أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عباس عبد الرزاق الصباغ - أصنام المالكي تغزو كربلاء














المزيد.....

أصنام المالكي تغزو كربلاء


عباس عبد الرزاق الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 10:46
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


من يسير في شوارع كربلاء البائسة والتي نوهنا عنها سابقا وفي أكثر من مرة بأنها مدينة الأزبال والأنقاض والتجاوزات التي ليس من الممكن ان تحصل حتى في اشد البلدان تخلفا، تتقافز الى ذاكرة الرائي تلك الأصنام والأوثان التي كانت تحيط بالكعبة المشرفة ولا تغيب عن البال بعض مشاهد فيلم الرسالة ـ على سبيل المثال ـ والتي كانت تُري بوضوح جليٍّ كيف كان التخلف والجهل والبؤس المعرفي والفكري والأخلاقي يضرب أطنابه في بلاد العرب ولا سيما المناطق المقدسة مثل مكة المكرمة وتخصيصا الكعبة المقدسة وهاهي المشاهد نفسها في عصر الجاهلية الثانية ..جاهلية الديمقراطية التي جلبها الينا المحتل واستعملها من ظن انه له الحق في تعميم نموذجه الحزبي (حزب الدعوة الإسلامية) على عموم محافظة مهمة مثل كربلاء المقدسة من خلال رفع الدعايات الانتخابية قبل الموعد الرسمي لذلك وفي مخالفة صريحة للدستور وعلى أسطح البنايات العالية ( خوفا من تمزيقها أو إحراقها) وفي المناطق الحساسة والإستراتيجية المهمة وعلى بعد خطوات معدودات من المراقد المقدسة فلو كانت تلك "الصور" العملاقة او الجداريات تمثل اتجاها وطنيا عاما او كانت تمثل تشجيعا للمواطنين على خوض الانتخابات ـ مثلا ـ لهان الأمر ولعدت المسألة ضمن السياقات الرسمية الداعية والحاثة على خوض الانتخابات البرلمانية كونها مرحلة فاصلة ومحورية في تاريخ العراق المعاصر وعليها يتحدد مستقبل البلاد .ولكن ان ترفع وبشكل أحادي الجانب وفردي التوجه من قبل الحكومة المحلية في كربلاء التي تريد ان تتسابق مكانيا وزمانيا ودعائيا لخوض السباق الانتخابي على طريقة (اتغدى بيهم قبل ما يتعشون بيه) او إنها رفعت من قبل الحزب نفسه وهو نفسه الذي يقود المحافظة، ما يشير الى ضعف ادارة "الحكومة" المحلية التي يبدو انها وبهذه الصورة لا تهش ولا تنش او انها تهش وتنش على طريقة صدام المقبور ..
وقد كان على "الحكومة" في كربلاء وبدلا من التطبيل والتزمير و"اللواكَـة" من خلال رفع جداريات نوري المالكي زعيم حزب آل الهر في كربلاء قبل الأوان ، كان عليها ان تتفاعل مع ما يكتب في وسائل الإعلام عن فشلها (فضلا عن الفساد) في إدارة الواقع الخدمي الهزيل في المحافظة والحد من التجاوزات والخروقات التي لم اجد لها أي مثيل في المدن القريبة من كربلاء على الاقل فضلا عن الخروقات الأمنية ومتابعة الفنادق و(المنازل خانات) التي عجَّت بها كربلاء دون رقيب او حسيب وسيأتي اليوم الذي تدفع فيه كربلاء ثمن هذا التهاون المتعمد .
صور الأستاذ المالكي المرفوعة في أعالي السطوح وفي واجهات البنايات وفي الأماكن الحساسة جدا تذكرنا بصور القائد "الضرورة" وصوره وجدارياته الكريهة التي كانت تبعث على الاشمئزاز والقرف ويبدو ان "الرفاق" الجدد من حزب الدعوة الاسلامية قد استهوتهم هذه اللعبة فحاولوا ان يستنوا بتلك السنة سيئة الصيت ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها خاصة إبان احتدام منافسات السباق المحموم الى قبة البرلمان والحليم تكفيه الإشارة !!.

[email protected]



#عباس_عبد_الرزاق_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة الاستجواب
- هاجس المربع الأول
- الواقع المزري في كربلاء (2 2)
- العراق وفضاؤه الإقليمي
- هولوكوست عراقية !!!
- الواقع المزري في كربلاء المقدسة (1 2 )
- دراما مسيسة
- الحوار الوطني ضرورة إستراتيجية
- البرلمان العراقي واتجاهات الرأي العام
- تكنو... فساد !!
- ديالكتيك الاستنكار الفارغ
- إعلام -متعدد- الجنسيات
- تدويل القضية العراقية
- إعادة البناء
- الاعلام العربي ودائرة المسكوت عنه
- رهاب الفصل السابع
- العراق في اطاره الاقليمي
- منطق الدولة
- الإعلام والفوضى الخلاقة
- الدبلوماسية العربية في العراق


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عباس عبد الرزاق الصباغ - أصنام المالكي تغزو كربلاء