح العمل الجماعي،واشاعة مناخ من التعلم.ولاقامة أية ورشة لابد من اتباع مراحل من العمل تبدأ بالتخطيط وجمع المعلومات وتحديد هدف الورشة ومن ثم القيام بتصميمها،وتأتي مرحلة التنفيذ ،وفي ختام الورشة وكمرحلة اخيرة لابد من متابعة وتقييم الورشة.
ومن مستلزمات النجاح لابد من تحديد الهدف من اقامة الورشة،وهل هناك ستراتيجية للعمل،وكذلك تحديد الفئات التي تستهدفها الورشة وإن نجاح التدريب يعتمد إلى حد كبير على وجود متدرب مقتنع بأهمية التدريب وبحاجته إليه . وبوجود متدربين يشتركون في نفس الأهداف والخبرات والمستويات الوظيفية (ذكور، اناث،فئات عمرية،مستويات تعليمية)فضلا عن طبيعة اعمال واهتمامات المشاركين مع تحديد عددهم ،والفترة الزمنية التي تستغرقها الورشة،وتوجيه الدعوات،وهل توجه الى الاشخاص او عن طريق مؤسساتهم، والحصول على اجابات بشأن قبول المشاركة او رفضها.وفي مرحلة جمع المعطيات للورشة،يتم تحديد حاجات المشاركين واي المواضيع يخدم اهتماماتهم، اذ لابد من تحديد الاحتياجات التدريبية ،وهي مجموعة التغيرات المطلوب إحداثها في معلومات وخبرات العاملين لتجعلهم قادرين على أداء أعمالهم على الوجه الأكمل متمثلاً
1ـ في معلومات المتدربين ومعارفهم، وطرق العمل التي يستخدمونها .
2 ـ معدلات الأداء ومهاراتهم في الأداء ، وسلوكهم ، واتجاهاتهم . وعدم التعرف على الاحتياجات التدريبية مسبقاً ، يؤدي إلى ضياع الجهد والمال والوقت المبذول في التدريب ويمثل تحديد الاحتياجات التدريبية العنصر الرئيس والهيكلي في نجاح اية ورشة.ولابد ان تتحدد مهمات فريق العمل وعدده بين منسق او منشط ،او علاقات عامة واعلام وفنيين،وقد تحتاج الورشة لدعوة بعض اهل الاختصاص او الخبراء في موضوع الورشة.ومن الفقرات المهمة في التخطيط للورشة ،اختيار وحجز مكان اقامتها وملاءمته وسهولة الوصول اليه،فضلا عن تحديد وقت الورشة ،هل هي جلسة او عدة جلسات،يوم او عدة ايام،ومدى ملاءمة وقت اقامتها مع انشغالات المشاركين ومسؤولياتهم.ومن المهم ان يأخذ بنظر الاعتبار دعوة الاشخاص المشاركين واقامتهم وطعامهم والجوانب المالية لهذه المصروفات،يضاف لها القرطاسية،او قد تصرف للمشاركين بعض المكافآت او تصرف للخبراء واهل الاختصاص.وهناك متطلبات لايمكن الاستغناء عنها كتجهيزات العرض والتصوير والتسجيل ووسائل الايضاح،والاوراق والاقلام.وتحديد هدف الورشة من مستلزمات نجاحها وعدم تشتت جهود فريق العمل،اذ لابد من وضوح الهدف وامكانية تحقيقه بما هومتوفر من فريق عمل ووقت ومال واتفاق جميع اعضاء الفريق على كل هذا،بالاستناد الى حاجة المشاركين وتجربتهم واهتمامهم. وفي مرحلة تصميم الورشة لابد ان يتضمن التصميم على القبول اي شعور المشاركين انهم مقبولون بما يحملونه من اراء ولديهم الحرية في التعبير عما يشعرون وما يفكرون به،وتبادل المعلومات والاهتمامات والخبرات والخلفيات بين المشاركين،حتى يكون هناك فريق عمل ناجح،كذلك لابد ان يسهم المشاركون في صياغة او اعادة صياغة الاهداف كما ينظرون اليها كأهداف مشتركة،ومن الاهمية بمكان ان يكون تصميم الورشة غير مغلق امام المشاركين او ذي نهايات حتمية،اذ لابد من اعادة تخطيط وتصميم الورشة مع توفر المرونة.