مدينتي

محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 - 23:57
المحور: الادب والفن
    

على شُباكِها تـَبكي
تنتظرْ يأتي
دموعُها أحرقتْ سنابلَ القمح ِ
ولنْ يأتي
يخفقُ جناحيها
ترتجفُ
ليس من البرد ِ
ولكن ..
من الود ِ
إذا مرَّ عاشقها المجنون
عن قـُرب ِ
ينشدُ
للجالسينَ على شاطئِها العذب ِ
في مقاهيها
للمتسكعينَ على اللهو والطرب ِ
للمتخاصمين أبدا
حول موائد الشعر والأدب
للوجوه المملوءة بالندب ِ
للموقدين النارِ
حاملين حطبي
للحالمينَ بالورد ِ
للاعبينَ بالنرد ِ
للراكعينَ حبا للسماوات ِ
في المسجد ِ
ينظروا
ما فعلَ الصيامُ بالعبد ِ
ما فعلَ الجرذ في بيتي
ما فعل الهمس في عرسي
مجنونة من الوجد ِ
مملوكة ٌ أصبحتْ عن بعد ِ
مغلولة اليَّد ِ
لجارٍ ذميمُ الخُلق ِ
مستبيحاً ثمارها
متسلقاً أشجارها كالقرد ِ
لم يدعوها ترقصُ
بينَ نخيلُها والبردي
شهدتْ مِنَ العواء ِ
ما يكفي
ولنْ تشكي
لنْ تركعَ للقادم ِ..
للمتردي
لنْ تـُهزمْ
مفتونة بالحسام والسلام والتحدي
لنْ تـُهرمْ
فأقدامُ كلكامش هنا
لم تزلْ آثارها
على التراب ِ
ممزوجة ً بالآلام ِ
وماؤها العذب ِ

#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل