أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسري - هل يحق للعراق تغيير ملك السعودية؟














المزيد.....

هل يحق للعراق تغيير ملك السعودية؟


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2959 - 2010 / 3 / 29 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قد يبدو هذا السؤال مضحكا واجابته لاشك لاتحتاج الى مستوى من الذكاء، لانه لايحق للعراق ان يغير ملك السعودية او حتى رئيس جزيرة في اعماق المحيط الهادي او في القارة القطبية المتجمدة.
لا يحق للعراقيين حتى أن يقولوا أن هذا الحاكم لايلائم توجهات شعبه، سواء في الخليج او المحيط، شرق العرب او غربه، لكن يحق لكل من قام وقعد أن يبدي تدخله السافر والوقح في رسم سياسة العراق وتوجهاته شاء شعبه او لم يشأ.
طرحت سؤالي الساذج هذا بعد التصريحات التي اطلقها البعض وتحديدا في السعودية وآخرها ما نشرته صحيفة اللوموند الفرنسية عن احد المستشارين السعودين بأن الحكام هناك لن يسعوا الى تطبيع العلاقات مع العراق اذا ما تسنم السيد المالكي رئاسة الحكومة العراقية المقبلة لأنه حسب رأي هذا المستشار أن المالكي يميل نحو ايران وله توجهات طائفية..
والسؤال الذي يطرح وبعيدا عما يتصف به المالكي او أياً من القادة العراقيين من صفات سيئة او جيدة، هل من حق احد أن يفرض علينا رئيساً او حاكماً لانه يتماشى مع توجهات هذه الدولة او تلك، فلو جاء رئيس الحكومة العراقية يميل بافكاره للسعودية فهل على ايران قطع علاقاتها الدبلوماسية وعدم التطبيع مع العراق، وأن جاء آخر يميل للأردن مثلاً فهل من حق تركيا أن تقاطعنا؟
الاّ ترون معي أن هذه الافكار المريضة لااحد يتحدث بها الا مع العراق والا لتحول العالم – اذا ما اردنا تطبيق هذه الفكرة – الى غابة ، ثم من اعطى لهذه الدولة او تلك حرية اختيار حكام الدول التي تجاورها؟ والا فمن حق العراقيين ان يغيروا حكام السعودية والكويت والأردن وايران وسوريا لان جميع هذه البلدان تسهم بلا ادنى شك في زعزعة الوضع العراقي وتسعى الى استمرار الفوضى فيه كما أن شعوب هذه البلدان غير مرتاحة من قادتها وتشعر أنها مكبوتة؟
واذا اردنا مناقشة كلام الشخص المعني بالتصريح وعدم ايلائه الصفة الرسمية فدعونا نقول له هل يحق لمواطن قطري او كويتي او ليبي ان يعلن عبر الملأ عدم رغبته ورغبة بلده التعامل مع ملك السعودية لانه لايتوافق مع افكارهم وهل يحق لي انا كمواطن عراقي ان ادعو الى اسقاط كل القادة العرب اللذين تربعوا على سدة الحكم من عشرات السنوات بالوراثة او بقوة الانقلابات؟
يكفينا نحن في العراق ان من تسنم الحكومة او سيتسنمها مستقبلا قد جاء عبر الانتخاب الحر الديمقراطي وبأرادة المواطن العراقي فهل يستطيع أي امير سعودي جمع ما يقارب 623 الف صوت كما جمع السيد المالكي او بحدود 400 الف صوت كما جمعها السيد علاوي او حتى 200 الف صوت كما جمعها السيد الهاشمي او 100 الف صوت كما جمعها السيد الجعفري، وعبر صناديق الانتخابات النزيهة لا تلك التي يحصل بها الحاكم على 99,99 %؟
لقد قبل العراقيون بقادتهم اللذين اختاروهم عبر العرس البنفسجي ومن خلال تحدي كل الالغام وصور الارهاب المصدرة لنا من دول الجوار الاشقاء بالجنسية والدين والدم، وسنرضى بمن يحكمنا خلال السنوات الأربع القادمة وسنتحمل منه الهفوات والزلات وسنعضده ونقف خلفه في انجازاته لكننا لانرضى ابدا لا اليوم ولا غد ولا الى أبد الدهر أن يفرض علينا اي بلد عربي او غيره بفرض املاءاته علينا، نعم قد نتقبل نصائحه ونستمع الى آرائه لكننا لا نرضى ان يختار لنا هو من يوافق تطلعاته حتى وان عاكست توجعاتنا؟
واخيراً ان كان المالكي او علاوي او الجعفري او عبد المهدي او الطالباني او الهاشمي من سيقودنا..فنحن راضون به لانه خاض غمار التنافس وحصل ما حصل عليه، واعتقد ان الجميع مهما كانت مشاربهم سيضعون في البدء النظر الى العراقيين وتطلعاتهم وهمومهم واحلامهم لكنهم لن ينظروا كعراقيين ان تفرض ارادات او خيارات تقف بالتضاد من عراقيتهم.
[email protected]



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعتذر..لأنني احببتكِ
- ستروضك قبلاتي
- بصوتنا نحقق التغيير
- الانتخابات و التسقيط السياسي
- ايقاف التعيينات.. عقوبة للشعب ام للمالكي؟؟؟
- لن تكونِ ليّ سوى ماضٍ
- المطلك.. البعث.. الانتخابات
- الكرسي
- يخبرني الحنين
- الهاشمي ونصرة عراقيو الخارج !
- مجلس للنواب أم مجلس لكتم الأصوات !
- هل يستحق العراقيون كل ذلك؟
- - هموم الشعب- و - جيوب المسؤولين-
- ينبئني قلبي
- تحبني .. ذلك قدرك
- مرة.. نذرت لك الروح
- - سويعات - قاسم عطا
- نحن خير أمة في كل شيء.. ولكن
- ضحك العشق منا.. فضاع
- العراق مؤتمر حركة عدم الانحياز الأخير


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسري - هل يحق للعراق تغيير ملك السعودية؟