أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - رياح الطائفية السياسية السوداء تُطفيء شموع الديمقراطية














المزيد.....

رياح الطائفية السياسية السوداء تُطفيء شموع الديمقراطية


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أفرزت نتائج الانتخابات الأخيرة مفاجآت بالنسبة لأولئك الذين جثموا على صدرالعراقيين سبع سنوات ، وقادوا البلد الى اوضاع لا تقل مأساويةً عن نظام البعث العبودي ، إبتداءًً من الجمعية الوطنية غير المأسوف عليها والتي ضمَّت مجاميع من الجهلاء وأنصاف البشر ثم مجلس النواب الذي تكوّن نتيجة القوائم المغلقة وكان بعض الشيء أهون من سابقته لاحتوائه على بعض الشخصيات الوطنية الأكاديمية المعروفة بتاريخها النضالي المشرِّف والتي لاتتعدى أصابع اليد ، لكن هذه القلّة القليلة ما كانت تستطيع التحكم بدفة قيادة السفينة باتجاه شاطيء الديمقراطية ، لأنَّ القيادة كانت محصورة بيد عشرة أشخاص ( قادة الكتل ) الذين كانوا يقودون أعضاء كتلهم من خلف الكواليس كالقطيع ! . تمَّت إزاحة غالبية تلك الاصنام بارادة الناخب المغلوب على أمره وإستبدالهم بآخرين عسى أن يكونوا افضل من سابقيهم . لكن الهجمة الشرسة على قوى التيار الديمقراطي العلماني بكل فصائله من قِبل كتل الاسلام الطائفي بغطاء قانوني عِبر قانون إنتخابات ليس مجحف فقط وإنما ( فاسد ) الذي وضعته كُتل الحيتان السياسية المتشبثة بالسلطة ، كي يحفظ لها البقاء لدورة انتخابية قادمة ، تلك الهجمة والالتفاف على قدسية اسس الديمقراطية كانت متوقعة مسبقاً من قبل المحللين السياسيين المؤمنين ببناء عراق المؤسسات الدستورية الناشئة من وعي وقيم الانسان الحر ، وليست مؤسسات الافكار والذهنيات التسلطية ، وما دامت القوى الديمقراطية مهمَّشة ومَقصية عن المشاركة في السلطتين ( التنفيذية والتشريعية ) ، فالمشكلة ستبقى قائمة والتي تكمن في غياب الشخص الذي تتوفر فيه ثلاثة عناصر وهي التحصيل الاكاديمي العالي والخبرة السياسية والتاريخ السياسي النضالي المشرف . الذي حصل خلال الفترة المنصرمة في البرلمان السابق هو وجود بعض الاعضاء يملكون تحصيلاً أكاديمياً لكنهم أطفال باعمارهم السياسية وليست البايولوجية إضافةً لعدم نزاهتهم ، والبعض الآخر أنهى الدراسة الثانوية مع سلوكية فاسدة و ثقافة روزخونية ( يعني مجرد خامات في عالم السياسة ) ، والقسم الثالث حاصل على شهادة جامعية مع إنعدام النزاهة والاخلاص لبلده بسبب إرتباطه باجندات خارجية وإمتلاكه لتاريخ سياسي غير مُشرِّف . صرّح أحد الفائزين في الانتخابات بعد أن إنضوى تحت عباءة السيد المالكي ، وهو من سياسيي ما بعد 2003 ( أن غالبية الفائزين يحملون شهادات عالية )، يتصور ان جوهر المشكلة هو التحصيل العلمي فقط ، وهذا الشخص يجيد فن بلاغة الخطاب السفسطائي الأجوف ، هذا الخطاب الذي إستخدمه أقطاب الطائفية السياسية في دغدغة مشاعر ملايين البسطاء ونجحوا فيه نسبياً . آخر ما نريد قوله هو إنْ أرادت الكتل الفائزة في الانتخابات إثبات حسن نيتها ونكران ذاتها ، عليها أن تفتح أبواب المشاركة للقوى الديمقراطية في السلطة التنفيذية لما تملكه من خبرة سياسية ونزاهة ومهنية عالية في إدارة مفاصل الدولة بعيداً عن الانتماءات الثانوية الضيقة ، سيما ونحن نعلم أنها ( القوى الديمقراطية ) حُرِمت حتى من الحصول على المقاعد التعويضية بسبب قانون الانتخابات غير المنصف .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التبعات الاقتصادية والنفسية والصحية لقرار مجلس محافظة واسط
- العراق ومنظمة التجارة العالمية
- لامجال أمام المالكي سوى التحالف مع القوى الوطنية الديمقراطية ...
- التستر بقناع ( الوطنية ) هو أحد أساليب التشبث بالسلطة
- قانون الاستثمار وحق تمليك الأجانب و تبعاته
- تعقيب مقتضب على مقالة د . كاظم حبيب ( نقاش إقتصادي مفتوح ... ...
- توقف يا وزير النقل ...كفى إستخفافاً بآراء الأكاديميين المتخص ...
- لا بدائل للتنمية في ظل الفساد والفوضى الإقتصادية
- ماراثون المالكي بين تعميق وترسيخ دولة المؤسسات وقرب إنتهاء و ...
- هل أصبحت العملية الديمقراطية في مأمن بعد إنتهاء الإنتخابات ؟ ...
- إحياء أساليب نظام البعث البائد والهيمنة على قطاعي العلم والث ...
- الأكاديمية الوطنية العراقية للعلوم ....حقيقة أم تهريج !!
- لماذا يُستباح كل ما هو عراقي ؟
- إنهيار المؤسسات المالية الأمريكية وتلافي الوقوع به
- إستمرار إطفاء شموع الثقاقة الوطنية هو إنذار بعدم العودة !
- قرار تأسيس مجلس أعلى للثقافة ..خطوة في الإتجاه الصحيح ولكن ؟
- مجافاة الحقيقة والتلاعب بالمفاهيم الإقتصادية
- عشرة آلاف بعثة دراسية ....تساؤلات
- دور النفط والغاز في تعزيز الثِقل النوعي الإقليمي والدولي للع ...
- مصير الإقتصاد العراقي بيد مَنْ وإلى أين يسير ؟


المزيد.....




- ماذا نعرف عن دونباس الأوكرانية التي يشترط بوتين السيطرة عليه ...
- بعد توقيفه لمخالفته شروط الإقامة.. مالك -ترامب برغر- في تكسا ...
- لاعب يُفاجئ بطل العالم بالشطرنج ويُحقّق فوزًا مثيرًا في مواج ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بإطلاق الرهائن ووقف الحرب في ...
- لا غذاء ولا دواء ولا ماء.. إسرائيل تمنع كل مقومات الحياة على ...
- عن الألم والحرب والصمود.. حكايات عربية في الدورة الـ78 لمهرج ...
- طرود المساعدات تقتل وتحطم ما تبقى من حياة الغزيين
- فيديو منسوب لإدلاء نتنياهو بتصريحات حول السيسي وغزة.. ما حقي ...
- تحذيرات قصوى في اليابان جراء فيضانات وانهيارات أرضية تضرب كي ...
- بعد خطوات مماثلة اتخذتها سيول.. كوريا الشمالية تفكك بعض مكبر ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - رياح الطائفية السياسية السوداء تُطفيء شموع الديمقراطية