أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عباس عبد الرزاق الصباغ - سلطة عراقية رابعة














المزيد.....

سلطة عراقية رابعة


عباس عبد الرزاق الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 11:25
المحور: الصحافة والاعلام
    



قبل التغيير النيساني الجذري وفي عهود الديكتاتورية المقيتة لم يكن هنالك إعلام أو مؤسسات إعلامية بالمعنى المهني الحقيقي وبالنتيجة لم تكن هنالك سلطة رابعة بمعناها الوظيفي الحقيقي (المقصود بالسلطة الرابعة fourth Estate وسائل الإعلام عموماً والصحافة بشكل خاص وهي سلطة اعتبارية) ..لان السلطة الرابعة وبحكم دورها المهم في تعميم الثقافة العامة والتوعية وتشكيل وتوجيه الرأي العام ومراقبة الأداء الحكومي بكافة مؤسساته التي تقوم عليها مرتكزات الدولة والمجتمع السياسي فإنها وبهذا التوصيف والتوظيف ليس لها أي تأثير لكون بقية السلطات في ظل الديكتاتورية الشمولية لم تكن متمتعة بالتوصيف المؤسساتي المعياري المعتمد في تفسير ماهية ووظائفية ودور وفعالية أية سلطة تنفيذية كانت أم تشريعية أو قضائية وذلك لتداخل السلطات فيما بينها واحتكار القوة الشمولية المهيمنة عليها وهلامية أدائها المجير كليا في خدمة الآليات السلطوية القمعية .
وبهذا تشترك جميع السلطات من ضمنها السلطة الرابعة في فضاء واحد من الانسحاق والاستلاب تكون فيه السلطة الرابعة اشد انسحاقا واستلابا وهلامية وذلك لعدم توافر الحريات العامة والأساسية في العراق وضمن سياقات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهي وثيقة حقوق دولية تمثل الإعلان الذي تبنته الأمم المتحدة سنة 1948 ووفق المعايير الدينية والأخلاقية والعرفية والإنسانية العامة وعليه لا يمكن أن تتوفر حرية للتعبير عن الرأي في الوسائل الإعلامية التي تترجم توجهات الرأي العام وإرهاصات الشارع العراقي والفعاليات السياسية والمجتمعية والثقافية وغيرها.
إن ما ينطبق على السلطات الثلاث ينطبق حتما على السلطة الرابعة إذ متى ما وجدت سلطات وفق المعايير الحكوماتية وداخل إطار دولتي يقوم على أسس الديمقراطية والليبرالية وانتخابات نزيهة وشفافة وتداول سلطوي سلمي وأداء حكومي نزيه و شفاف وفعال وعدم احتكار السلطة من أية فئة حزبية أو سياسية أو مذهبية أو قومية ومتى ما انفصلت تلك السلطات بعضها عن البعض الآخر انفصالا مهنيا، فان جميع التوصيفات والآليات تنطبق على السلطة الرابعة بحكم الترابط الوظيفي بين الجميع.
وبالنسبة للعملية السياسية التي قامت على التحاصص والتقاسم والتنازع بين الفرقاء السياسيين وفي ظل ضبابية الفعاليات السياسية "التحاصصية" وضمور دور الدولة ؛ سلطات ومؤسسات ومراكز وقواعد ومرتكزات ، والتداعيات الأمنية المستمرة والمتكررة وعدم تفعيل القوانين والضوابط المنظمة للعمل الإعلامي والصحفي كل ذلك ألقى ظلالا من التخبط والعشوائية على مهام وادوار ووظائف السلطة الرابعة ناهيك عن عدم دخول الدولة كلاعب فاعل (تنفيذي وتشريعي وامني واستثماري..) في تشريع وتنظيم وحماية وضبط جميع الفعاليات الإعلامية بكافة مستوياتها وأنماطها من خلال الوظائفية التفاعلية والتشاركية الضمنية داخل الأنساق الحكومية من جهة وبين السلطة الرابعة من جهة أخرى باعتبار إن السلطات والمؤسسات تكمل وتساند وتردف بعضها بعضا وهي بمجموعها تشكل حلقات متكاملة من النجاح أو الإخفاق فلا توجد سلطة رابعة بدون وجود سلطات حقيقية غير وهمية أو مستلبة أو صورية أو ديكتاتورية أو متشابكة أو غير فاعلة على ارض الواقع وتمارس مهماتها بشكل واضح لا لبس فيه وكما لا ينهض الأداء الحكومي بدون وجود مقومات للدولة ووجود منظومة مرتكزات للسلطات التي تختص كل منها بوظيفة ودور فان هذا الأداء لا ينهض أيضا بدون مشاركة السلطة الرابعة الرادفة لبقية السلطات وهذه بدورها لا تنهض بدون طبقة انتلجنسيا فاعلة وكفوءة ووسائل إعلام متطورة وحرية منضبطة في التعبير عن الرأي وفضاء مجتمعي واع ٍ ..
المطلوب إيجاد سلطة عراقية رابعة حقيقية تنهض بالواقع الإعلامي وتتشارك مع بقية السلطات في تأسيس مناخ عراقي يتواءم والمرحلة الفاصلة التي يعيشها العراق.
[email protected]




#عباس_عبد_الرزاق_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات والمواطنة
- ثقافة التحزب وشخصنة الدولة
- بانوراما انتخابية
- الصدامية ... بين حلم العودة وكابوس الاجتثاث
- أصنام المالكي تغزو كربلاء
- عقدة الاستجواب
- هاجس المربع الأول
- الواقع المزري في كربلاء (2 2)
- العراق وفضاؤه الإقليمي
- هولوكوست عراقية !!!
- الواقع المزري في كربلاء المقدسة (1 2 )
- دراما مسيسة
- الحوار الوطني ضرورة إستراتيجية
- البرلمان العراقي واتجاهات الرأي العام
- تكنو... فساد !!
- ديالكتيك الاستنكار الفارغ
- إعلام -متعدد- الجنسيات
- تدويل القضية العراقية
- إعادة البناء
- الاعلام العربي ودائرة المسكوت عنه


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عباس عبد الرزاق الصباغ - سلطة عراقية رابعة