امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 18:15
المحور:
القضية الكردية
يوم امس الاحد 21/3/2010 ، أحيا الكُرد في كل مكان عيدهم القومي ( نوروز ) ، في كردستان العراق ، في بغداد والموصل ، في كل جنوب شرق تركيا ، في انقرة واسطنبول ، في ايران كلها ، في القاهرة في كثير من الدول الاوروبية التي تتواجد فيها جاليات كردية . حتى في تركيا التي كانت في الامس تنفي " وجود " الكرد أصلاً ، أصبح تجمع مئات الآلاف من الكرد للإحتفال بنوروز في "دياربكر" و "وان" وعشرات المدن الاخرى شيئاً طبيعياً ولم تتعدى تدخلات السلطة سوى مناوشات بسيطة بين الشرطة وبين المُحتفلين . إلا في سوريا ، سوريا البعث ، سوريا الاسد ، حيث وجهّتْ قوى الامن بنادقها الى صدور العُزَل من الكُرد فأردتْ قتيلين وعشرات الجرحى في " الرقة " ، كُل ذنبهم انهم ( ليسوا عرباً ) وانهم تجرؤا للتعبير عن فرحهم بعيد نوروز بالموسيقى والدبكات والرقص وإيقاد النار ، فيا لها من تُهمةٍ تستحقُ القتل الفوري رمياً بالرصاص الحي !. تُرى أي تهمةٍ سيلفق البعث للضحايا وأقاربهم ، هل هم عُملاء لإسرائيل ؟ هل يُشكلون خطراً على الامن القومي السوري ؟ هل هم عَقَبة في طريق تحرير الجولان ؟ هل يكفي كونهم لايستجيبون لل " الصهر " القومي داخل بوتقة الامة العربية المجيدة ، لإصدار اوامر برميهم بالرصاص الحي ؟
انا عراقي كردي ، أتشرفُ بانني كنتُ " ولا أزال " ، مُسانداً ومُدافعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية ضد الطغيان والظلم ، ومؤمنٌ بان قضايا الشعوب في كل العالم واحدة لاتتجزأ ، وان العدوان والقتل واحد سواء كان في غزة او اليمن او تل ابيب او القامشلي وعامودا والحسكة . اُدين بشدة جرائم النظام السوري البعثي وأتطلعُ الى اصواتٍ عربية سورية وغيرها تُندد بقتل الكرد في نوروز وتطالب بتقديم القتلة الى العدالة .
#امين_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