أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - أرفعوا ايديكم ...














المزيد.....

أرفعوا ايديكم ...


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 21:54
المحور: الادب والفن
    



ارفعوا عنهُ أيديكمُ جيراني
يعيشُ كما يَهوى
كما يُريدُ بأمان
يَنشدُ ما تـَطربْ له الألحان
لنْ يَرفعْ مَرة ًأخرى
عَصاهُ الخَيزران
لنْ يَركبْه الحمار
مَسّهُ مِنكمْ ما يَكفي
مِنَ الهوان ِ
رَوضَهُ المُتألق ِبالفرات ِ
تكتنفهُ الأحزان

ارفعوا أيديكمُ عنه أيّها الخصيان
أرضَهُ المعطاء ِ
تـَستعرْ.. تحتضرْ
من حطب ٍ ألقي فيها
أضْرِمَ النيران
صريعاً يلوذ ُبأقنعةِ الديار ِ
مِنَ الحيتان ِ
يُقاتلُ بضراوة ٍ التتار
وما عبثتْ بلحاء ِالشجرة ِالجرذان
جـِراءكمْ السوداء ِلنْ تنفعْ
إذا مشقتُ حُسامي
لنْ تبقى في مكان ِ
لنْ تشفعْ لها أعذار
إذا تساوتْ كفتا الميزان ِ
إذا علمت إنّا لها بالانتظار ِ
ترتمي ببؤس ِالمكان ِ
في الأحضان ِ باحتقار ِ
ارفعوا أيديكمُ الآنَ
قبل أنْ يفوتَ الأوان
قدْ فاحتْ روائحُ الشرِّ
ما لمْ يَكنْ في الحسبان ِ
(ملئتمْ قلبي قيحا ً) وفراتي بالديدان ِ
خَسِئتْ أيديكمُ
خَسِئ َ ما فعلَ الزمان
أيُّها المخصيونَ بامتنان
ارفعوا أيديكمُ
أيُّها المتخمينَ شراً بالفرقان ِ
دَعوا الطيورَ تأوي أعشاشَها
من جحيم ِالصيادينَ بالأديان ِ
أمْستْ تبكي حَضها العاثر ِ
بالولاءِ للسلطان
تأكلُ ما تـُطعمْ
كي تبقى .. من دنان
تحاربُ المارقينَ بالسنان ِ
ارفعوا عنه أيديكمُ جيراني
طفحَ الكيلُ بميزاني
قرآنكم قرآني
التـَّفَ حَولهُ الثعبان
بالأمس ِتحاربونهُ بالجوع ِ
معَ الشيطان ِ
واليوم ترمونهُ بالحجارة ِ
في الأحضان
كُفـّوا عنْ الرذيلة ِ
عنْ العواء ِفي الوديان
فالسوءِ ثوباً يرتضيهُ الجبان
والله لو نهضتْ من رقادها الفتيان
مرةً أخرى على الأيمان ِ
وأنا وصولجاني
بالمجان ِ تأتونَ هُنا
راكعينَ تقبـِّلونَ أقدامي
قبل أن احمل فأسي
محطمينَ على رؤوسكمْ الجدران ِ



#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلب رغم أنفه
- تداعيات على صفيح ساخن
- الى أمرأة في الخمسين
- مدينتي
- عاشقة
- تساؤلات..
- ثلاث قصص قصيرة..وتبقى رائعة
- عندما يسير كما هي العربة
- لم يكن مجنونا ..ولكن
- في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- وجها لوجه أمام المرآة
- سؤال مشروع جدا
- من ينظر بثقب ٍللعثرات
- علوان الدسم..أمي تنتخب لك
- هو دائما أسير
- فريد ماضي...لن أقول وداعاً
- هي لم تكن وليمة ..ولكن
- انها حدثت حقا
- ثرثرة مجنون على شاطىء الفرات
- دعوة للشحاذين


المزيد.....




- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - أرفعوا ايديكم ...