أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - الانتخابات و التسقيط السياسي














المزيد.....

الانتخابات و التسقيط السياسي


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 14:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل يمكن توصيف الأجواء الانتخابية السائدة الآن في العراق بأنها ساحة التسقيط السياسي بالضربات القاضية؟؟
هل هي فعلا الفرصة المثالية للانتقام من الخصوم السياسيين وابعادهم عن الطريق ليخلو أمام البعض؟
هل بدأ العراق يعود الى النفق المظلم ومرحلة الاصطفافات العرقية والطائفية والمذهبية؟
هذه بعض من هواجس المتتبعين للواقع السياسي العراقي حتى لحظة كتابة هذه السطور والايام كما يقولون حبلى بالمفاجآت والخفايا التي من شأنها التلاعب بمقدرات المواطن البسيط وجعله يدفع الثمن الغالي من أجل وصول هذا الحزب أو ذاك لسدة الكرسي الوثير.
الانتخابات العراقية، رغم حداثتها وكل مافيها من هفوات، تعد متطورة قياساً لدول الجوار رغم انني لاأحاول اجراء مقارنة بين التجربة العراقية بكل علاتها مع نظيراتها في المحيطين العربي والأقليمي، لكنني وددت من القارئ الكريم التنبه لبعض اللذين يتشدقون بتصريحات نارية عن الانتخابات البرلمانية المقبلة وتوصيفها بأنها السيئة والمزورة وووو الكثير من الخطايا والثغرات.
يمكن القول أن ما تشهده الساحة الانتخابية من تنافس مشروع وآخر غير مشروع، لا يبشر بالخير الوفير في مناوشات السياسيين الساعين لنيل ثقة الناخب العراقي وهذه المناوشات تعددت أساليبها وتنوعت بدءاً من اقصاء او حظر او شطب مرشحين مرورا باستعراض أخطاء الحكومة وهفواتها، رغم أن الجميع مشارك فيها، ومن ثم التلاعب بأموال الناس وأرزاقهم من خلال ايقاف التعيينات، أو الذهاب الى الخطاب الطائفي الذي بدا للجميع أنه انتهى ومات، وصولاً الى قيام ممن لا يملكون حتى حظوة بين عوائلهم بالتهديد لايقاف تصدير النفط وحرمان العراقيين من مصدر ثرواتهم، التي لايعرفون الى أين تذهب، حتى وصل الأمر بالبعض بكيل التهم والشتائم والسب لأناس هم شركائهم في العمل السياسي السابق.
يعرف الداني والقاصي أن مفردة البعث في العراق قد ولت الى غير رجعة ولايمكن للناخب العراقي الذي ذاق الأمرين تسليم رقبته للرفاق مرة أخرى وبالتالي لايمكن لكل أموال الدنيا أن تعيد جلاوزة صدام وبعثه الى منصة الحكم ليتسيد على رقاب المحرومين والمنكوبين، وهذا يعني أن هاجس البعث وعودته يجب أن يغادر الذين يثقون بقدرات أبناء شعبهم وأن يسعوا ليحظوا بحبهم بعملهم المبني على المبدئية والنزاهة والاخلاص وايثار مصالح الشعب على مصالحهم.. ثم الأساس والمنطق والحكمة تقول أن لا عراقي يتمنى عودة الظلم والاستبداد الا اذا كان الحال القادم اسوأ مما كان عليه في زمن النظام المقبور.
ولذا اعتقد أن على السياسي الناجح، والساعي ليتبوأ مكاناً في ادارة هذا البلد، أن يدثر الماضي الى الأبد ويستلهم منه الدرر المضيئة لا الأيام السود والخزي والعار، وينظر نحو المستقبل الذي ينشده ويسعى اليه كخادم للعراقيين من كل طائفة وعرق ولون، يستمد من الماضي العبر ومن الحاضر يستمد الأفكار النيرة البعيدة عن ماجرى خلال السنوات السبع الماضية ليبني له ولبلده ولاهله مستقبلاً زاهياً.