ومن العناصر المهمة لنجاح الورشة،تفعيل دور المشاركين والتفاعل فيما بينهم بعد التعارف وطرح هموم العمل والطموحات والامال،وهذا يسهل على فريق العمل القائم على الورشة،أداء مهمته والحصول على معلومات وبيانات جديدة عن المشاركين.وقد يكون من المهم ان يطرح بعض المشاركين تجاربهم في العمل من خلال مطبوع او فيلم او اي وعاء للمعلومات،وتتم مناقشتها والاستفادة منها. وفي مرحلة تنفيذ الورشة،كثيرا مايتم التأكيد على ان المشاركين هم اصحاب التجربة والاقرب للمشكلة والاكثر قدرة على تأملها وتفحصها والوقوف على اسبابها،ومن ثم وضع الحلول،ودور فريق العمل هو المساعدة والاشراف،حتى لاتتحول الورشة الى عملية تلقين او تتحول الى محاضرة.ويحرص فريق العمل على تقسيم الادوار بين افراده،التخطيط والتوجيه والتوثيق والادارة والترفيه والتنشيط الذي يقوم افراده على الحرص على اشراك الجميع واعادة الحيوية الى الجلسة كلما دب الخمول والملل والتعب اليها في حالة طول الجلسة.وفي كل ورشة لابد ان يتوفر الوضوح وتتوفر المستلزمات،فقد يكون نقص اي جزء من القرطاسية سببا في فشل الورشة،ويتم التأكيد دوما على ان جدول اعمال الورشة غير مقدس اذ قد يتطلب التعديل او التغيير وبحسب سير العمل ومتطلبات المشاركين الذين لابد ان تحترم تجاربهم ومعارفهم،ومثلما نثق بأنفسنا لابد ان لانتطير من الاخطار فهي مصدر الدروس والتجارب التي نتعلم منها،ولكن لانتظاهر باننا نعرف كل شيء.وتأتي مرحلة تقييم الورشة كشيء لابد منه،وهوعبارة عن عملية منظمة لجمع المعلومات في ضوء معايير علمية محددة بهدف إصدار حكم موضوعي على قيمة الأشياء مثل البرامج ، أو ممارسات الأشخاص أو ما يمتلكه الأفراد من معارف ومهارات واتجاهات من أجل التحسين والتطوير ، والتقويم بشكل عام يجيب عن الأسئلة الأربعة الآتية :هل سعد المتدربون بالبرنامج ؟هل تعلم المتدربون من البرنامج؟ هل عدل المتدربون سلوكهم طبقاً لما تعلموه ؟ هل أثر تعديلهم للسلوك إيجابيا على نتائج تعلمهم ؟ ويتم من خلال اسهام المشاركين في التقييم،وهناك تقييم وايجاز يومي لكل ماحدث في الورشة فضلا عن التقييم الشامل في ختامها،وللتقييم اهميته حتى وان كان لغير صالح الورشة وتكمن اهمية التقييم في انه مصدر للتعلم.






#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة كركوك و الديمقراطية التوافقية
- المصالحة الوطنية في العراق وجنوب أفريقيا...بعض من أوجه المقا ...
- المفكر كامل شياع... راهن على المستقبل فأغتاله الماضي
- العصيان المدني... سلوك مدني لاعنفي
- الاحزاب العراقية والخيار الديمقراطي
- المثقف والمؤسسة والشاعر البهلوان
- العنف ضد المرأة ..أشكاله ومصادره وآثاره
- المرأة العراقية بين قانون (188) لسنة 1959 والمادة (41)
- هل طرح نظام صدام مشاريع للاصلاح السياسي؟
- الاسلاميون والتحولات الديمقراطية
- التمييز الذكوري المجتمعي لايسمح للمرأة بالوصول الى مراكز صنع ...
- قلق الهوية
- الانتخابات.. والامانات التي لابد ان تسترجع
- العقل الخرافي وتسليع المقدس
- المثقف دون طوق نجاة
- الفيدرالية ليست حلا
- الإعلام و الأفكار المستحدثة
- الشعبية والشعبوية بين التضليل وافساد الاذواق
- عقدة الخوف
- دور الثقافة والمثقف في التغيير الاجتماعي والسياسي


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شمخي جبر - ورش منظمات المجتمع المدني وبناء القدرات