أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسري - ايقاف التعيينات.. عقوبة للشعب ام للمالكي؟؟؟














المزيد.....

ايقاف التعيينات.. عقوبة للشعب ام للمالكي؟؟؟


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2901 - 2010 / 1 / 28 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثار موقف ايقاف التعيينات المقررة في موازنة عام 2010 الكثير من ردود الأفعال الغاضبة لدى المواطنين اللذين كانوا يأمل الكثير منهم أن يجد فرصة لعبور مرحلة البطالة التي جثمت على قلوبهم دونما أي بصيص أمل بأن يكون لهم دور في بناء وطنهم أو حتى سد رمق معيشتهم .
ويبدو أن اللذين سعوا لأيقاف او بالأحرى وأد هذا الأمل فضلوا اللعبة الانتخابية لهم على هموم ومشاكل الناس دونما أن يعوا أنهم وضعوا انفسهم بموقف القاطع لأرزاق الشباب وعوائلهم..لم يدرك هؤلاء أن ما فعلوه كشف الكثير من الحقائق لعل اهمها وابرزها أن الناس لاعلاقة لهم بصراعات الأحزاب ولن يكونوا جزءاً فاعلاً فيها قدر ما كانوا وسيكونون الحطب المشتعل في نيران هذا الصراع البعيد عن كل القيم والفهم لمعطيات السياسة والانتخابات.
لابد اولا من الاشارة أن الذي يود أن يحقق مكاسب انتخابية ويحوز على قلوب الناخبين لابد أن يخطط لذلك عبر الأفكار والممارسات والانجازات ليس قبل أشهر ولكن قبل سنوات ليثبت أنه يعمل لمصلحة الناس لا لمصلحته الضيقة التي لا تعدو أبعد من التربع هلى كرسي الحكم الوثير.
وهكذا يرى المتتبع للموقف الأخير لبعض الكتل السياسية المناهض لسياسة الحكومة- رغم أن الجميع مشارك فيها- أن هذه الكتل لا تعمل للشعب بل عملها وافكارها تصب في اسقاط المالكي كرئيس وزراء ومنافس سياسي وبالتالي تسعى الى النيل منه كشخص وليس قلبها على هموم المواطن و ما يعانيه وشاهدنا أمثلة كثيرة في هذا الجانب، لعل أبرزها ما يحدث من مناوشات سياسية و تهجمات وقذف ولوم للحكومة بعد كل انفجار ارهابي يستهدف المواطنين الأبرياء رغم أن جميع الكتل التي تقوم بهذا الدور هي جزء فاعل من منظومة المؤسسات التنفيذية للدولة.
وعودة لموضوع ايقاف التعيينات كشرط لتمرير الموازنة بحجة واهية تقول ربما تستغلها الحكومة وتحديدا المالكي لأغراض انتخابية وتأجيل التعيينات الى مرحلة الحكومة التي ينبغي لها بعد تشكيلها أن تنشئ مجلس للخدمة لينظر بهذه التعينات وهنا تبرز عدد من الاسئلة الملحة لدى العاطلين عن العمل والخريجين وعوائلهم التي تنتظر بفارغ من الصبر منذ سنوات التعيين والحصول على وظيفة في الدولة:
* يعرف العراقيون جيداً أن تشكيل الحكومة القادمة سيخضع بالتأكيد لمبدأ التوافقات والتحالفات وهذا يعني أن تشكيلها لن يتم قبل ثلاثة أو اربعة أشهر من نتائج الانتخابات والتي لن تظهر قبل اقل من اربعة اشهر من تاريخ اجراؤها – كما علمتنا نتائج الانتخابات السابقة- وهذا يعني بحسبة صغيرة أن التعيينات لن تبدأ قبل تموز او آب القادمين ولكم أن تتصوروا حال الناس ؟؟
* واذا اتفقنا أن التعيينات ستكون خلال الموعد الذي ذكرناه سابقا فهذا يعني اننا لن نرى او نسمع بأي مشروع جديد حتى تلك الفترة الزمنية، لأنه منطقياً لا يمكن فتح محطة توليد كهربائية جديدة دونما وجود كادر يديرها، ولا مشروع ماء دونما أناس يعملون به، ولاتعزيز للكوادر في الجيش أو الشرطة أو الدوائر الأمنية الأخرى، الا اللهم يتبرع المتطوعون بالعمل مجاناً.