كما لابد من الاشارة اذا كان الجميع يريد بناء دولة القانون والمؤسسات المبنية على مفاهيم الدستور فلم هذا الصراع الذي لا ينتهي بين المرشحين ومحاولات التقاط الأخطاء والهفوات بما يظهر المنافس بصورة مقيتة أمام الناخب، اعتقاداً من بعض المرشحين أن الشعب لايفقه اللعبة، واذا الجميع يريد سيادة القانون فأذن من الذي يفتعل كل هذا الجدل العقيم الذي لا ينتهي؟ ومن الذي استفاد وملأ الجيوب خلال عمر الانتخابات الماضية؟ ومن الذي فضله حزبه وتكتله ومنافعه الاجتماعية على هموم الناس والمبادئ والدين الذي يعتقنه؟
والغريب في الأمر أن الجميع لو طبق واحد في المئة من شعاراته وهتافاته لكنا نحن في القمة بين دول الكون واسمحوا لي أن أورد تقييما عالمياً حول مستوى المعيشة في العالم استناداً لعدة معايير حيث حصل فيه بلدنا الممتلء ثروات وخامات وكفاءات وأحزاب بالمرتبة 170 من بين 194 دولة في العالم حيث اعتمد هذا القياس على المعايير التالية:
تكلفة المعيشة، الترفيه، المستوى الأقتصادي ، البيئة، الحرية، الصحة، البنية التحتية، السلامة، المخاطر، لكنهم للأسف لم يضعوا عدد الأحزاب المتنافسة بسرقة ثروات البلد والأخرى التي تشهر بها دونما أن تجد حلاً المشكلة ياسادتي في عراقنا المنكوب المظلوم أن الجميع لايستطيع الاعتماد على برنامجه السياسي والانتخابي ورصيده من محبة وثقة الشعب ولا على مقدار ما قدم أو سيقدم للناس في حملاته الانتخابية، الاغلبية يسعى الى الحكم عبر الخطب والجعجعة واسقاط الآخرين والتصيد بالماء العكر ومحاولة الصاق التهم أو العيوب أو الأخطاء بالمنافسين لأنهم للأسف غير مدركين أن هذه الألاعيب قد هضمها المواطن البسيط في كل زوايا العراق من شماله الى جنوبه وبات هذا المواطن يبحث عن الذي يخدمه لا أن يجعله عبداً لديه، فلا البطانيات ولا أرصدة التعبئة لهواتف المحمول، ولا النقود ولا الوعود ولا الخطاب الديني المعتمد على الحلال والحرام ولا التستر خلف عباءة المرجعية الدينية تنفع هذه المرة ولن تكون العكازة التي يتكأ عليها الجائعون للسلطة..
هذه المرة عليهم أن يدركوا أن خيار الشعب وقناعاته تبدلت وهو يبحث عمن رسم له في مخيلته صورة المنقذ من السنوات السبع العجاف التي لم يرى فيها العراقيون سوى صور الموت ولم يشموا فيها الا رائحة الدم والطائفية.. هذه المرة على السياسيين الاحتكام للناس لا الاحتكام الى المناوشات السياسية المكشوفة الأوراق والنيات لان الناس على يقين أن الأطراف المتخاصمة الآن ستجلس لتتناول الطعام بحبور ومرح بعد الانتخابات.

[email protected]



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايقاف التعيينات.. عقوبة للشعب ام للمالكي؟؟؟
- لن تكونِ ليّ سوى ماضٍ
- المطلك.. البعث.. الانتخابات
- الكرسي
- يخبرني الحنين
- الهاشمي ونصرة عراقيو الخارج !
- مجلس للنواب أم مجلس لكتم الأصوات !
- هل يستحق العراقيون كل ذلك؟
- - هموم الشعب- و - جيوب المسؤولين-
- ينبئني قلبي
- تحبني .. ذلك قدرك
- مرة.. نذرت لك الروح
- - سويعات - قاسم عطا
- نحن خير أمة في كل شيء.. ولكن
- ضحك العشق منا.. فضاع
- العراق مؤتمر حركة عدم الانحياز الأخير
- لست أنا بيوسف
- تغارين.. لا ذنب لي
- بين مدينتي - الصدر- و - تازه-
- تعلق بي.. تزداد ألقاً


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - الانتخابات و التسقيط السياسي