أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - المشككون في نتائج الانتخابات .. التهنئة والمصافحة ام الشتم والمناكفة














المزيد.....

المشككون في نتائج الانتخابات .. التهنئة والمصافحة ام الشتم والمناكفة


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 20:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الطبقة السياسية ماتزال تحبو في طريق الديمقراطية الذي بلاشك غير معبد بالورود.. فلو اطلعنا على تراث الديمقراطيات العتيدة سنراها تتمتع بالشفافية والتقبل والتعامل الحضاري ويتمثل جل ذلك بالقبول بنتائج الانتخابات بل والتهنئة للخصم في حال فوزه مما يضفي بنوع من التحضر في احترام التنافس والخصومات السياسية على اساس المشاريع والبرامج السياسية لا على اساس الامور الشخصية فربما يكون خصوم اليوم اصدقاء الغد وكم شهدنا ـ وسنشهد مستقبلاـ من اصدقاء اليوم كانوا في الامس القريب خصوما بل اعداء متقاتلين.
الصدفة وحدها جمعت الانتخابات العراقية مع الانتخابات الفرنسية وهزيمة تيار اليمين الذي ينتمي اليها نيكولا ساركوزي بعد ان حصل على 35% من الاصوات وصعود تيار اليسار الذي حصل على 45% من الاصوات.. ولم يحدث اي اعتراض او انشقاق من قبل المتنافسين الذين ارتضوا الركون الى صناديق الاقتراع والقبول بالنتائج مرت العملية بسلام.
قد يقول قائل: لكننا نشهد مظاهرات واعتراضات في العديد من التجارب الديمقراطية في عدد من الدول الناشئة؟
والجواب ببساطة اننا لو تتبعنا هذه المظاهرات والاعتراضات لوجدناها ناشئة في اغلبها من المعارضة وفي الدول النامية والمتخلفة، اما الحال العراقية فان المعترضين هم ممن يقبضون على السلطة وهم جزء اساس من تشكيلة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي هي هيئة مستقلة صادق عليها مجلس النواب العراقي وجاء تشكيلها على اساس القسمة الطائفية بترشيح كل مكون شخصية مستقلة منعا للتسلط وتحقيقا للنزاهة وعدم تجيير المفوضية لصالح جهة معينة.
كم جميل لو ان الخصوم السياسيين في بلدنا قاموا بتهنئة بعضهم البعض بان يبادر الخاسر بتهنئة الفائز لانه في المحصلة النهائية الجميع فائزين وذلك لاعتماد التداول السلمي للسلطة بعيدا عن الاغتيالات والانقلابات العسكرية التي ولى زمانها واكل عليها الدهر وشرب، هذا الانتقال السلمي بحد ذاته تطور كبير في مسيرة العملية الديمقراطية التي ارتضاها العراقيون طريقا ومنهجا وجاء تضمينها في الدستور كاساس جوهري ينظم مجمل النشاط السياسي والتشريعي.
ان التلويح باستخدام النفوذ الحكومي وبابداء التخوفات من امكانية تردي الوضع الامني لا يخدم احدا خاصة وان جروح الفوضى الامنية مازالت لم تندمل بعد بشكل كامل فضلا عن الترقب الحذر للمجاميع الارهابية لاستغلال الخصومات السياسية لمحاولة ترتيب صفوفها والعودة بقوة للعبث بارواح وممتلكات المواطنين تزامنا مع الخطة الامريكية بسحب خمسين الف جندي مطلع الصيف المقبل.
ان التحديات التي تحدق ببلدنا خطيرة وان هناك طريقين لاثالث لهما طريق الديمقراطية وصناديق الاقتراع وان شابها بعض الاخفاقات التنظيمية وطريق الفوضى والعنف والميليشيات التي مرت على بلدنا وذقنا مرارتها.
لذلك من الضروري الابتعاد عن التسقيط السياسي والشتم والمناكفة والرجوع الى السلوك الحضاري الذي هو جوهر عراقيتنا وانسانيتنا في التعامل مع خصومنا السياسيين لنثبت لانفسنا ولاجيالنا وللعالم اجمع اننا شعب متحضر.
*اعلامي واكاديمي



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ليتهم يتعضون ويجربوا حياة الفقراء!!
- إدارة الأزمات في عالم متغير.. كتاب جديد للدكتور إدريس لكريني
- قانون المساءلة والعدالة.. ملفات مؤجلة !
- أحلام من أبي .. كتاب يوثق سيرة حياة اوباما
- هل سيكون رئيس الوزراء المقبل من بغداد؟
- غياب البرنامج السياسي الواضح للتكتلات السياسية العراقية
- سن قانون للاحزاب في العراق هو استكمال للعملية الديمقراطية
- عصافير عراقية تحت القيد
- ماذا بعد اقرار قانون الانتخابات؟
- تعاطي الاعلام العراقي الرسمي مع اعمال العنف
- قناة العراقية الفضائية والذروة الاعلامية
- ملاحظات على تعديل قانون الانتخابات
- تعسف مجلس محافظة واسط في استغلال صلاحياته
- بريتي تانيجا وتقريرها عن صهر ونزوح واستئصال الاقليات في العر ...
- قياديات عراقيات بافكار رجعية
- ازمة كركوك.. السياسة الاثنية في النزاع والحلول التوافقية
- قوات الامن العراقية وتكتيكاتها لمواجهة العمليات الارهابية
- مقاربة مفاهيمية بين الحواسم العراقية والهولندية
- بول هيرست وجراهام طومبسون يتساءلان: -ما العولمة؟-
- المواطنة من منظور آخر


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يكشف بفيديو عن CCA.. ماذا نعلم عنها؟
- شاهد كيف أثرت رسوم ترامب الجمركية على أسعار السيارات في أمري ...
- تقارير: ترامب يلجأ لطائرة قطرية فاخرة حتى تكون مقره الجوي ال ...
- واشنطن توافق مبدئيًا على بيع الرياض شحنة أسلحة بقيمة 3.5 ملي ...
- هجرة الأطباء من مصر، مكسب مادي أم هرب من ظروف عمل قاسية؟
- انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية في لبنان.. عون ل ...
- صحيفة: كييف قد تعاود العدوان حال عدم اعتراف الغرب بانضمام ال ...
- وكالة: وزير الدفاع الهندي قد لا يشارك باحتفالات عيد النصر في ...
- تصويت في ولاية تكساس لإنشاء مدينة جديدة خطط لها ماسك رغم تحذ ...
- بريطانيا: الشرطة توقف خمسة أشخاص بينهم أربعة إيرانيين للاشتب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - المشككون في نتائج الانتخابات .. التهنئة والمصافحة ام الشتم والمناكفة