أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شمخي جبر - مواطنون من الدرجة الثانية














المزيد.....

مواطنون من الدرجة الثانية


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1956 - 2007 / 6 / 24 - 11:52
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في هذه الايام التي يتعرض فيها العراقيون الى موت عاجل واخر اجل وبكل فئاتهم ومكوناتهم القومية والدينية والطائفية ،لابد من الالتفات الى ماتتعرض له الاقليات الدينية في العراق من اضطهاد وتهجير قسري ومصادرة للاملاك ،في محاولة لتحويلهم عن ديانتهم .
هكذا يتعرض المندائيون والمسيحيون للاضطهاد والتهميش ،والحرمان من المشاركة السياسية والاقتصادية،فضلا عن تعرضهم للموت في الكثير من الاحيان .
هل كان يمكن أن تصل الاوضاع بأقدم مكون مِن مكونات الشعب العراقي (الكلدان والآثوريين والسريان الصابئة المندائيين )لايستطيع احد ان يطاوله في عراقيته وعراقته، الى هذا المُستوى مِن الإستهانة بهم وتجاهل وجودِهم الى حد انكارهم ؟ هل يمكن انكار الاباء الدومينكان،من اوائل من ادخل الطباعة الى العراق ،ودورهم في تاسيس المسرح في العراق ،ودورهم في الترجمةاو انستاس ماري الكرملي،او جميل جرجيس،وكوركيس عواد ،وميخائيل عواد ،ويوسف عبد المسيح ثروت ودورهم في الحياة العراقية وتطورها؟هل يمكن انكار الدور الوطني للصابئة المندائيين وماقدموه للثقافة العراقية؟
هناك من يحث الخطى باتجاه إيذاء العراقيين من المسيحيين والمندائيين بطرق عِدائية سافرة وبشتى الطرق التي تمارسها الجماعاتُ السلفية التكفيرية ،لزرع الفتنة والاساءة للعلاقات الاخوية بين العراقيين من غير المسلمين ،والتي ترسخت عبر عصور النضال الوطني.
انه مخطط تآمري ارهابي يهدف الى افراغ العراق من سكانه الاصليين المسيحيين والصابئة المندائيين ان عملية ايذاء المسيحيين والصابئة المندائيين في العراق شهد تصعيدا خطيرا بعد سقوط بغداد على يد قوات التحالف حيث استغلت ذلك قوى ارهابية غريبة من خارج الحدود دخلت فشقت الصف الوطني وزرعت الفتنة الطائفية. كما ان سيطرت الميليشيات الطائفية على كل مناطق العراق وخاصة المناطق ذات الكثافة السكانية المسيحية، زاد من حجم الإيذاء، ففي العاصمة بغداد وفي مناطق الدورة والسيدية وحي العدل والبياع والنعيرية والكرادة والمعلمين وغيرها حدثت عمليات تهجير وقتل مكثفة جدا مما اضطر بالمسيحيين الفرار بارواحهم الي مناطق اكثر أمانا كسهل نينوي ومنطقة كردستان العراق ،وحدث نفس الشيء مع الصابئة المندائيين .حيث قامت عناصر من ميليشيات طائفية وارهابية مسلحة بتهديدهم وتخيرهم بين اعتناق الإسلام اوالرحيل او القتل.
وفي الموصل ،فبعد قداس يوم الأحد 3 حزيران 2007 الذي أقيم في كنيسة الروح القدس في حي النور في الموصل اغتال مجرمون الأب الفقيد رغيد كني مع ثلاثة شمامسة ابرياء بسمان يوسف ووحيد حنا ايشو وعصام متي بيداويد وقبلهم فقد تم اختطاف وذبح عدد من رجال الدين منهم الاب بولص اسكندر، وفي العشرين من حزيران تم اختطاف سبعة من طلبة الدراسات العليا مع احد الاساتذة ، وتعد هذه الاعمال حلقة في سلسلة من الاعمال الاجرامية التي استهدفت المسيحيين في كل مناطق العراق. فالقضية بالأساس في جريمة ضرب الكنائس رمز المسيحية في البلاد واغتيال الإنسان المسيحي نفسه, تكمن في ترويع المسيحيين وتهديدهم بالتصفية أو اتخاذ خيار الرحيل عن البلاد التي يحاول مَن يقف وراء كل جرائم الإرهاب اليوم أن يدفع باتجاه أهدافه الكامنة في أسر العراق وجعله لا رهينة بيد الإرهاب الإسلاموي بل قاعدة بالمطلق له لا وجود لأية هوية أخرى غير التأسلم السياسي الإرهابي فيه!
