محمد نوري قادر
الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 08:54
المحور:
الادب والفن
إني دَعَوتُ الشَحاذينَ كلهمُ أملاً أَنْ يَستفيقوا مِنَ الوَهم ِ
الذينَ سَرَقوا أغانينا بِغَفْلَةٍ من الزَمَن ِ والمصابينَ بالعُقَم ِ
الذينِ أفنوا كلَّ عمْرِهم حيارى قابعينَ في السبابِ والشتم ِ
أنْ يَكِفوا عنْ أدعائاتهمُ الفارِغةَ فَما أصابَنا يَدْعوا للسَأم ِ
قَدْ أصبَحَتْ ثكلى بأحزانِها تَستَغيثُ بمنْ لم يَسْجِد للِصَنَم ِ
يسْتَبْشِرْ الخَيْرَ في أهْلِها وسماؤها عاشِقَة ََ للوَجدِ والنِعَم ِ
لَمْ تكنْ أبداً ما تَحْلِمونَ بها ولَنْ تكونَ ما تريدون بُركَةً للدم ِ
هي رَحْبة في فضائها ومن أحبتهم وأحبوها والشمس واليم ِ
لمْ تَدعوا أبدا ما تَدّعونَ أليهِ وإن قَلّ أيها الأفاقونَ بلا ذمم ِ
كشِفَ ما دَعَوّتمْ لأجلِهِ ولَمْ تَزَلْ أياديكم ممدودة للعجم ِ
أدْعياءٌ للحَقِ ِ كارهون لِمَنْ يدّعونَ إليه مصابينَ بالصمم ِ
أمسَكْتمْ بِعصا موسى ومن بعده وجباهكم مرصعة بالوشم ِ
إن الهَزيمَةَ قدْ لَحَقتْ بكمُ فهي توأم لمَنْ ارتدى ثِيابُ الإثم ِ
قد غَنَمها اللصوص قبلكم والرشيد ومن بعدِهِ والمعتصم ِ
لا يوجد مَنْ لا يعْرف الحقَّ سوى انتم وعبيدكم والبهائم ِ
المسعورونَ بحماقاتٍ لا تُحصى ثـَملين يتلذذون بالشتائم ِ
ألا تتعظوا بـــما أصابــــــــكم يوما وما سِقــيتُم من العلقم ِ؟
إن الحياءَ زينة للمرء فمن لا حياء يبقى دائما يشعر بالندم ِ
إني فخورا بما عرفته وتعلمته وما علمني إياهُ ربي بالقلم ِ
مَنْ يـَعرفُ الحقَّ ولن ينادي به يبقى ابدا أعمى أصم أبكم ِ
لست نادما على شيء سوى إني أعيش بين قطيع كالغنم ِ ,
من يطعمهم جهلا يبتغي رداء جميل يرتضيه قد أساءَ الفهم ِ
ويل لكل من دعا إلى الفساد إذا استعِرتْ الأرض بالحمم ِ
وويل لمن لا يجيدُ السباحةَ في بحر هائج ويوم غائم مُعـْتم ِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