أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - التستر بقناع ( الوطنية ) هو أحد أساليب التشبث بالسلطة














المزيد.....

التستر بقناع ( الوطنية ) هو أحد أساليب التشبث بالسلطة


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع استمرار العد التنازلي لموعد الانتخابات البرلمانية القادمة ، تسعى الاحزاب والكتل الطائفية تبييض ملفاتها السوداء المليئة بالفساد والجريمة من خلال تنشيط دورها الرقابي في البرلمان بمحاسبة الوزراء الذين كانوا بالامس محميين من قِبل كتلهم . ثمَّ بعد ذلك مبادرة المسؤولين في الدولة الى الاعلان عن ذممهم المالية وفي مقدمتهم رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ، كانوا يتوقعون ان هذا الاجراء سيعزز ثقة الشعب بهم ، لكن كانت الحقيقة وردّة فعل الشارع العراقي مغايرة لما تمنوا ، إذ حتى المواطن البسيط يعلم جيداً أن أموال وممتلكات هؤلاء ( رجالات الدولة ) مسجلة باسماء افراد عوائلهم واقربائهم ووكلائهم ، لذا فهذا الاجراء كان محط سخرية وإستهزاء واحتقار العراقيين لتلك ( الادران ) العفنة ، والذي يثير الدهشة أن اعضاء مجلس النواب يرفضون الافصاح عن ذممهم المالية ! بينما نعلم انهم مصدر القوانين والتشريعات ، يعني الأجدر بهم وواجبهم أن ينفذوا ويطبقوا تعليمات مفوضية النزاهة والالتزام بالقانون قبل المواطن العادي . إنّ التشبث بالسلطة بمختلف الوسائل أصبح من سلوكيات تلك القوى ، فبالأمس القريب أجاب القيادي في حزب الدعوة عضو مجلس النواب السيد ( كمال الساعدي ) على سؤال مفاده عن السبب الذي جعلهم يفتحون ابواب دوائر الدولة أمام البعثيين ؟ كان جوابه ان ذلك الاجراء يعود لعدم قدرة كتلته لادارة أجهزة الدولة بسبب إفتقارها للنخب والكوادر والكفاءات العلمية !! نحن نشكر السيد النائب على صراحته ، لكن الجريمة الكبرى هنا تكمن في تفضيل قوى الاسلام السياسي للبعثيين على المعارضة الوطنية الفعلية في الخارج حينذاك والتي تضم في صفوفها خيرة النخب والكفاءات السياسية والعلمية المخلصة والنزيهة . نحن نعلم السبب ، حيث لو فسحت المجال لتلك الكوادر الوطنية في ادارة شؤون الدولة ، سوف يتعرّون وبالتالي لن يستطيعوا الحفاظ على مواقعهم وإمتيازاتهم ، لذلك الأسلم هو السماح للبعثيين ( الذين يمرون الآن بمرحلة التمسكن ) المستعدون لتقبيل الأحذية ثم تأتي مرحلة التمكن عندما يرسخون أقدامهم في مواقعهم وينقضّون على السلطة !! ... لذلك بعد أن اصبح رصيد تلك الاحزاب والكتل الطائفية صفراً بين صفوف الجماهير ، تحاول الآن تزيين صورتها عن طريق اضافة شعار ( الوطنية ) الى اسماء كتلها وتياراتها ، عسى أن تستطيع خداع الشعب مرة أخرى ! فنجد قائمة الائتلاف الشيعي ترفع شعار الوطنية متفضلة على الذين سيدخلون في صفوف تلك القائمة وكأن أقطابها منزهون ( على الرغم من غرقهم في عالم الفساد والجريمة ) ومعهم يصطف تيار بقايا البعث والجريمة والفساد ( التيا ر الصدري ) الذي يدعو الى تأسيس تيار وطني ... يا للصلف والوقاحة !!. .. وقبل عدة أيام إجتمع رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بمراسلي مختلف الفضائيات العراقية ، وفي سياق حديثه تطرق الى لقائه مع رئيس مفوضية النزاهة القاضي السيد( العكَيلي ) سائلاً إياه عن عدد قضايا الفساد التي تمَّ إنجازها ، فكان جواب السيد القاضي المحترم هو 930 قضية ، هنا أكّد السيد المالكي بطلبه من القاضي على التركيز فقط على القضايا الكبرى فقط ، من هكذا تصريح نستشف أن السيد رئيس الوزراء من حيث يدري ولا يدري يتدخل في صلاحيات السلطة القضائية وهذا منافي للدستور العراقي، الذي ينصَ على إستقلال السلطات الثلاثة . إنّ هذه الصورة سببها الذهنية البطرياركية التي تحملها قيادات الأحزاب الدينية والتي تعطيها الحق بالقفز فوق القانون والاشراف الأبوي على الرعية الممنوح من قِبَل الاله .






#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الاستثمار وحق تمليك الأجانب و تبعاته
- تعقيب مقتضب على مقالة د . كاظم حبيب ( نقاش إقتصادي مفتوح ... ...
- توقف يا وزير النقل ...كفى إستخفافاً بآراء الأكاديميين المتخص ...
- لا بدائل للتنمية في ظل الفساد والفوضى الإقتصادية
- ماراثون المالكي بين تعميق وترسيخ دولة المؤسسات وقرب إنتهاء و ...
- هل أصبحت العملية الديمقراطية في مأمن بعد إنتهاء الإنتخابات ؟ ...
- إحياء أساليب نظام البعث البائد والهيمنة على قطاعي العلم والث ...
- الأكاديمية الوطنية العراقية للعلوم ....حقيقة أم تهريج !!
- لماذا يُستباح كل ما هو عراقي ؟
- إنهيار المؤسسات المالية الأمريكية وتلافي الوقوع به
- إستمرار إطفاء شموع الثقاقة الوطنية هو إنذار بعدم العودة !
- قرار تأسيس مجلس أعلى للثقافة ..خطوة في الإتجاه الصحيح ولكن ؟
- مجافاة الحقيقة والتلاعب بالمفاهيم الإقتصادية
- عشرة آلاف بعثة دراسية ....تساؤلات
- دور النفط والغاز في تعزيز الثِقل النوعي الإقليمي والدولي للع ...
- مصير الإقتصاد العراقي بيد مَنْ وإلى أين يسير ؟
- هل ستفرِض الأجندة الوطنية نفسها بعد أحداث البصرة ؟
- سلطة الظل و المخطط الرهيب
- الكورد الفيليون و التُهَم المُشَرِّفة
- الذاتية والتخبط الإقتصادي و هدر المال العام تحت ستار القانون


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - التستر بقناع ( الوطنية ) هو أحد أساليب التشبث بالسلطة