وفي صرخة استغاثة، مار عمانوئيل دلي ، المنشورة في منتدى عنكاوا في 7 أيار 2007 ما يلي: [أولئك الذين احتلوا بلدنا انتهكوا كرامة أبنائنا العراقيين كلهم، دخلوا بيوت الله من المساجد والجوامع، وأخيراً أخذوا المؤسسات الثقافية منا كنائسنا كلياتنا، أهكذا أتوا ليساعدوننا؟لاحتلال القوات الأمريكية لمبنى كلية بابل لللاهوت(كلية بابل لللاهوت الواقعة في الدورة ـ الميكانيك) وبعض الأديرة المسيحية وتحويلها إلى معسكرات لإيواء جنودهم. فهل بهذا الذنب تتهمون المسيحيين الأبرياء، لتنتقموا منهم يا مدَّعي الإسلام زوراً وبهتاناً!؟. الذين يمارسون هذه الأساليب الشنيعة المنكرة ليسو من الإسلام بشيء، إنهم حتماً من عملاء الصهيونية وإسرائيل.هذه الاعتداءات، دفعت المسيحيين العراقيين، وهم أقدم جماعة مسيحية في العالم، على مغادرة بلادهم بأعداد قياسية. عن هذا، قال أحد رجال الدين المسيحيين قبل بضعة أشهر أنه "في ذات ليلة أمضت الكنيسة وقتاً على إصدار شهادات المعمودية للراغبين في مغادرة البلاد أكثر من الوقت الذي أمضته على الخدمة الروحية." وتابع يقول، "إن جاليتنا تواجه الهلاك." ولقد قدّر وزير المغتربين والمهاجرين العراقي عدد الذين تركوا العراق خلال أسبوعين بعد تفجيرات الأول من أغسطس بأربعين ألف مسيحياً.
في هذا البلد، حيث يمثّل المسيحيون ثلاثة بالمئة من عدد السكان، ؛ ومن خلال نظرة شاملة على الوضع، يتبين لنا أن حوالي أربعين بالمئة من أبناء هذه الجالية، حسب تقدير البعض، قد رحلوا عن العراق منذ عام 1987 حيث كان عددهم آنذاك بناء على الإحصائيات بحدود مليون وربع المليون مسيحي.وفي ظل التنوع الديني والقومي الذي يعيشه العراق،لابد من تاكيد الاعتراف القانوني من خلال دستور يعامل المواطنين من خلاله على خط واحد من المساواة بغض النظر عن الاختلاف الديني والقومي،ولابد من احترام التنوع مجتمعيا من خلال اشاعة ثقافة التسامح واحترام الاختلاف الديني والقومي،فضلا عن الرعاية والاهتمام التي لاد ان توليهما مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لثقافة المكونات العراقية وتنمية هذه الثقافة ونشرها لتحقيق القبول المجتمعي،ومد جسور التفاهم والقبول بين جميع المكونات العراقية،من اجل الخلاص من عوامل الريبة والشك والصور النمطية التي تحاول بعض مؤسسات الضبط الاجتماعي اشاعتها،وماينتج عنها من فرقة وتشرذم،وبالتالي اقامة حواجز نفسية بين الجماعات العراقية.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحجار في طريق الديمقراطية
- المواطنة خط شروع واحدة نحو الحقوق والواجبات
- امرأة اسمها دعاء
- جذور الحرب الأهلية ... لبنان،قبرص،الصومال، البوسنة
- تغريبة بني عراق
- الفساد الإداري: المفهوم والآثار وآليات المكافحه
- مقارنة للأنظمة الداخلية لعدد من البرلمانات العربية وجزاءات غ ...
- الانتهاكات التي تتعرض لها السلطة الرابعة
- حرية الفكر والتسامح في الإسلام
- مؤشرات الرسوخ والخلل في العملية الديمقراطية
- المحكمة الاتحادية العليا في العراق
- الاحتفاء بالتجديد:تاسيس للحاضر واستعداد للمستقبل
- ذبح الديمقراطية قربانا لدولة الإكراه
- ثنائية الجسد والروح: اللحظات الاولى للاستعداد لرحلة الروح
- التحديات التي تواجه الصحفيين في العراق
- حين يأكل أمسنا غدنا
- أكان الرصافي معضلة العراق الأولى وداؤه العضال ؟
- الضمانات الدستورية لحرية الرأي والتعبير في الدساتير العراقية
- ديمقراطية بلا ديمقراطيين ، دين بلا أتباع
- الحاجة للاصلاح القانوني : احترام وصيانة الحريات العامة وحقوق ...


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شمخي جبر - مواطنون من الدرجة الثانية