أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الناصري - مقدمات في الكلام الجسماني عند أهل البصرة














المزيد.....

مقدمات في الكلام الجسماني عند أهل البصرة


نصيف الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 10:09
المحور: الادب والفن
    






مصالحة مع الموت



تصعدين ليل الصيف في نهر مرآتكِ المتصدعة ، والريح عند النافذة تضيّق عليكِ
رماد الذكرى . مشطكِ الذي كان حقل أصوات وفسفور ، لحظة متعرجة
يبعثرها النشيج الأسود للزمن .
لن تصل الاشارات الى الغرقى
لأن رموشهم سحبتها القوارب مع قناديل البحر
والطحالب تقضم الرغبات الجنونية دائماً .
في شجرة مانغو نومكِ الذي تزحزحه صخور الاضحيات
أشياء كثيرة تنسانا ولا تشي بالرغبة ، وتبعد الانسان عن الطبيعة .
يدكِ الآن صامتة في نور الينبوع
ووجهكِ المتغضن بين الشموع
رنّات معوّجة لخديعة الاجهاض في الخريف .
في غابة مداعبات الوساوس ، ملائكة موانىء ومصابيح
وفي المصابيح هضبات وأعياد
وفي الأعياد
تتسع وتتعدد الطاقة العظيمة واللطيفة للحبّ .
لماذا يهجر جسدكِ طفولته في تنفسات السحالي
تحت صخور السنبلة المترنحة في ليل الخميلة ؟
لماذا لا ترتقين العظام المخشخشة لمرضكِ العضال ،
تحت الخفقات المهمومة لعاطفتكِ في شواطىء الخياطة ؟
يقحم أرنب الحظ نفسه في شراع أيامكِ الضجرة
ويسدّ الطريق أمام الزنابق والظلال المستنفرة لتقمصاتك بين المستنقعات .
عشاقكِ سكان بيت عطية الطاغية ، مرضى الانترنت
يدخلون المراحيض من أبواب خالية من الاوكسجين
يخونون زوجاتهم المترهلات عبر العادة السرية والجنس الافتراضي
ويقتلون حباحب القصيدة . قطن حيواتهم أسود مثل
خاتم القرصان والترجمة الخاطئة ، واحساساتهم الشعبية تطرد من القصيدة الفن والفلسفة .
تمشط الصحراء شعر بنات آوى فوق شرفات مستشفى
مرضى الحمق ، وليل البحيرة تدنسه أنانية سكاكين طعامنا .
أتبعكِ في فصول الحلم الى آخر مقاطعة في العالم .
شفتكِ صخرة حارّة
والساعات تلتحم بمنقار طائر ايزيس الميت
كل رحلة الى البيت ، تصدّها اهتزازات طويلة ، تحرك
بالزيت مصالحة مع الموت .


13 / 4 / 2010 مالمو




مقدمات في الكلام الجسماني عند أهل البصرة ..

الدلالات والمنهج


1 – لحاء السيف بعد الحفاوة المنطوية الى أسفل شجرة الجريمة
2 – طريقة سير الأخت تحت أشعة البرتقال صوب البحر وتضجراته
3 – البأبأة في تنفس النائم تحت زئير الخرائب المحمومة للايمان القبلي
4 - تكحيل مناقير الفتيات في مزرعة الضفائر النهارية النادرة ولجمها ببطء
5 – صيانة ارث الزعرور البرّي للبيوت في موت العائلات ، والحفاظ على ندمها
6 – حلج القطن بين القناديل وانفجاراتها اللاارادية ، وتكميم سهام الينابيع في الصيف
7 – رحمة اللحظة الممدودة التي لا يتمرأى فيها الانسان في لحظة موته عند شجرة الأمل
8 – ثقل استدارة الهاوية وابتهالاتها في حلاوة نعاس العصافير
9 – مجرّة المحكومين بالأحلام وتوغل فراشاتها في تنويم الابر تحت الأرقام العليا للعالم
10 – الحافات الشكسبيرية لشلالات الضيوف في الرذاذ المنعش للخزف الصيني
11 – نفخ الزجاج في مزرعة العين المغمضة
12 – تناظرات القمح التي تنوّم الجياع في النسيم وتسلبهم أصواتهم
13 – غياب المتاهة المقفلة لكاحل جمجمة الظل في الحراشف الليلية للسم
14 – التطورات اللامجدية لبكاء المعادن في سراديب القرون العملاقة .


14 / 4 / 2010 مالمو



#نصيف_الناصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طقس ختان القنبلة النووية
- مدينة الفيل
- قداس جنائزي الى السيدة الشفيعة
- الشواطىء المهدمة للزمن
- النوم الأبدي
- تجربة مع الموت
- كتاب { العودة الى الهاوية } في الشعر العربي الراهن
- مجموعة { في ضوء السنبلة المعدة للقربان }
- مجموعة { نار عظيمة تحمي الياقوت }
- مجموعة { الأمل . أضداده . خيّاط الموت . نار الأبدية }
- كتاب { الأنهار الكبيرة المتعرجة } ردّات واندفاعات الشعر العر ...
- كتاب { خديعة السنبلة . شهادات } في شؤون وشجون اللحظة الراهنة
- كتاب { معرفة أساسية . الحرب . الشعر . الحب . الموت }
- أشياء ما بعد الموت
- مرثيتان
- ما ينشده الشيوخ المحقى
- كتاب صوت سنبلة قمح لم تولد
- مرضعات الموتى
- العتمة اللامتناهية للفناء
- يموت الدكتاتور ويبقى الشاعر


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الناصري - مقدمات في الكلام الجسماني عند أهل البصرة