أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حل مشاكل العراق على الطريقة البولندية !














المزيد.....

حل مشاكل العراق على الطريقة البولندية !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 18:54
المحور: كتابات ساخرة
    


هنالك نكتة قديمة حول الجولة التي قام بها صدام بالهيلكوبتر ومعه عزت الدوري وطه رمضان ، فوق مناطق بغداد لتفقد أحوال الرعية ، فأخرج صدام من جيبه ورقة نقدية من فئة الخمسة والعشرين ديناراً ، فسأله الدوري : ماذا ستفعل سيدي ؟ أجابه : سوف ارمي هذه الورقة فيلتقطها احد المواطنين ويفرح بها . قال الدوري : سيدي لو ترمي خمسة اوراق من فئة الخمسة دنانير سوف تسبب الفرح لخمسة مواطنين . تدخّلَ رمضان إنسياقاً وراء اسلوب "اللكلكة" وقال : سيدي لو تجعلها خمسة وعشرين من فئة الدينار سوف تُسعد خمسة وعشرين مواطناً . إحتار صدام فسأل الطيار : ما رأيك انت ؟ فتردد الطيار ثم قال : سيدي هل تعطيني الأمان ؟ قال : لك الأمان . فقال الطيار : سيدي إذا أردتَ ان تُفرح الشعب كله فأقفز انت من الطائرة !.
وما دمنا في سيرة الرؤساء ، ونهاياتهم ، فان الرئيس البولندي " ليخ كاتشينسكي " ألف رحمة على روحهِ وأسكنهُ فسيح جناتهِ " على الرغم من انه ليس مسلماً ! " ، لم يكن يُطبق نصيحة الطيار العراقي لصدام حسين ، بل ان الذي حدث هو خطأ بشري أودى بحياة الرئيس البولندي وزوجته وعشرات الوزراء والمسؤولين الكِبار . وكما يبدو ان موته لم يُفرح احداً من البولنديين ، بل بالعكس فان عشرات الألوف منهم قد خرجوا ( من غير ان يضغط عليهم احد ) وعّبروا عن حزنهم وتأثرهم العميق لرحيل رئيسهم .
على كل حال ، الطريقة الدراماتيكية التي إنتهتْ بها حياة الرئيس البولندي ، وما أعقبَ ذلك من تحليلات وتأويلات ، وقِدَم الطائرة الرئاسية وعدم صلاحياتها ، وخطأ تجمع كل هؤلاء المسؤولين الكبار في طائرة واحدة من الناحية الامنية الاستراتيجية .. الخ . هذه التجربة المريرة بولندياً ، تُغرينا ان نُفكر نحن العراقيين بخطةٍ جهنمية ( تُنقذنا ) من المحنة والمرارة التي أوقعنا فيها سياسيينا الكبار في السنوات الماضية ، وان نقتبس [ الطريقة البولندية ] في العلاج الجذري للتخلص من كل الطبقة السياسية دفعةً واحدة والى الابد ! .
تّخيلْ عزيزي القاريء ، لو ان طائرة تحمل القادة السياسيين العراقيين الحاليين كلهم ، إصطدمتْ في الجو بطائرة اخرى تحمل كل رموز " المعارضة من بعثيين وارهابيين " ، وإنتقل الجميع معاً الى جوار الرفيق الاعلى ... لحُلتْ ثلاثة أرباع مشاكل العراق .. والله أعلم !



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبن خالتي رسبَ !
- زعماء آخر زمان !
- الرياض بوابة العراق للمحيط العربي
- اضحك مع رؤساء العراق !
- 9/4/2003 يوم ( التحريلال ) !
- - هروب - إرهابيين من الغزلاني !
- طارق الهاشمي وخُفَي حنين
- مستقبل الفيدرالية في العراق
- أخيراً - غينيس - في بغداد !
- تحليل نتائج الانتخابات .. دهوك نموذجاً
- نتائج إنتخابات بغداد .. عجيبة غريبة !
- نوروزٌ دامي في سوريا
- أيهما أهَم : المُتنزَه أو الحُسينية ؟!
- الكرد وبغداد في المرحلة القادمة
- سائق التكسي والإنتخابات
- المعارضة الكردستانية والموقف من بغداد
- حذاري من الغرور
- النجيفي وحركة التغيير
- المطبخ السياسي العراقي
- قفشات إنتخابية


المزيد.....




- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حل مشاكل العراق على الطريقة البولندية !