أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - امين يونس - حذاري من الغرور














المزيد.....

حذاري من الغرور


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 20:32
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


النتائج الاولية " المُتسربة " للإنتخابات وخصوصاً في إقليم كردستان ونينوى وكركوك ، كشفتْ عن مفاجأةٍ كبيرة لم يكن يتوقعها أكثر المُتابعين للشأن السياسي والإنتخابي خصوصاً . حتى ان مسؤولاً عن ملف الانتخابات في الحزب الديمقراطي الكردستاني " جعفر ابراهيم " صّرح قبل الانتخابات بحوالي الشهر ، ان الحزب " يطمح " ان يفوز ب ( 25 ) مقعداً . والكثير من المُهتمين إعتبروا تصريح إبراهيم متفائلاً " وانا واحدٌ منهم " ! . غير ان التسريبات خلال اليومين الماضيين تشير الى حصول الحزب الديمقراطي الكردستاني على حوالي ( 35 ) مقعداً وعلى الشكل التالي : "9" مقاعد في دهوك ، "9" في اربيل ، "8" في نينوى ، "3" في السليمانية ، "3" في كركوك ، "1" بغداد ، "1" في صلاح الدين ، "1" في ديالى .
لو كانت هذه الارقام دقيقة او حتى قريبة من الواقع فان لها دلالات مهمة :
- ان الحزب الديمقراطي الكردستاني سيكون " الحزب " الاول في العراق من حيث عدد مقاعدهِ بمفردهِ " ربما ينافسه حزب الدعوة الاسلامية وحتى من المحتمل ان يتفوق عليهِ " ، إذ ان الحزب الديمقراطي الكردستاني يُشكل 11% من عدد مقاعد مجلس النواب .
- ان هذه النتائج هي إنتكاسة حقيقية لل " إتحاد الوطني الكردستاني " بقيادة جلال الطالباني ، حيث انه لم يحصل على مقعدٍ واحد في محافظة دهوك ويُمكن تبرير ذلك بإعتبار دهوك معقلاً كلاسيكياً للحزب الديمقراطي الكردستاني ، ولكن الغريب هو عدم حصول الاتحاد على اي مقعد في عاصمة الاقليم أربيل والتي كان لهُ في بعض الفترات نفوذٌ واضح فيها ، لاسيما وان الشخص الثاني في الاتحاد الوطني الكردستاني " كوسرت رسول " هو من أبناء هذهِ المدينة ، وايضاً ان رئيس كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي " فؤاد معصوم " كان مُرشحاً عن اربيل ولم يفز بمقعد ! ، وحتى في نينوى فان نتائج الاتحاد كانت هزيلة مقارنة بالديمقراطي .
- حتى قائمة " التغيير " بقيادة نوشيروان مصطفى ، لم تحصل على كمية المقاعد التي كانت تأملها والتي كان الكثير من المُراقبين ايضاَ يتوقعون ان تحوز القائمة على (15) مقعداً على أقل تقدير ، حيث انه كان يُعتَقَد انهم سيفوزون في معقلهم الرئيسي في السليمانية على عشرة او على الاقل تسعة مقاعد " إستناداً الى حجم الدعاية الانتخابية والمسيرات والضجة الاعلامية " ، بينما أظهرت التسريبات الاولية انهم حصلوا على خمسة مقاعد فقط في المدينة .
- مَهما كانت الاُسس التي قام عليها " التحالف الاستراتيجي " بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ، متينة وقوية ولا تخضع للضغوطات سواء من داخل الحزبين او من خارجهما ، فان نتائج الانتخابات الاخيرة ( إذا كانت دقيقة ) ، سوف تؤدي حتماً الى [ مُراجعة وإعادة نظر ] في جملةٍ من الامور ، ولعّل الديمقراطي يُوافق على تسنم جلال الطالباني لمنصب رئيس الجمهورية ( في حالة توصل التوافقات والتوازنات على الساحة العراقية الى إتفاق بهذا الشأن ) ، لكن لاأعتقد بانه يرضى ان يتقاسم بقية المناصب التي سيحصل عليها الكرد مناصفةً مع الاتحاد ! .
