أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي جبر - عقدة الخوف














المزيد.....

عقدة الخوف


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حديثه الى قناة الحرة قال طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية (انا خائف والشيعة خائفون والاكراد خائفون ) واعتقد ان هذا القول هو ملخص دقيق لما يعاني منه المشهد السياسي العراقي ،الذي لايمكن حل تقاطعاته واختناقاته الا من خلال ايجاد تطمينات وضمانات تتجاوز المخاوف ،وتخفف من حالة الاستنفار الذي امتد تأثيره الى الجسم الاجتماعي العراقي.
اذ يرى البعض ان الشخصية العراقية ، شكوكية تحمل المخاوف المسبقة تجاه الآخر ،حتى قيل (سوء الظن من حسن الفطن ) على الرغم من تعارضه مع الحديث الشريف ( ان بعض الظن اثم ) فهذه الشخصية الخائفة المستفزة دائما تتحمل اثم الظن على ان يلدغها من تعتقد انه يتربص بها .
والجماعات العراقية التي تعرضت الى مظالم واضطهادات واقصاء وتهميش تحمل من المخاوف اكثر من غيرها ولان الخوف ( انفعال قوي غير سار ينتج عن حالة شعورية وجدانية تنتاب الشخص عندما يشعر بوجود خطر أو توقع حدوثه ويكون مصدر هذا الخطر داخلي من نفس الشخص أو خارجي من البيئة ) فأن هذه المخاوف التي يتحدث عنها السيد الهاشمي لابد من الاعتراف بوجودها ،لان الاعتراف جزء هام في طريق العلاج والحل.
المشكلة الاساسية التي يعانيها مشهد الحراك السياسي العراقي، هو عامل الريبة والخوف المتبادل بين النخب السياسية،والذي امتد فوصل تأثيره في بعض الاحيان الى المشهد الاجتماعي فزاد من المخاوف.
الجميع يريد ضمانات وتطمينات،وهذا من حقه لان الذاكرة التاريخية العراقية الضاجة بالاقصاء والتهميش وهيمنة طرف بعينه تضغط باتجاه الاحتقان ، خصوصا وهناك من يبعث في هذه الذاكرة الحياة ويوقضها من له مصلحة في هيجان مخاوفها. والخائف لايتمتع بالحكمة،ولايمتلك ارادة سياسية متوازنة ،ويقف على مسافة من العقلانية،لايتورع عن فعل اي شيء ،لهذا ارتفعت وتيرة العنف المتبادل بين الخائفين.
لكن ، اين يكمن الحل؟
في كل الاحوال ، أن من يريد أزالة المخاوف والشكوك وعوامل الريبة والوهم ،عليه ان يجد المشترك الوطني الذي تلتف حوله جميع الاطراف السياسية، عقد اجتماعي ينظم هذه العلاقات ويقدم تطمينات وضمانات للخائفين يتمثل بالدستور الذي يسهم في وضعه الجميع ويتفق عليه الجميع،فضلاعن بناء دولة المؤسسات،و القانون،والمواطنة الحقة،التي يقف فيها جميع المواطنين على خط شروع واحد من المساواة في الحقوق والواجبات،ويتمتع الجميع بالمشاركة السياسية والاقتصادية،وبناء دولة القانون اذ لاقوة تجاريه او تعلو عليه ، بما في ذلك بناء جيش وقوات امنية لاتمنح ولاؤها الا للعراق ودستوره وقوانينه.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الثقافة والمثقف في التغيير الاجتماعي والسياسي
- الكتاب الشهري والمطبوع الأول للحوار المتمدن: افاق النهوض بال ...
- مواطنون من الدرجة الثانية
- أحجار في طريق الديمقراطية
- المواطنة خط شروع واحدة نحو الحقوق والواجبات
- امرأة اسمها دعاء
- جذور الحرب الأهلية ... لبنان،قبرص،الصومال، البوسنة
- تغريبة بني عراق
- الفساد الإداري: المفهوم والآثار وآليات المكافحه
- مقارنة للأنظمة الداخلية لعدد من البرلمانات العربية وجزاءات غ ...
- الانتهاكات التي تتعرض لها السلطة الرابعة
- حرية الفكر والتسامح في الإسلام
- مؤشرات الرسوخ والخلل في العملية الديمقراطية
- المحكمة الاتحادية العليا في العراق
- الاحتفاء بالتجديد:تاسيس للحاضر واستعداد للمستقبل
- ذبح الديمقراطية قربانا لدولة الإكراه
- ثنائية الجسد والروح: اللحظات الاولى للاستعداد لرحلة الروح
- التحديات التي تواجه الصحفيين في العراق
- حين يأكل أمسنا غدنا
- أكان الرصافي معضلة العراق الأولى وداؤه العضال ؟


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي جبر - عقدة الخوف