أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الياسري - بين مدينتي - الصدر- و - تازه-














المزيد.....

بين مدينتي - الصدر- و - تازه-


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2689 - 2009 / 6 / 26 - 07:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



قبيل ايام معدودات من استعداد القوات الأمنية العراقية لتسلم الملف الأمني بكامله من القوات الأجنبية وفق اتفاقية سحب القوات الموقعة بين العراق والولايات المتحدة، تثكل مئات العوائل في مدينتي الصدر وتازه بأبنائها اثر تفجيرين ارهابيين آثمين.
حادثان خطط لهما بدقة وخبرة يدلان على النيات المسبقة لاستهداف المواطنين الأبرياء و ايقاع اكبر الأذى بهم من خلال اختيار الوقت والمكان والوسائل المستخدمة، دونما أن يعترض المنفذون أحد من أجهزة الأمن المختلفة وخصوصاً اذا ما عرفنا حجم التحوطات الأمنية في مدينة الصدر واغلاق المنافذ الداخلة لها، اضف الى كل ذلك أن الجميع- كما يفترض- عليه أن يقف على أهبة الاستعداد لأنه سيكون - بدون معونة الآخرين- أولاً و أخيراً مسؤولاً عن حماية المواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم.
تفجير الأمس في مدينة الصدر وقبلها في مدينة تازة تضع امامنا عدداً من علامات الاستفهام و التعجب.. كيف سيكون حال الأمن بعد 30 حزيران ؟ ومن سيتحمل المسؤولية ويعلن للملأ أن هذا الخرق أو ذاك يتحمله هو، وأن يحدد الأسباب وراء هذه الخروقات دونما أن يرميها على تلك الجهة او غيرها كما تعودنا في كل مناسبة.
كالعادة يطلّ علينا أحد القادة العسكريين ويعلن أن العصابات التكفيرية والارهابية وبقايا البعث السابق المجرم وفلول القاعدة تقف وراء الهجوم الاجرامي الوحشي، وبعدها تتوالى بيانات كبارمسؤولي الدولة تستنكر وتدين الجريمة وتعزي عوائل الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ثم تقرر الحكومة تشكيل لجنة للتحقيق في اسباب الخروقات التي أدت لوقوع الجريمة وبعد أيام يطوي النسيان من استشهد ويبقى الجرحى يعانون بحثاً عن العلاج و اهالي الضحايا تتلاطم بهم أمواج دوائر الدولة وروتينها بحثاً عن التعويضات والراتب التقاعدي ووووو، ثم تأتي عملية اخرى لتغطي على سابقتها وليس في ايدينا سوى الحسرة على من استشهد من شبابنا وشيوخنا واطفالنا ونساءنا ونكيل السب والشتائم على من قام بهذا العمل المنكر.
لكن وهو المهم في كل مرة ولا نطبقه ايضا في كل مرة، هل عاقبنا اي من المسؤولين عن حماية هذه المناطق التي تعرضت للارهاب وجعلناهم عبرة لمن اعتبر؟ ماذا فعلنا بالارهابيين الذي نعتقلهم وهم على اهبة الاستعداد لتفجير ارواحهم ومركباتهم لحصد ارواح ابنائنا؟
لما لا نعلقهم احياء على اعواد المشانق ويرجمهم ابناء شعبنا ليل نهار بدل من أن ندخل في مفاوضات لتسليمهم الى بلدانهم، التي لم تفكر لحظة واحدة بمنع دخولهم الينا، وهي تعلم علم اليقين ان مواطنيها يتسللون الى العراق بغية قتل مواطنينا ؟.
كفانا بيانات استنكار وشجب وتمنيات بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، وتشكيل لجانٍ تحقيقية دونما معرفة الى اين وصلت وماذا فعلت؟
ان البلاد وهي تقف على ابواب استلام الملف الأمني بكامله وكما يقول السيد رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه سيكون يوم عرس وطني، لا تريد أن يتحول هذا اليوم وما بعده الى ايام مآتم و احزان وهذا يعني انه لابد من استمرار اليقظة والحيطة والتعامل مع العصابات الارهابية لا الاتكاء على ما تحقق من انجازات على الأرض لأن المعركة لبسط الأمن والطمأنينة وبناء البلاد لا زالت في بداياتها وهي بحاجة الى نفس وصبر كبيرين لا الاستكانة والاهمال والغرور..
ان ما حدث في مدينتي الصدر وتازه بحاجة الى اتخاذ اجراءات صارمة ورادعة بحق المتهاونين والغافلين عن اداء واجباتهم..
رحم الله ابناء الصدر وتازه الذين استهدفهم الحقد الأعمى دونما وازع ومخافة ورعى الله جرحانا وخفف على اهلهم وذويهم.



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعلق بي.. تزداد ألقاً
- مياه العراق.. وجيرانه
- أنفاس متنازعة
- انسى الحب
- مهلاً .. لايهمني غرورك
- دعوة المالكي.. وديمقراطية التوافقات
- شفتان من نار
- - السوداني- وكم الأفواه
- جيران العراق.. هموم بعد هموم
- الأفرشة
- بين - عطري- و - الضاري-
- أنت من يمنحني العشق
- الصحوات و التهويل الاعلامي
- السبق الصحفي و المركز الوطني للاعلام
- ديمقراطية العراق.. والعودة الى القوائم المغلقة
- استأمن السراب


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الياسري - بين مدينتي - الصدر- و - تازه-