أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد علي عوض - الكورد الفيليون و التُهَم المُشَرِّفة














المزيد.....

الكورد الفيليون و التُهَم المُشَرِّفة


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 11:08
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


مَن هم الكورد الفيليون على أرض الواقع ؟ جواب هذا السؤال يعرفه الجميع ، إنهم شريحة أساسية في تكوين المجتمع و أحد أضلاع البيت العراقي . هذه القومية وقعَ عليها الحيف والظلم بصورة مركّبة نتيجة السياسة المتعَمَدة في تجهيل الشارع العراقي و طمس الحقائق عن طبيعة الكورد الفيليين و إنحدارهم تاريخياً . فالحكومات العراقية الشوفينية المتعاقبة كانت تطلق عليهم مصطَلح أكراد إيران ، والفرس الإيرانيون يسمّونهم بعَجَم العراق . والحقيقة أنّهم ما كانوا منشطرين إلى قسمَين قبل ظهور الحدود الجغرافية الحديثة للبلدان ، بحيث جعَلت نصفهم في إيران والنصف الآخر في العراق ، كما هو الحال مع أكراد الشمال ، الذين هم إمتداد لأكراد تركيا و شمال إيران وسوريا قبل ترسيم الحدود . و مما يؤسَف له انّ بعض الكورد ( السورانيين والبهدنانيين ) الشوفينيين الذين يتبجحون بإنحدارهم الآري ، ينظرون إلى الفيليين على أنهم كورداً مِن الدرجة الثانية !! وهذه الظاهرة التي تعبّر عن ذهنيات متخلّفة و مريضة تجعلني أن أربط بينها و بين سياسة التمييز العنصري للكيان الصهيوني الإسرائيلي ، الذي ينظر إلى يهود الغرب ( الأشكيناز ) كمواطنين مِن الدرجة الأولى ، ويهود الشرق ( السفردين ) سكان فلسطين الأصليين ، مواطنين مِن الدرجة الثانية . أقول لأولئك المتخلّفين ، أنّ الكورد الفيليين ، هم قومية قائمة بذاتها و تعتز بكيانها الإجتماعي وليست ذيلاً للقوميات الأخرى .
وعندما جاء الحكم العارفي البعثي بعد إنقلاب 8 شباط عام 1963 الذي زرَعَ الحقد الطائفي والقومي ، صَبَّ جامَّ غضبه و حقده على الكورد الفيليين ، لأنهم مُتهمون بتهمتي الإنتماء القومي ( كرداً ) والإنتماء المذهبي للطائفة المغلوب على أمرها ( شيعةً ) . وعلى صعيد النضال الوطني حملوا السلاح دفاعاً عن ثورة 14 تموز ضد الردة البعثية الفاشية ، و رفضوا لا حقاً أن يجنّدوا أنفسهم و يكونوا أدوات قمع و بطش بيد صدام و نظامه الجلاّد ضدَّ أبناء وطنهم وشعبهم العراقي . فما كان من الطاغية إلاّ أن يقوم بإبادة قسمٍ منهم و ترحيل القسم الآخر إلى إيران . إنَّ التاريخ السياسي النضالي للشعب العراقي يزخر ويشهد بصلابة و شموخ هامات كثيرة مِن الكورد الفيليين في مقارعتهم للنظم الإستبدادية التي توالت على حكم العراق . فإقول لإخواني الفيليين ... أنكم محط إعتزاز ، و ما نُسِبَ اليكم مِن تُهم ، فهي تُهَم مشَرِّفة والشعب العراقي يرفع رأسه بكم و بالتهم المنسوبة اليكم . إتهموكم بالعمالة ، نعم إنكم عملاء بإمتياز و إخلاص لوطنِكم العراق .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذاتية والتخبط الإقتصادي و هدر المال العام تحت ستار القانون
- بإختصار... تأكيد على نداء بناء عراق ديمقراطي مدني
- الإنفاق اللاعقلاني و هوَس بناء المطارات
- الثقافة العراقية وإنتشالها من الإحتضار
- الإنهيار و التحالفات وكشف الأوراق أمام الشعب
- الأقلام الجريئة وعام الحسم والتعرية
- تغييب و طمس ثورة 14 تموز و مشكلة العلم العراقي
- ملاحظة سريعة
- عكس القاعدة


المزيد.....




- نور عمرو دياب تثير الجدل في فيديو متداول حول علاقتها بوالدها ...
- إيران تحذر مواطنيها من استخدام واتساب وتيليغرام لتفادي الاغت ...
- غالانت يكشف لـCNN الشروط الـ4 التي تحققت لشن هجوم على إيران ...
- قطر تعلن تواصلها يوميا مع أمريكا لإنهاء الصراع الإسرائيلي- ا ...
- مراسلة CNN لترامب: هل ستدمر قنبلة أمريكية برنامج إيران النوو ...
- هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من ا ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - ترامب يدعو إلى -استسلام غير مش ...
- متى تستدعي إيران حلفاءها بوجه إسرائيل؟
- جدارية ضخمة في طهران تكريما للمذيعة الإيرانية بعد القصف الإس ...
- الخارجية الروسية: إجراءات إسرائيل ضد إيران غير قانونية وتنذر ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد علي عوض - الكورد الفيليون و التُهَم المُشَرِّفة