- الكثير من الدلائل وحتى قبل الانتخابات بأشهر ، كانت تُشير الى وجود ( إستياء ) شعبي في عموم كردستان ، بسبب تفشي الفساد المالي والاداري ، وسيطرة الاحزاب الحاكمة شبه التامة على معظم مفاصل الاقتصاد والتجارة ، وإنتشار البطالة والبطالة المُقنعة ، ولكل هذه الاسباب كانت هنالك تكهنات بعدم حصول الاحزاب الحاكمة " بما فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني " على كثيرٍ من المقاعد في عموم كردستان والمناطق المتنازع عليها . ولكن هذه النتائج الاولية " على الرغم من إحتمال تبدلها بعد إعلان النتائج الرسمية بعد ايام " ، أظهرتْ خطأ تلك التكهنات ! ، ولعل بعض اسباب الوقوع في هذا الخطأ ، هي عدم خضوع " الناخبين " بمُجملهم الى شروط ( المَنطِق ) والتحليلات المُعتمدة على المُقارَنة والإستقراء ، بل ان المجتمع الكردستاني أثبتَ بصورةٍ عامة بان الولاءات الحزبية والعشائرية مازالتْ متحكمة في توجيه بوصلتهِ الإنتخابية !
- عموماً ، هؤلاء نحنُ وهذهِ هي أحزابنا . ولكن المُهم ان نستفيد من التجارب والعِبر ، فقبل ايام واثناء الحملة الانتخابية كان احد " التغييريين " يصرخ من على شاشة ك . ن . ن ما معناه : " نحنُ مثل سفينة نوح ، الذي يصعد ويركب معنا ينجو ، والذي لايفعل ذلك سوف يغرق " !! . يُقال ان إئتلاف دولة القانون حصل على اغلبية كبيرة في عموم العراق ، والحزب الديمقراطي الكردستاني على اغلبية واضحة في اقليم كردستان ، أتمنى ان لا ينجرف الحزبان الفائزان وراء إغراء " الفوز الساحق الماحق " الذي يؤدي الى " الغرور " وما ينتج عنه من أخطاء .
الكثير من مواطني الاقليم لايريدون الصعود الى " سفينة نوح " التغيير ، ولا سفينة نوح الاحزاب الفائزة الكبيرة ، بل ببساطة البقاء كمواطنين عاديين ينتظرون الكثير من التقدم والسلام والرخاء ، من النواب الجدد في المرحلة المُقبلة . هل نطلب المستحيل إذا قُلنا لا نريد ان نغرق ولا نريد ان نركب السفينة ؟!



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النجيفي وحركة التغيير
- المطبخ السياسي العراقي
- قفشات إنتخابية
- لو .. إعتذرَ نوشيروان وطلبَ الصفح
- الشوفينيون الجُدد في الموصل والحافات الخطِرة
- الحكومة القادمة برئاسة - رائد فهمي - !
- الإنتخابات العراقية : محافظة البصرة
- الإنتخابات العراقية : محافظة دهوك
- الإنتخابات العراقية : محافظة كركوك
- الإنتخابات العراقية : محافظة نينوى
- الإنتخابات العراقية ، محافظة بغداد
- أخلاقية موظفي الدوائر الحكومية
- متى سيُزّين نُصب - سلام عادل - إحدى ساحات بغداد ؟
- بترايوس البعثي واللامي الإيراني !
- بعدَ ضرب - تخت رمل - إعلان نتائج الإنتخابات القادمة !
- ديمقراطية الطماطة الفاسدة !
- صندوق النقد الدولي والكلاب السائبة في البصرة !
- كيف يكون النائب مُمَثِلاً للأغلبية - الصامتة - ؟!
- وا بايدناه !
- لا تصنعوا من المُطلك بطلاً وشهيداً !


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - امين يونس - حذاري من الغرور