صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 19:11
المحور:
الادب والفن
ماذا أشرب من سواقي شفتيكْ؟
حليب الزقوم أو علق البئر أو ملح الأبيضْ؟؟؟
ماذا،
غصنا الزيتون من أسفل قدميك إلى أعلى فخذيك؟
ماذا،
والماء يدفق أعلى إلى البئر الذي غرقتُ فيه بين حاجبيك؟
مِن الكَرْم الاسود في مَرْج شعرك سقطتْ
لا سفح أدركتْ
والموج من وراء قلبكْ
ظلّ يربطني بآخر قشة
إسمها شرف الشعرْ
كل قصيدة مهما كانت رشيقة لطيفة
لها ظلّ أسود الظلّ في قلب الشمسْ
كلّ نار وقودها قلبْ
لا يقدر عليها شيءْ
مهما كان ارتفاعك وعمقكْ
لا يقدر شعر على قلبي
كلّما ارتفعتُ ومهما ابتعدتْ
حطّت النار كلماتها بين يديكْ
ما كتبتِ شيئا بيديكْ
ولكنْ بلا يديكْ
ما احترق شيءْ
هذا الشعر نثر النارْ
والنار نثر الشعرْ
أصبّه في قلبي
كي لا أصبّه عليكْ
هيا ابتعد عن نار قلبي
لن يكلّمك الرمادْ
ولا أحبّ أن أعلن شعري عليكْ
حتى تقول نعم قتلتُكْ
ولكنّني ما قصدتكَ أنتْ
لن أعود بعد النثر لما قبل الشعرْ
لنْ، وقد وعدني بالموت شعرا
لن أعود وكلّ شيء برتقال أمّي
أنا وأنت ورائحة الكلماتْ
أرسلُ إلى غدي
كلّ حزني الذي اكتسبته بدم قلبي
ليتطلّع في عينيكْ
من فاز بكلّ هذا الحزنْ
فليُطلق شَرفا باقيَ أحزاني
أزيح رمادها عن عيون غيركْ
رحمة عليكْ
رحمة على والديّ ووالديكْ
أقتلع قلبي من جذور قلبكْ
وأقشر نبضات شهوتك من ثقب عينيْ
وليذهب كلّ شيئ إلى الشعرْ
عدا رائحة الموتْ
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