أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسري - ماذا لو أتفق المالكي وعلاوي بالعمل معا؟














المزيد.....

ماذا لو أتفق المالكي وعلاوي بالعمل معا؟


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقاً لماذا لا يتفق الزعيمان معاً ويشكلا حكومة عراقية وطنية قوية قادرة على المضي قدماً لبناء البلاد ؟
هذا ما يتداوله الكثير من المراقبين والسياسيين وكذلك عامة الناس، اذا ما سلمنا ان الرجلين يتصفان بعدد من الصفات المشتركة بدءاً من حب الوطن واحترام الدستور والحفاظ على أمن ووحدة وسياسة العراق.
المالكي وعلاوي حصلا هما الاثنان معاً على النسبة الأكبر من اصوات الناخبين وهما قارعا معا النظام البائد كما انهما لاقا من ذلك النظام الويلات والويلات.. الاثنان يمقتان الطائفية ويدعيان بتغليب لغة القانون والدستور والمؤسسات على لغة المصالح الحزبية والفئوية والمذهبية.
الاثنان المالكي وعلاوي وحسب برنامجهما الانتخابي وتصريحاتهما اليومية قبل وبعد الانتخابات يؤكدان مسعى واحد ويرغبان في تحقيقه، وهما لا ينفكان يشددان على اهمية خدمة هذا الشعب المظلوم ، وهما الاثنان يريدان عراقاً قوياً له مكانته البارزة في محيطه العربي والاقليمي والدولي.
الاثنان قريبان في برنامجهما الاقتصادي والثقافي والعلمي والاجتماعي، وربما متفقان على مقت الادارة المركزية واعطاء دور اكبر لحكومات الادارة المحلية، ولهم تقريباً ذات التوجه نحو حل المشاكل المتعلقة بالحليف الكردي .
واذن اذا كانت كمية المشتركات بين الرجلين كبيرة فلماذا لا يتفقان ويؤسسا لحكومة وطنية وهما لديهما الاغلبية الكاملة لتحقيق ذلك ولاحاجة حتى الى تحالف مع اطراف اخرى.
اتفاق الرجلين قد يحقق ايضاً برلماناً قوياً يدعم قرارات الحكومة ويعاونها بتنفيذ افكارها ولا يقف حجر عثرة امام تطلعات السلطة التنفيذية في البناء والاعمار والاستثمار لان الكتلتين سيشكلان الاغلبية الكبيرة في البرلمان بما يحقق لهما سهولة تمرير القرارات والقوانين ذات الصلة بعمل حكومتهما، كما لو اتفقا الرجلين معاً واختاروا حكومة تكنوقراط وهما قادران على ذلك لما تضمه قائمتيهما من اسماء جديرة بتولي العمل التنفيذي، فأنهما ربما سينقلان العراق -مع توفر الايرادات والموارد الضخمة- الى مصاف الدول الكبرى خلال فترة حكمهما معاً وهو ما ينشده العراقي البسيط بمختلف مذاهبه وطوائفه واعراقه، لان المواطن لايريد من حكامه سوى العيش الرغيد الآمن والاحساس بانتمائه لبلده وانه مكرم في هذا البلد لا عبد يكد ويكدح خدمة لرجال السلطة.
وأعود وأسأل لماذا لا يتفق الرجلان اذا كان همهما العراق؟
أم أن المنصب والكرسي الوثير قد يغلب على الهم الوطني وعلى الاحساس بالانتماء للبلد؟
اذا كان الاثنان يران أنهما ترشحا وفازا لكي يخدما العراق فلماذا لا يتفقان وينسيان المنصب؟ لم لا يجلسا وبقلب وطني صافي لوضع جردة حساب لبناء المستقبل من خلال حكومة وطنية قوية لا علاقة لها ولا ارتباط بأي من دول الجوار من ايران مرورا بالسعودية وسوريا وتركيا، يضعان هذه المرة لمسة وطنية خالصة مزدانة بالعمل لا بالشعارات وليكن اي منهم رئيساً للوزراء والثاني يدعمه ويسانده ويقوي من عضده؟ وليكن الاخر رئيسا للبرلمان يجعل من قبته الحلقة الأقوى في السلطات الثلاث .
تخيلوا معي اتفاق الرجلين معاً وفق مصالح البلد لا مصالح القائمتين وانظروا كيف تكون شكل الحكومة والبرلمان اذا تجرد الرجلان ومن معهما من احلام المنصب والكرسي السلطوي واحتكما للعراق... نعم للعراق وحده .. احتكموا لشعبه وارضه وثرواته وردوا جزءاً من الدين الذي برقبتكما لهذا الشعب الذي تحدى ومنحكما صوته.
امنيات أليس كذلك؟ اتمنى أن ترى النور .



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحق للعراق تغيير ملك السعودية؟
- أعتذر..لأنني احببتكِ
- ستروضك قبلاتي
- بصوتنا نحقق التغيير
- الانتخابات و التسقيط السياسي
- ايقاف التعيينات.. عقوبة للشعب ام للمالكي؟؟؟
- لن تكونِ ليّ سوى ماضٍ
- المطلك.. البعث.. الانتخابات
- الكرسي
- يخبرني الحنين
- الهاشمي ونصرة عراقيو الخارج !
- مجلس للنواب أم مجلس لكتم الأصوات !
- هل يستحق العراقيون كل ذلك؟
- - هموم الشعب- و - جيوب المسؤولين-
- ينبئني قلبي
- تحبني .. ذلك قدرك
- مرة.. نذرت لك الروح
- - سويعات - قاسم عطا
- نحن خير أمة في كل شيء.. ولكن
- ضحك العشق منا.. فضاع


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسري - ماذا لو أتفق المالكي وعلاوي بالعمل معا؟