أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شمخي جبر - الفيدرالية ليست حلا














المزيد.....

الفيدرالية ليست حلا


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2057 - 2007 / 10 / 3 - 10:59
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



صحيح ان بعض اعمال العنف سببها رفض التهميش ورفض هيمنة طرف وحرمان طرف اخر من المشاركة السياسية، ولكن لايوجد طرف عراقي يمارس العنف لانه يهدف لاقامة فدرالية او يطالب بحكم ذاتي.
فلو قرأنا اجندات الفاعلين العنفيين وصنفناهم لوجدنا انهم يتكونون من القاعدة واتباعها من التكفيريين وهؤلاء لايبحثون عن اقتطاع جزء بعينه من العراق ليحكموه بل هم يسعون الى السيطرة على كل العراق وتحويله الى امارة اسلامية تكون قاعدة لانطلاقهم نحو الدول الاسلامية وفي المرحلة الاولى دول الجوار ومن ثم العالم باجمعه،والصنف الاخر ممن يمارسون العنف هم البعثيون وبقايا اجهزة النظام السابق وهؤلاء يهدفون الى ارجاع الاوضاع الى ماكانت عليه قبل 2003 ولايبحثون عن اقليم او فيدرالية او جزء من العراق ليقيموا عليه دولتهم بل يريدون العراق كله، وهناك القيادات السنية التي شاركت في العملية السياسية ، فلاتكمن مطالبهم باقامة فيدرالية خاصة بالسنة بل هم يرفضون الفيدرالية وخصوصا فيدرالية الوسط والجنوب باعتبار فيدرالية افليم كردستان العراق امر واقع لايمكن تجاوزه والقفز عليه، وهم ينظرون الى الفيدرالية على انها بوابة لتقسيم العراق وتحويله الى مناطق نفوذ للدول المجاورة.
ومن هنا فأن التقسيم الفيدرالي او الكونفيدرالي لايشكل حلا لاوضاع العراق بل هو يزيد المشكلة تعقيدا وبعمق الخلافات بين العراقيين وحتى بين ابناء الطائفة الواحدة.فاذا كان السنة هم الرافضون الاقوياء للفيدرالية وخصوصا شكلها الطائفي، فان لهم من يشاركهم هذا الرأي في الجانب الشيعي وهم التيار الصدري وحزب الفضيلة الذين بسعون لاقامة تحالف ثنائي قد يضم اخرين من خلال التفافهم حول خطاب وطني عابر للطائفية يسعون لطرحه وجمع الحلفاء حوله،وهؤلاء يشكلون ثقلا كبيرا في الاوساط الشيعية،التي ينشط بعض اطرافها في الدعوة لفيدرالية الوسط والجنوب.
ولايمكن اغفال المناطق المختلطة والتي سعت بعض الاطراف الى اجراء عمليات تطهيرعرقي وطائفي فيها لتصفيتها من هذا الخليط وتحويلها الى مناطق متجانسة، وهذا احد اسباب عمليات التهجير القسري التي جرت على اساس عرقي او طائفي في الكثير من مناطق العراق،وكانت عمليات التهجير هذه احد عوامل ارتفاع وتيرة العنف، كما جرى من عمليات تكريد لكركوك،واجراء عمليات تهجير قسري وطوعي،من خلال اليتي التعويض والتهديد،او ماجرى في بغداد والبصرة والموصل ومحافظات اخرى.وهناك اقلية قومية تم اغفال حقها في ظل كل هذه التقسيمات وتوزيع الحصص وهم التركمان،فضلا عن اغفال مصير الاقليات الدينية كالاشوريين والسريان والايزيديين والشبك والصابئة .
ومن هنا فأن الفيدرالية على وفق خطة بايدن التي تبناها مجلس الشيوخ الامريكي لاتشكل حلا بل هي مشكلة بحد ذاتها تزيد من مستويات العنف وتوسع من مساحته ولها اثار مدمرة على حاضر ومستقبل العراق.وفيدرالية كالتي طرحها مجلس الشيوخ الامريكي هي عملية تقسيم في ظل حكومة مركزية ضعيفة ينخرها الفساد وتسودها الفرقة والتشتت والتشرذم ،وفقدان النخب السياسية لمشروع وطني ،يلتف حوله الجميع،وفي هذا المجال يحذر بعض المفكرين من خطر الفيدرالية الواسعة باعتبار انها ربما تقود الى تفكيك الدولة .
وحل مشاكل العراق لايكمن في قرارات مجلس الشيوخ او الكونغرس بل بيد العراقيين اذا اسنطاعوا ان يزيلوا عوامل الشكك والريبة فيما بينهم وجلسوا الى طاولة الحوار الوطني، بعد التخلي عن مخاوف البعض ومحاولة البعض ممارسة الهيمنة على كل شيء.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام و الأفكار المستحدثة
- الشعبية والشعبوية بين التضليل وافساد الاذواق
- عقدة الخوف
- دور الثقافة والمثقف في التغيير الاجتماعي والسياسي
- الكتاب الشهري والمطبوع الأول للحوار المتمدن: افاق النهوض بال ...
- مواطنون من الدرجة الثانية
- أحجار في طريق الديمقراطية
- المواطنة خط شروع واحدة نحو الحقوق والواجبات
- امرأة اسمها دعاء
- جذور الحرب الأهلية ... لبنان،قبرص،الصومال، البوسنة
- تغريبة بني عراق
- الفساد الإداري: المفهوم والآثار وآليات المكافحه
- مقارنة للأنظمة الداخلية لعدد من البرلمانات العربية وجزاءات غ ...
- الانتهاكات التي تتعرض لها السلطة الرابعة
- حرية الفكر والتسامح في الإسلام
- مؤشرات الرسوخ والخلل في العملية الديمقراطية
- المحكمة الاتحادية العليا في العراق
- الاحتفاء بالتجديد:تاسيس للحاضر واستعداد للمستقبل
- ذبح الديمقراطية قربانا لدولة الإكراه
- ثنائية الجسد والروح: اللحظات الاولى للاستعداد لرحلة الروح


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شمخي جبر - الفيدرالية ليست حلا