* والسؤال الأهم هل كل اللذين سيتم تعيينهم في الوظائف المقترحة هم من أنصار المالكي؟ أو سيذهبون جميعهم لينتخبوا المالكي، وأذا كان هذا ما سيحدث فلماذا لم تعين الحكومات السابقة جميع العاطلين عن العمل لتضمن اصواتهم؟ ولماذا لم تسعى مجالس المحافظات السابقة لاستيعاب الخريجين لتحافظ على نسب مقاعدها لا أن تمنى بالفشل الذريع رغم علم الجميع أن من تم تعيينهم هم من المحسوبين على تلك الأحزاب والكتل السياسية ومن أقاربهم وأنسابهم.
* كما نتمنى أن نعرف لو أن المالكي لم ينفرد بائتلاف خاص به وبقي مؤتلفاً مع الجهات التي أوقفت فرص العمل هذه وكان مرشحاً معهم وسيدخل في الانتخابات القادمة تحت عباءتهم هل فعلوا هذا أم سيقلبون الدنيا ولن يقعدوها ؟
* كما أن هناك سؤالاً آخر لماذا لم ينتفض أحد ويرعد و يغضب عندما صوت البرلمانيون " يفترض انهم يمثلون العراقيون" بالاجماع على قانون حمايات اعضائه رغم انهم ذاهبون لقضاء عطلة الربيع والصيف خارج العراق وكثير منهم سينعم بثروته وبراتبه التقاعدي وباستثماراته خارج البلاد، ويعرقلون كل ما يخدم الناس او يخفف من متاعبهم؟
المشكلة في الأحزاب السياسية العراقية التي تعمل في الساحة العراقية اليوم لم تفهم المواطن العراقي على حقيقته ولازالت متصورة أو واهمة أنها قادرة على شراء صوته ببعض المغريات التي يعرف العراقيون ما الأهداف التي تسعى اليها.
هذه الأحزاب لليوم لم تدرك أن العراقي مهما مرّ عليه فهو مدرك وواع لما يجري حوله أو ما يحاك ضده، واذا توهم البعض أن تجربة الانتخابات الأولى والتي افرزتها الاصطفافات الطائفية والعرقية اوصلت الكثير ممن لا يستحق الى قبة البرلمان فأن هذه الصفحة طويت ولن تعود ولن يستطيع أي كان خداع الناخب العراقي بأفعال مكشوفة ومعروفة.
الجميع اليوم يدرك أن الوقوف بوجه المالكي وعدم تمرير موضوع التعينات يهدف الى اسقاطه وليس حباً بالناس أو حفاظاً على مبادئ الحق والنزاهة والشفافية والكفاءة في الاختيار لأن لو كان هذا السبب لطبقناه من سنوات ونحن نضع الشخص الجاهل الأمي في مفاصل رئيسة لقيادة دوائر ومؤسسات الدولة.
الذي جرى وجميع الناس تعرفه هو محاولة تصب في الدعايات الانتخابية لكنها حرمت الناس من اشياء كانوا يتمنوها فكانت عقوبة للمواطن الذي هو من يوصل هذا الحزب او ذاك للبرلمان وليست عقوبة للمالكي او من اجل الحد من طموحاته السياسية التي لا تقل عن طموحات منافسيه بالوصول الى سدة الحكم و التربع على كرسيه
[email protected]



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تكونِ ليّ سوى ماضٍ
- المطلك.. البعث.. الانتخابات
- الكرسي
- يخبرني الحنين
- الهاشمي ونصرة عراقيو الخارج !
- مجلس للنواب أم مجلس لكتم الأصوات !
- هل يستحق العراقيون كل ذلك؟
- - هموم الشعب- و - جيوب المسؤولين-
- ينبئني قلبي
- تحبني .. ذلك قدرك
- مرة.. نذرت لك الروح
- - سويعات - قاسم عطا
- نحن خير أمة في كل شيء.. ولكن
- ضحك العشق منا.. فضاع
- العراق مؤتمر حركة عدم الانحياز الأخير
- لست أنا بيوسف
- تغارين.. لا ذنب لي
- بين مدينتي - الصدر- و - تازه-
- تعلق بي.. تزداد ألقاً
- مياه العراق.. وجيرانه


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسري - ايقاف التعيينات.. عقوبة للشعب ام للمالكي؟؟؟