أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - من ينظر بثقب ٍللعثرات














المزيد.....

من ينظر بثقب ٍللعثرات


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 22:52
المحور: الادب والفن
    




مـَنْ قـالَ إنـّهُ أشـَـدَّ بأساً مـني
كـانَ مـُشـَرّداً فـي الـطـُرِقـات ِ
عـَنْ بـُعـْد ٍ يـُغـَنـي
فـي مـُدن ٍتـَحـتـَضـِنَ خـَوفــَهُ
يـُرْعــِبـُهُ الـصـوتَ الـمـَدويَّ
مـِنْ قـاع ِالـمـُدِن الـسـُومـّرية
المـَمـْلـوءةٌ حـدَّ الـثـَمالـَةِ بـالـصـُخـب ِ
والآهات ِ والتـمـني
تـَحـْلـَمُ
أن تـَفـْـتـَرش ما بَـقـيَ مـن الـعـمر ِبــسِكـون
ِ لـِماذا أيُّـها الـقـادِمُ ...
يـا أيــُّها ألقـِنُّ ,هـذا التـَجـَنـّي ؟!!!
كــُنـْتُ أدعـُوكَ أنْ تـَأتـِي هــُنا أنْ تـَزْرَعْ..أنْ تـُغـَنـي
مـِثلـَـما الـواحـاتَ في الصَـحـْراء ِ..كَـمْ تـَعـْنـي ؟!
أنـا .. يـُطـْرِبـُنـي
مَـنْ يـَعـْرِفَ كـَيـفَ يـَعـْزفُ على الـوَتـَر
وَيـُطـْربـُني أكـْثـَرُ
شَـدوَ البـَلابـِل ِعلى ألأغـْصـان ِفـي السـَحـَر ِ
يـُفـْرِحـُنـي مَـنْ يـَحـْمِـلَني أيـنـَما رَحـَل
وَيـَفـْرحـُني أكْـثـَرُ
أنْ تـَشـُدَ بـِساعـِدَكَ ساعـِدي ألأسـْمـَر
هَــلْ قـُلـّتَ ما تـَعـْني ؟!
هـَلْ تـَعـْرِفُ مــا يـعـنـي التجني ؟
هـل ترى مـا أعـْزفُ من لـحـن ِ؟
أنـْشِـدُهـا مَعَ الطـَيـر ِعلى الشَجـَر ِ
أنا الـذي حـَضـِنَ قـَلـّـبـَهُ بـِأَسـى
يـُقـاتـِلُ التـَتـَري
مـَنْ صـَرخَ بـِوَجـه بـَدَوياً أحـمُـق مـصـاب بـالـذِهـان ِ
عاشـِقاً للسـَفـَر ِ
مـَـنْ قـاتـَل بـِبُـؤس ٍ جـُوعـَـهُ بـِسـَعـْف الـنـَخـْلـة ِوالسـنـدان ِ
ِ يـَنـْتـَظـِرُ ســَحابـة ًتـَحـْمـِل ُمـَطـَري
أنـا مـَنْ بـَقـيَ يـَحـْلمُ بالدفء ِمـَكـسُـورُ الـجَـنـاحـَين
ِ يـَلـوذ ُ بـبـَيـت ٍمـِنْ الطـيـن ِ
لـَمْ أبـِيـعَ داري
كـَمـا بـِعـْتَ فـي سـُوق ِ الـبَغاء ِ الـدارَ بالـقـِمار ِ
إني كـَما كـُنـْتُ.. كـَما تـَرانـي
كـَما عـَرَفـَني الدَسِمْ عـَلـّوانـي
حـُصاني لـَمْ يـَزَلْ هــو حـُصاني
لـَمْ تـَأكُـلْ القـُطـة لسـاني
أحـْرَقـوا بـِدَمٍ بارد ٍ ..جـيراني
بـُسـْتاني
سـَرَقـوا المـَسَلـّةَ وَمـِنْ جـاوَرها وألحـاني
ولـمْ تـُشـير حتى بـأصـبع ٍٍ للجـانـي
أنـْظـِرُ بـِلَهـْفـَة ٍ للنـهر ِ ..تـَخـْنـِقـُني العـَبـَرات
أصـابـِعي تـَحـْرِقـُها جـَمـرات
تـَسَـللـَّتْ عبـرَ بـَوّابات مـُوصـده للفـاتـِحـيـنَ الجـُدَد ِ
الذين أيـقـظـوا الفـِتـَنَ
يـَنـْظـِرونَ مـِنْ ثـَقـْبٍ للعـَثـَراتِ
مـَرحى نـَخـْلـَتي
هـلْ أصـابـَك ِالـدَوارُ!؟
لماذا تـَنـْظـَرينَ للخَلـف ِ؟!!
هـَلْ تـِلكَ نَهايَة ُالحـِلـّم ِ
للمـُتـَبـَقـي مـِنَ الزَمـَن ِ !!؟
جـِراحي لـَمْ تـَنـْدَمـِلْ بـعـدُ
دِمـُوعـِي
لـَمْ تـَزَلْ تـُذرَفُ على المـُقـَل
ِ أمـا يـَكـْفي هـذا البَغـاء !؟
هـَلْ يـَكـونَ طـَيـّبَ المـَذاق ِ
ِ رَغـيفٌ إذا أصابـَهُ العـَفـَن ِ ؟!!
تـَأبـى السـَماء
إنْ يـَبـَقى مـِنَ الخـُلـّق ِ
بـلا مَأوى أو سـَكن ِ
إنْ كـُنـْتَ لا تـَعـْرفـُني
يا أيّـها القادِمُ بـعـدَ عـِقـوداً مـِنَ الزَمـَنِ ِ
ِ إنـي مـُتـَيـــّمٌ بها
مـِنْ أخـْمـص ِالرأس ِحتى القدم ِ
أسـْبَحُ كالطيـّر ِفي رَوابيها
يـَغـْمـُرني شـَجـَنَي
كـَتـَبـتُ في دفـاتـري
على جـُدْران ِمـَحـَلـّتي
يـُشارِكـُني أحـبـَتي
فريـــد وجمال وهــاني ..
مـنذ زمـن ٍ
تـباً للسُـلـطـان ِ
قـَلـَمي
إنْ كـُنـْتَ لا تـَعـْرفـَهُ
أحـْمـَرٌ قـاني
وإنْ كـُنـْتَ تـَعـْرفـَهُ
فـالويـلُ كـُلَّ الويـلُ للــجاني



#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علوان الدسم..أمي تنتخب لك
- هو دائما أسير
- فريد ماضي...لن أقول وداعاً
- هي لم تكن وليمة ..ولكن
- انها حدثت حقا
- ثرثرة مجنون على شاطىء الفرات
- دعوة للشحاذين
- خطوات ضائعة
- اعتراف رجل بساق واحدة
- الخطيئة ترصدها النظرات
- ذي قار..ي
- انظروا..
- في قفص الاتهام
- (متهم) .. قصيدة
- أنا أقول نعم
- قصيدة .....إنتظار
- قصيدة .


المزيد.....




- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...
- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - من ينظر بثقب ٍللعثرات