أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - فترة مظلمة من تاريخ العراق الديمقراطي














المزيد.....

فترة مظلمة من تاريخ العراق الديمقراطي


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 18:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما أن انتهينا من تسطير مأثرة الانتخابات في بلدنا معتقدين أن الوعي الشعبي في تزايد مستمر حتى إكتشفنا فشلنا الذريع،فالقاعدة لا تزال هشة،تتحكم فيها عقد الجهالة والخرافة والبطالة إضافة لثلة الردة الشنيعة لماوراء تاريخي جارح ودامي،أو غازي ،فالبداوة تشهد ترسيخا متعمدا ،وكذلك الطائفية،وما عودة نفوذ المتبطلين (الحقل الأكثر تخلفاــ العشائر وقرينه احزاب الإسلام السياسي ــ والرافضين للتغيير) ،وهي مضادات لدولة القانون والدستور والحرية ،كما عاد التعصب القومي مع نتائج الانتخابات ،وبعفوية لا نحسد عليها ،نرى تقسيمات جديدة للخارطة السياسية في العراق مع جديد المفاوضات السرية ،وتدخل مفضوح ومخزي للقوى الإقليمية في الشأن العراقي،والحجيج إلى أخطر نظامين استبدادين في المنطقة،لا يبشر إلا بظهور تهور سياسي ،وتكالب على تمزيق الجسد العراقي المنهك بفعل الدكتاتورية المقيتة،حين قتلت روح المواطنة والوطنية،فأصبحنا بلا هوية عراقية،حيث أنتسب الفرد إلى القبيلة والطائفة( ممثلة بميليشياتها،والأمر أن الأحزاب هي الأخرى بلا خجل او رادع عراقيتها،صارت سعودية وإيرانية بالعلن،بمعنى انها ترعى مصالح تلك الدول على حساب المصالح العليا للعراق (أرضا وشعبا)،وحقيقة الصراع على الغنائم في ولائم خفية للسادة النفعيين فيما يسمى مقترح (حكومة الشراكة)،هذه الحكومة المشلولة مقدما ،والتابعة والخاضعة لأهواء أجنبية لن تلد تقدما يذكر فالوليد مشوه حتماوهي معادية للعراق بالتأكيد،كما أنها تجرنا إلى مزيد من الويلات ،وخطاياها تكمن في مفرداتها ،مثلا ،لا تتشكل حكومة ليس فيها سنيا،ورئاسة الوزارة شيعية بحكم الأغلبية،ورئاسة الجمهورية للمكون الكردي،وقد إرتكبنا كناخبين فارغي الإرادة من ضمن خوائنا الفكري،ومعلوم أن العشيرة ليس لها أي جانب ثقافي،بل هي معادية وقاتلة في هذا المجال،ومعلوم أن احزاب الإسلام السياسي،هي في طبيعتها مشوهة وليس لديها أية برامج حديثة ،كونها ترتكز على إرث (إسلام الحكام الطغاة ،اوهوعلى مر العصور كان يرعاه فقهاء سدنة هياكل الوهم والتعصب الأعمى بجاهلية لم تنفرط في تاريخنا أجمعه)،ومثلا آخر ،الحزب الإسلامي جناح طارق الهاشمي،قد نجح بحجز مقاعد له في البرلمان،وهو جزء من العملية السياسية،وكذلك جزء من إئتلاف العراقية،في حين أعلن أياد السامرائي وهو رئيس الحزب الاسلامي بعد نجاحه في الانتخابات انه يؤيد ويدعم المالكي وائتلاف دولة القانون،ولا يخفا علينا أن الحزب الاسلامي (أخوان مسلمي العراق)،وهم جماعة تكفير المذاهب والعلمانيين والديمقراطين أينما كانوا على وجه المعمورة،وكذلك المسيحين والاشتراكيين وحتى الرأسماليين (أما معنا أو يحل قتل الناس جميعا)،إلى هذا المستوى أنحدرنا حين تشابكت أصابعنا مع الحبر البنفسجي،ألذين لا نجد له معنى ،سوى غياب الوعي التقدمي وهو الوحيد الذي يتبنى رفاهية وحرية الشعب العراقي،والمحذر من خطورة ما يجري من تصفية للمكتسبات العراقية الحضرية،وصياغة نظام حكم معاد للشعب ،متطابق وأهداف المفسدين والتابعين للإرادات ألأجنبية،كنا نحسب أننا صرنا إلى فوهة بركان التقدم،لكن أعداء الحرية (الحقول التي أشرنا إليها أعلاه) إستطاعوا أن يستغلوا الأمية ،وتفشي الفكر السطحي النفعي ( وهي عقول تجارية استهلاكية)،إذ أن انعدام الانتاج وهزال نظم وبرامج التربية بما فيها التعليم العالي ،وعزل النساء عن النشاط الاقتصادي،وقد لعب التمويل المالي الكبير (الايراني والسعودي للإئتلافات الفائزة) دورا خطيرا في رسم الخارطة السياسية لعراق ما بعد الانتخابات،وفي ظل ضعف القوى التقدمية (الأحزاب العلمانية والليبرالية)،التي عمدت تلك القوى على إبعادها بشتى الطرق والقوانين والذرائع متيقنة .
أن اللعبة السياسية والعراق حسب مزاعم مزارعي السياسة الجدد ،قد خلا لتتقاسمه وتقسيمه مستقبلا!! بموجب مشروع بايدن (نائب الرئيس الامريكي اوباما)،والجغرافيات جاهزة لا تحتاج عناء لتنفيذها،فهل تنفذها حكومة الشراكة ،ليصبح العراق في خبر كان وليختفي في ظل فترة مظلمة نهائية؟



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهاث محموم لتقاسم الكعكة العراقية
- الأسباب الحقيقية لتراجع الليبرليين في العراق
- صور ديمقراطية .. المعارضة تتعارض مع نفسها
- حقائق انتخابية .. القائمة المفتوحة نموذجا
- فضيحة الانتخابات في بغداد .. ستة مرشحين فازوا فقط!!
- الشعب العراقي قال كلمته .. فماذا انتم فاعلون؟
- سلتنا بنفسجية مليئة حصرم!!
- نتائج الانتخابات حكومة غير فعالة
- حياة سياسية أم قبلية طائفية
- ثلاثة أعراس وثلاثة خنادق
- لا تبتئس ..نجحنا في ترسيخ الفردانية والطائفية
- مشعل الحرية والاشباع هدف انتخابي
- عرسنا الديمقراطي .. مهمة وطنية عراقية
- رسالة خاصة إلى ناخبي بغداد
- أيها العراقيون لنصنع معا تاريخنا العتيد
- المشروع الليبرالي لنهضة العراق
- أما آن للعراق أن يستفيق .. تراجيديا الانتخابات
- ثقافة الناخبين .. التاريخ لن يكتب مرتين
- لتهب عاصفة الديمقراطية بقوة
- الليبراليون أمل عاصفة الانتخابات


المزيد.....




- خلال مقابلة مع شبكة CNN.. بايدن يكشف سبب اتخاذ قرار تعليق إر ...
- -سي إن إن-: بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين ...
- ماذا يرى الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الموت؟
- الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا
- سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيان ...
- ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ
- -سفينة الخير- التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
- أصوات الجمهوريين تنقذ جونسون من تصويت لإقالته من رئاسة مجلس ...
- فرنسا والنازية.. انتصار بدماء الأفارقة
- مسؤولون إسرائيليون يعربون عن خشيتهم من تبعات تعليق شحنة الأس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - فترة مظلمة من تاريخ العراق الديمقراطي