أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - تعقيب مقتضب على مقالة د . كاظم حبيب ( نقاش إقتصادي مفتوح ....)














المزيد.....

تعقيب مقتضب على مقالة د . كاظم حبيب ( نقاش إقتصادي مفتوح ....)


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 07:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطرّق د. كاظم حبيب باسهاب في مقالته ( نقاش إقتصادي مفتوح مع السيد الدكتور برهم صالح ) الى توصيف وتشخيص حالة التدهور التي يمر بها الاقتصاد العراقي في الظروف الراهنة مع طرح البدائل الواجب الأخذ بها وتطبيقها من أجل النهوض به . أحب أن الفت الانتباه الى أن المقالة في غالبيتها ستتسم بالشخصانية لسببين ، أولهما أن مقالة د . حبيب موجهة بصورة مباشرة الى السيد برهم صالح ، وثانيهما أن نائب رئيس الوزراء برهم صالح هو المسؤول عن الملف الاقتصادي . كل ما وَرَدَ في المقالة المذكورة ، طرحته منذ عام 2004 في سلسلة مقالات آخذاً بعين الاعتبار تجارب بلدان اوربا الشرقية وفي صدارتها روسيا الاتحادية التي كان سائداً فيها اقتصاد شمولي وليس ( إشتراكي ) ، وفي حينهاأكدتُ على إمكانية إختزال وتجنب مرحلة الفوضى والانهيار اللذان سيمر بهما اقتصاد البلد ، مع طرح البدائل ، لكن للأسف وجدنا أن السياسة الاقتصادية تسير وفق مخطط أُعد مسبقاً لتدميرالاقتصاد الوطني والعمل على عدم الاستفادة من الموارد المالية لاعادة الاعمار!! في مقالتي هذه لا أريد أن أتطرق الى عدة نظريات وقوانين ومفاهيم اقتصادية والتي اعطاها القدر الكافي الاستاذ كاظم حبيب ، وإنما الأمر متعلق بالأشخاص الذين لعبوا دوراً سلبياً متناغماً مع طموحات الجانب الأمريكي بجعل الاقتصاد العراقي ( إقتصاداً حراً ليبرالياً ) وليس إقتصاداً حراً يعتمد اسلوب التخطيط العلمي الممنهج . عذراً ، إضطررتُ لإستخدام بعض التهكم بحق الأسماء الواردة ادناه بعد ان طفح الكيل ونفذ صبرنا !! وإنّ رأيي بهم لم يكن مبنياً على موقف شخصي عدائي لهم ، سوى أنهم مسؤولون عما جرى ويجري من خراب إقتصادي والذي بدوره أثرَ سلبياً على القطاعات العلمية والثقافية والاجتماعية . إنّ الثالوث ( عادل عبد المهدي وسنان الشبيبي وبرهم صالح ) يؤدون الدور المرسوم لهم في تطبيق الوصفة التدميرية الأمريكية بحق الاقتصاد العراقي وعدم السماح لظهور الطبقة الوسطى في المجتمع العراقي والتي تعتبر معيار إزدهار الاقتصاد والمجتمع العراقي ، وإستمرار إعادة توزيع الخيرات المادية بصورة غير عادلة وقسرية وحصرها بأيدي حفنة من مافيات الأحزاب المتنفذة في السلطة . أن السيد عادل عبد المهدي أول مَن طالب بالغاء عملية التخطيط !!؟؟ ومِن خلال شاشة الفضائية الرسمية للدولة . ماذا يعني هذا الطلب وما الهدف من ورائه ، ولو طُبِّق كيف ستكون هيكلية الاقتصاد العراقي ، حتماً سيكون إقتصاداً مشوهاً غير واضح المعالم فاقداً لمرتكزاته ( صناعة متقدمة ، زراعة متطورة باستخدام أحدث التقنيات ، سياحة منتعشة ، قانون ضريبي يحمي المنتوج الوطني من سياسة الاغراق ) . أما محافظ البنك المركزي السيد سنان الشبيبي، فانه يفهم عملية تنمية الاقتصاد العراقي تتم من خلال رفع وخفض الفائدة البنكية ، هذه السياسة وقفت حجر عثرة أمام النهوض بالقطاع الخاص بسبب إرتفاع نسبة الفائدة المفروضة على القروض الممنوحة لذلك القطاع ، إضافةً الى تحول البنوك الأهلية كوسيط بين المواطن والبنك المركزي ، همّها جني الأرباح من خلال نسبة الفائدة العالية التي تحصل عليها من البنك المركزي نتيجة ايداعها لأموالها فيه ، بدلاً من إستثمار تلك الأموال في عمليات الاعمار . أما السيد برهم صالح ، فانه لايمتلك خلفية بالعلوم الاقتصادية ، إذ انه أنهى دراسته الجامعية في مجال الحاسبات ومن ثم الدكتوراة بعلم الاحصاء ، لكنه لم يزاول إختصاصه العلمي مطلقاً ، إضافةً الى أن علم الاحصاء لايعني أنه متخصص ومدرك للنظريات والمفاهيم الاقتصادية ( أطرح هذه الأمور ليس الهدف منها الانتقاص من شخص السيد برهم صالح وانما تسليط الأضواء على الواقع الاقتصادي ومن يقرر مصيره ) ، فعندما أصبح وزيراً للتخطيط في وزارة الجعفري لم يقدم أية دراسة علمية تتضمن خطة استراتيجية للنهوض والتنمية الاقتصادية . لقد أعلن نائب رئيس الوزراء عدم نجاح السياسة الاقتصادية السابقة ، إنّ فشل السياسة الاقتصادية تعني فشل الطاقم الذي يرسم تلك السياسة وينفذها ، وعلى رأس ذلك الطاقم السيد برهم صالح ، يعني أنه لم يمتلك الشجاعة إعترافاً بفشله في إدارة الملف الاقتصادي ! وآخر ما توصل اليه هو إقتراحه بضرورة توزيع مبالغ نقدية على المواطنين لتحسين أوضاعهم المعيشية ، إنّ هذا التصريح ينطبق عليه المثل القائل ( صَمتَ دهراً ونطقَ كفراً ) ، حيث لو تم تطبيق إقتراحه فانه سيزيد الطين بلّة على حالة التضخم المستفحلة في الاقتصاد العراقي وبالتالي سيسحق الملايين من ذوي الدخل المحدود . إنّ المفاهيم والنظريات والأفكار الاقتصادية واضحة ومعلومة ومستوعَبة لكل متخصص في أحد العلوم الاقتصادية كما يعلم الأستاذ الدكتور كاظم حبيب ، لكن مفاهيم ( عملية التراكم الرأسمالي وإعادة توزيع الخيرات المادية و توزيع الدخل القومي ) هي مجرد مصطلحات مبهمة وغير واردة في ذهن السيد نائب رئيس الوزراء ! لأنه طيلة الفترة المنصرمة إكتفى بالتصريحات السفسطائية التي لا تمت للنهج العلمي الصحيح بصلة . لا اريد أن يصاب الدكتور كاظم حبيب باحباط وخيبة أمل بسبب ما وضحته آنفاً ، ولكن أقول له إنّ كل مناشداته سوف لن تلقى آذاناً صاغية من اناسٍ يحسبون انفسهم أكفاء ، فرضتهم المحاصصة العرقية والطائفية وبالتالي تصبح كل طروحاته هواء في شبك .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقف يا وزير النقل ...كفى إستخفافاً بآراء الأكاديميين المتخص ...
- لا بدائل للتنمية في ظل الفساد والفوضى الإقتصادية
- ماراثون المالكي بين تعميق وترسيخ دولة المؤسسات وقرب إنتهاء و ...
- هل أصبحت العملية الديمقراطية في مأمن بعد إنتهاء الإنتخابات ؟ ...
- إحياء أساليب نظام البعث البائد والهيمنة على قطاعي العلم والث ...
- الأكاديمية الوطنية العراقية للعلوم ....حقيقة أم تهريج !!
- لماذا يُستباح كل ما هو عراقي ؟
- إنهيار المؤسسات المالية الأمريكية وتلافي الوقوع به
- إستمرار إطفاء شموع الثقاقة الوطنية هو إنذار بعدم العودة !
- قرار تأسيس مجلس أعلى للثقافة ..خطوة في الإتجاه الصحيح ولكن ؟
- مجافاة الحقيقة والتلاعب بالمفاهيم الإقتصادية
- عشرة آلاف بعثة دراسية ....تساؤلات
- دور النفط والغاز في تعزيز الثِقل النوعي الإقليمي والدولي للع ...
- مصير الإقتصاد العراقي بيد مَنْ وإلى أين يسير ؟
- هل ستفرِض الأجندة الوطنية نفسها بعد أحداث البصرة ؟
- سلطة الظل و المخطط الرهيب
- الكورد الفيليون و التُهَم المُشَرِّفة
- الذاتية والتخبط الإقتصادي و هدر المال العام تحت ستار القانون
- بإختصار... تأكيد على نداء بناء عراق ديمقراطي مدني
- الإنفاق اللاعقلاني و هوَس بناء المطارات


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - تعقيب مقتضب على مقالة د . كاظم حبيب ( نقاش إقتصادي مفتوح ....)